نداء للنظــافة فى حياتنــا

النظافة تعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين. على سبيل المثال ، عندما تطلب الأم من الصبي الصغير أن يغسل يديه ووجهه ، قد يظن أن مجرد و ضع أصابعه تحت الحنفية وبلل شفتيه يكفي لنظافتهم. لكن الأم تعرف على نحو أفضل. انها تعيده إلى الحمام وتغسل يديه ووجهه بكثير من الصابون والماء على الرغم من احتجاجاته الصاخبة له!

معايير النظافة ليست هي نفسها في جميع أنحاء العالم : الناس يكبرون بمفاهيم  مختلفه للنظافة. في العصور الماضية ، ساعدت البيئة النظيفه والمدرسه المنظمه جيدا في العديد من البلدان الطلاب على تنمية عادات جيدة للنظافة. اليوم ، الكثير من المدارس مليئه بالقمامة والحطام كأنها مستودع لتفريغ القمامة أكثر منها مجرد مكان للعب أو ممارسة الرياضة.وماذا عن الفصل؟ لقد أصبحت قذره أيضا, لاحظ ما يقال : "نحن نرى الآن القذارة في الفصول أيضا."بعض الطلاب تؤمر "إرفع الورق الملقى على ارض الفصل" أو "نظف الفصل" على أنها تعني معاقبتهم.  المشكلة هي ان بعض المعلمين يتستخدموا تنظيف الفصل كوسيلة للعقاب.

الكبار ليسوا دائما القدوه الجيده للنظافة : سواء في الحياة اليومية أو في عالم الأعمال. على سبيل المثال ، يتم ترك الكثير من الاماكن العامة  فى حاله من الفوضوي والقبح.  توجد بعض الصناعات الملوثة للبيئة و لكنها لا تهتم بمعالجه ذلك بالطرق الصحيه. التلوث ، مع ذلك ، ليس من الصناعات والشركات المجهولة الهوية فقط ، ولكن من قبل الناس. في حين أن الجشع  فى طلب المكسب هو على الارجح السبب الرئيسي للمشكلة في جميع أنحاء العالم من التلوث وآثاره السيئة الكثيرة .

 جزء رئيسى من المشكلة هو نتيجة العادات الشخصية غير النظيفة:  جميع المسائل المتعلقة بالصحة العامة تطلب من الناس أنفسهم النظر في ما يفعله كل رجل  و كل امرأة ، و كل طفل ". شخص + آخر + آخر = قذاره عارمه.
كثير من الأفراد يشعرون ان النظافة مسألة شخصية لا تمس الآخرين. هل هذا حقيقى ؟

النظافة عندما يتعلق الأمر بالغذاء:  ليست من المبالغه إذا ركزنا على أهميتها, سواء كنا نشتريه في السوق ، أونأكله في مطعم ، أو نتناول وجبة في منزل أحد الأصدقاء  المتوقع هو مستوى عال من النظافة ممن يبيعوا الخضروات و الفاكهه أو هؤلاء الذين يقدموا لك الطعام الذي نأكله. الأيدي القذرة ، لهم أو لنا ، يمكن أن تكون سببا في العديد من الأمراض. 

ماذا عن المستشفيات و الأماكن ، التى كنا نتوقع العثور عليها نظيفه:  أن الأيدي غير المغسولة بين الأطباء والممرضات  و الأدوات المستخدمه الغير معقمه أو عدم مراعات نظافه الأوانى المستخدمه لتقديم الطعام للمرضى قد تساعد في تفسير سبب الإصابات التى يوضع المرضى بسببها في المستشفيات والتي تصل تكلفتها الى مليارات الجنيهات سنويا للعلاج. من حقنا أن لا يشكل أحدا خطرا على صحتنا بسبب عاداته السيئه فى ما يخص النظافه.

 تلويث مصادر المياه : أيضا أمر خطير للغاية عندما يقوم شخص ما ، عن عمد أو بدون تفكير ، بتلويث مصادر المياه لدينا بغلقاء القاذورات أو مخلفات المصانع و الكيماويات . وكيف يكون الأنسان آمن عندما يتنزه على الشاطىء حافى القدمين ويرى الحقن المستعملة التي خلفها مدمنو المخدرات وغيرها من الأشياء التى تنقل العدوى؟ ربما من المهم ان نسال أنفسنا هل نراعى جميعنا النظافه فى منازلنا؟   علينا أن نسأل أنفسنا : "هل نحن نراعى النظافه كما اعتدنا أن تكون؟" الإجابه ستكون بالتأكيد : "ربما لا". انها تحول القيم الاجتماعية هي السبب الرئيسي. لأن الناس يقضون وقتا أقل وأقل في المنزل ، فإن معظمنا يستأجر شخص آخر للقيام بتنظيف المنزل نيابه عنا. وبالتالي أصبحت المحافظة على نظافة البيئة لم تعد مسألة ذات أهمية شخصية.  النظافة  أكثر بكثير من المظهر الخارجي. وجزء مهم من الأخلاقيات الشاملة للمعيشة السليمة. بل هى أيضا حالة من العقل والقلب التي تنطوي على أخلاقنا وعباداتنا .  دعونا نرى كيف أن هذا هو الحال.

النظافة الشخصية :

أهميه النظافه :

تعتبر النظافة مظهراً حضارياً يدل على رقي الدوله والمقيمين فيها .كما أنها وسيله من وسائل تقبل المجتمع للفرد وإعجابهم به والأهم من ذلك فإنها من أهم الطرق في حماية الأفراد من الإصابة بالأمراض . 
فكثيرا من الأمراض كالاسهال والدوسنتاريا والتيفوئيد والكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي والجرب ناتجة عن عدم توفر النظافة . بالمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة الطعام والشراب والبيئة المنزلية نقي أنفسنا من الإصابة بالإمراض

 نظافه اليد :

  •         غسل الأيدي بالماء والصابون خاصة قبل الأكل وبعده كذلك بعد استعمال المرحاض وعند لمس شخص مريض

نظافه الجسم :

  •        الاستحمام اليومي بالماء الدافئ والصابون لإزالة الأوساخ وفتح مسام الجسم وتنشيط الدورة الدموية 
  •          غسل الشعر بالماء والشامبو أو الصابون لإزالة الغبار والأوساخ العالقة. 
  •          قص الأظافر وتقليمها
  •        تنظيف الأذنين من الداخل و الخارج برفق لعد الإضرار بها. 
  •       تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد الوجبات وقبل النوم. 
  •        الحرص على استخدام الفوط والمناشف النظيفة وغسلها. 
  •    تغيير الملابس الداخلية  يوميا ومراعاة نظافة الملابس الخارجية .
  •     تجنب المشي حافياً. 
  •          تجنب استخدام حاجيات الغير كالأمشاط والملابس والفوط. 

إقرأ مقالات ذات صله على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 81/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1719 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,223,303