لتأخذ القرار المناسب
أن القدرة على جعل الأمور واضحة،و أن تتخذ قرارات محددة في الوقت المناسب هو ما يمثل الفرق بين الرياده و التخلف عن المنافسين وقدره أى منشأه على المنافسة. إذا كان القيادات في مؤسستك ليست لديهم القدره على إتخاذ القرارالمناسب فى الوقت المناسب ما الذى تتوقع ان يكون تأثير ذلك على التقدم العام للمنشأه ؟هل يمكنك تحمل الوقت الاضافي الضائع في اتخاذ القرارات في مجال المنافسه فى مجال عملك ؟ ما يمكن أن تفعله حيال ذلك هو النظر للثقافه التى تأخذ قرارك من خلالها حتى تعرف كيف تتخذ القرار المناسب :
- المبالغة في القلق على مشاعر الآخرين:
القيادات التى لديها اهتمام كبير بمشاعر الآخرين تميل إلى تجنب اتخاذ القرارات التي قد تسبب استياء لاحد.المساعده على التوازن فى علاقاتهم مع زملائهم وتحقيق ما هو أفضل للشركة من خلال العمل معهم على فهم أسباب قراراتهم وتأثيرها على المنظمة ككل ، ووضع التركيز على الاتصالات الواضحة الصادقة حول ما قد يأتي من مشكلات.
- عدم الوضوح حول من هو المسؤول عن اتخاذ القرارات:
عدم وضوح خطوط الإبلاغ والسلطة و التسرع لمغادرة فريق العمل فى الاجتماعات الأسبوعية قبل توضيح من القائد لكل مجموعه عمل ، و تحديد إختصاصات و مسئوليات العاملين تكون السبب فى إبطاء عملية صنع القرار ، والتنفيذ ، وأو حتى فشل خطة التنفيذ. ترك العاملين دون خريطه المتابعه و توزيع المسئوليات يمنع إتخاذ القرار الصحيح و سرعه تنفيذه.
- الأشخاص المسؤولين عن النتائج ليس لديهم الإستقلاليه :
بالنظر على خطتك ، التى تحدد من هو المسؤول عن تنفيذ المبادرات الأكثر أهمية, انظر إذا كان هؤلاء الناس لديهم الاستقلالية التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات اللازمة لانجاز هذه المهمة ، والأهم من ذلك ، اذا كانوا يفهمون مدى حدود هذه الإستقلاليه للقيام بذلك. انه من الصعب اتخاذ القرارات في الوقت المناسب عندما يتوقع منك أن تحصل على موافقة عن كل خطوة من الطريق.
- فريق القيادة التنفيذية ليست مثالا يحتذى به :
القياده بالقدوه فى عملية صنع القرار هو مفتاح الحل. هل تلتزم بالقرارات التي تتخذها ، هل تجمعها معا عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها ، وتتطلع إلى حلول بدلا من القاء اللوم على الآخرين والتركيز على الخطأ؟ هل تسمح للافراد بالاستقلالية في اتخاذ القرارات الهامة وتدريبهم وتقديم الدعم لهم للقيام بذلك؟ الناس يتطلعون إلى قيادة الفريق لا عظة على ما هو متوقع منهم ، لذلك تأكد من "المشي والتحدث" أى إعطاء النموذج من خلال اتباع السلوك الذى تريد أن تراه من الآخرين. الافراد ببساطة لا تفهم كيف يمكنها تقييم الخيارات, ساعدهم كى يصبحوا أكثر ثقة في اتخاذ القرارات من خلال منحهم الإستقلاليه لعمل ذلك. ساعدهم بتوجيههم لاتخاذ القرارات التي تتماشى مع أهداف وقيم المنشأه.
- لا تعطى الوقت الكافى لتوضيح كيفية اتخاذ القرارات :
واحدة من أفضل السبل لتحسين عملية صنع القرار عبر المؤسسة هو أن تكون صريحا واضحا حول "كيف" سيتم اتخاذ القرارات. هناك أربعة أساليب لصنع القرار المتميز الذى تستخدم في معظم المنشآت. من خلال توضيح مقدما النمط الذي يتناسب مع القرار في متناول اليد ، يمكن للقادة والفرق و الأفراد أن يشعروا أن لديهم القدره على التصرف بسرعة وفعالية.
أساليب مختلفة لإتخاذ القرار :
• مستبد (تقرر وتقول) : بصفتك القائد ، تقرر من جانب واحد ، ثم تعلن القرار لفريق العمل التابع لك أو الشركة ككل. اطلب من روؤساء الأقسام تكرار ما أعلنته من قرارات لتتأكد من فهمهم لما قلته بوضوح ليكونوا قادرين على توصيلها لمرؤوسيهم.
• الشورى (تقرر بعد التشاور أو توصية) : الحصول على أكبر قدر من المعلومات من الأشخاص الرئيسيين قبل اتخاذ هذا القرار ، ثم أحصل على ردود الأفعال من الجميع قبل اتخاذ القرار النهائي.
• الفريق (أتباع حصة في القرار) : هناك ثلاث طرق للمشاركه في اتخاذ القرار -- تصويت الاغلبية فيها القائد أيضا له صوت واحد ، و لكن له حق النقض ، التوافق -- حيث يتوافق الجميع و ذلك يعنى الموافقة بعد المناقشة ، التوافق مع إمساك الطلقه الفضيه حيث يتعامل القائد مع جميع الاراء لكنه يحتفظ بحق الاعتراض على هذا القرار.
• التفويض (تفويض القرار مع معايير واضحة) : تفويض القرار. أن تكون واضحا حول معايير الحرية. اطلب من الفريق أو الفرد اعادة صياغة القرار حتى تعرف مقدما إنه فهم جيدا حدود التفويض و إن المسؤليات واضحة.
سرعه وتحسين نوعية القرارات التي تتخذ في جميع أنحاء مؤسستك له تأثير عميق على القدرة على مواجهه التحديات الاستراتيجية والفرص المتاحة. ناقش مع فريقك وكبار القادة الرئيسيين كوسيلة لعمل إطار حول الطريقة الأفضل لاتخاذ القرارات في المؤسسة.
المصدر: د. نبيهه جابر
إقرأ مقالات ذات صله على :
http://drnabihagaber.blogspot.com
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
ساحة النقاش