تاريخ اليهود
·كانت فلسطين تعرف بأرض كنعان ويرجع تاريخها إلى 3500 ق.م.
·هاجر إلى كنعان (فلسطين) سيدنا إبراهيم مع قبيلته سنة 1921 ق.م.
·ترك إبراهيم كنعان بسبب القحط بعد عام من هجرته وذهب إلى مصر ثم عاد إلى كنعان حيث ولد له إسماعيل ثم إسحاق ومن إسحاق يعقوب الذى يعرف بإسرائيل والذى خلف اثنا عشر ولدًا هم بنو إسرائيل ومنهم النبى يوسف ويهوذا وإليه ينسب اليهود.
·لما استقر بيوسف المقام فى مصر كما يحكى القرآن بعد أن كان وزيرًا على بيت مال الفرعون أرسل إلى أبيه وإخوته بعد أن حدث القحط فى أرض كنعان واستقر ببنى إسرائيل المقام فى مصر حوالى 435 عامًا.
·بعد موت يعقوب ويوسف ازداد نفوذ بنى إسرائيل وتمردوا ثائرين على فرعون ورأى فى منامه أنه سيولد له منهم ولد ينتهى ملكه على يديه فعمل على إذلالهم والتنكيل بهم وذبح من يولد من ذكورهم إلا أن الله نجا موسى من بين أيديهم حيث ألقته أمه فى النهر وأخذته زوجة فرعون وتبنته والقصة معروفة فى القرآن.
·أهلك الله فرعون وخرج موسى مع بنى إسرائيل إلى سيناء وعبدوا العجل وعاقبهم الله بالتيه فى أرض سيناء.
·بعد وفاة موسى قاد بنى إسرائيل يوشع بن نون فدخلوا أريحا بأرض كنعان وقتلوا جميع من فيها وامتزجوا بعد ذلك بسكان كنعان الأصليين وتزوجوا منهم.
·هزمهم الفلسطينيون بعد أن حاربوهم هزيمة منكرة إلا أن الإسرائيليين انتصروا بقيادة داود عليه السلام واستولوا على أورشليم (القدس) سنة 1000 ق.م.
·خلف سليمان أباه داود وشيد الهيكل فى القدس.
·بعد موت سليمان انقسمت المملكة إلى جنوبية وتشمل أحفاد يهوذا وبنيامين وعاصمتها القدس وشمالية وتشمل باقى الأسباط الاثنى عشر وعاصمتها السامرة وتسمى مملكة إسرائيل.
·اكتسح الأشوريون مملكة إسرائيل 721 ق.م. فهاجر الإسرائيليون إلى أقطار كثيرة منها مصر.
·اكتسح فرعون مصر مملكة يهوذا ومملكة الأشوريين سنة 608 ق.م.
·أتى بختنصر ملك بابل واحتل مملكة يهوذا عام 587 ق.م وحرق أورشليم وهدم المعبد وقصر داود ودمر هيكل سليمان وسبى اليهود وأرسلهم إلى بابل وفر بعضهم إلى مصر.
·فتح كورش الفارسى أرض بابل وعاون اليهود فأذن لهم بالرجوع إلى بلادهم سنة 536ق.م.
·وسكنوا أورشليم وأعادوا بناء الهيكل وظلوا خاضعين للفرس.
·هزمهم الإسكندر الأكبر سنة 333 ق.م. فخضع اليهود له.
·جاء البطالمة فأخضعوا اليهود لفترة بلغت مائة عام.
·ثم جاء الرومان فأخضعوا اليهود إلى أن كان حكم هيرودوس اليهودى وكان واليًا على الجليل ولد المسيح عليه السلام وآذاه اليهود وحاولوا قتله.
·هزم فسباسيان الرومانى اليهود وهدم أسوار مدينة أورشليم وخرب الهيكل وشتت اليهود فى سائر الأقطار وانتهى بذلك عهد المعبد الثانى.
·فى عهد الامبراطور هدريان ثار اليهود فى فلسطين فأرسل إليهم جيشًا شتت شملهم وخرب القدس ودمر ما تبقى من آثار المعبد الثانى وبنى بدلاً من القدس مدينة إيلياء للروم وحرم على اليهود دخول فلسطين.
·فتح المسلمون فلسطين وأقر الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب على أهل إيلياء ألا يساكنهم أحد من اليهود فى مدينتهم وبحث عن مكان يصلى فيه فصحبه البطريرق إلى المسجد الأقصى حيث بنى عمر مسجدًا باسمه على مقربة منه.
·استولى الصليبيون على فلسطين وحررها صلاح الدين.
·حاول اليهود تأجير فلسطين من محمد علىّ ومن السلطان عبد الحميد فلم يفلحوا فعقدوا مؤتمرًا فى بال بسويسرا سنة 1897م بقيادة تيودور هيرتزل للتخطيط لإعلان دولتهم من النيل إلى الفرات على مرحلتين بعد 50 عامًا ثم بعد 100عام.
·احتلت إنجلترا فلسطين وجعلتها تحت الانتداب وأعطى بلفور وزير خارجيتها لليهود وعدًا بإقامة وطن قومى هناك وتم إعلان الدولة اليهودية سنة 1948م.
وهكذا نلاحظ هذه الملاحظات الهامة:
·أولاً: أن فلسطين لم تكن خالية حين دخلها اليهود وإنما كانت مسكونة ومملوكة للعرب الكنعانيين وغيرهم من قبائل العرب الذين هاجروا إلى هذه الأرض منذ أزمان بعيدة.
·ثانيًا: أن الوجود العربى فى فلسطين كان وجودًا أساسيًا طيلة مراحل التاريخ فلم يفارقوها فى أى عهد من العهود، بينما كان الوجود العبرى هامشيًا مرحليًا خاضعًا للظروف الطبيعية والسياسية الدولية.
·ثالثًا: حتى حينما دخل اليهود إلى فلسطين بقيادة يوشع بن نون وأرادوا أن يقيموا لهم دولة هناك، لم يسلم لهم العرب ، وإنما ظلوا يحاربونهم لفترات حتى يقول أحد المؤرخين: "لقد كانت حياة العبريين بفلسطين أشبه بحياة رجل أصر على الوقوف فى ميدان صاخب فكان مصيره أن دهمته السيارات.
·رابعًا : أن الدولة التى أقامها اليهود فى فلسطين على يد (داود وسليمان) لم يتعد عمرها السبعين عامًا وهى فترة قصيرة جدًا إذا ما قورنت بالوجود العربى هناك، فقد أقام العرب فى فلسطين، ممالك عدة وقد أشارت التوراة إلى أسماء الملوك والأمم التى كانت تسكن فلسطين قبل قيام بنى إسرائيل.
·خامسًا: أن اليهود حينما دخلوا فلسطين فى العصر الحديث لم يدخلوها إلا ضيوفًا مهاجرين على العرب أصحاب البلاد الحقيقيين وبرغم قيام دولتهم سنة 1948م إلا أنهم يعيشون فى حروب مستمرة مع جيرانهم ولن تنتهى هذه الحروب مما يؤكد أن وجود اليهود فى فلسطين هو وجود شاذ؛ لأنه قائم على أساس السلب والنهب والاغتصاب والاستغلال والخيانة والعمالة، ولولا خيانات بعض الحكام العرب، لانتهى الوجود اليهودى هناك.
·ولكن اليهود يحاولون تزييف التاريخ، ويدعون ملكيتهم لفلسطين بحجة أنهم عاشوا فيها فترة من الزمان، وأقاموا فيها دولة، ولكنها حجة داحضة، لأنه بمنطقهم هذا يكون لهم الحق فى ملكية العالم كله، حيث كانوا مشردين فى أرجاء الأرض، فقد عاشوا فى كل بقعة وكل دولة من دول العالم ولفترات متطاولة وقرون عدة ، فهل يكون لهم الحق أيضًا فى ملكية كل دولة نزلوا فيها؟ إنه لمنطق غريب هذا الذى يقلب الحقائق.
ساحة النقاش