تغذية الدواجن العلاجية 7- الاعشاب الطبيعية
ترجمة: أ.د/ أحمد جلال السيد زراعة عين شمس
تم استخدام عدد من إضافات الأعلاف بما في ذلك المضادات الحيوية على نطاق واسع في صناعة الدواجن لعدة عقود. وقد هذه الاضافات الى التغيير في وظيفة القناة الهضمية والعشائر الميكروبية فى الطيور الداجنة بوصفها أداة هامة لتحسين أداء النمو والكفاءة الغذائية.
تم تغذية ما يقرب من 80٪ من الحيوانات الداجنة على مركبات اصطناعية اما بغرض العلاج أو تعزيز النمو. في الآونة الأخيرة، ثارت مخاوف كبيرة بشأن بقايا المضادات الحيوية المحتملة فى لحوم الدواجن مما صاحبة وجود حذر شديد في استخدام المضادات الحيوية في صناعة الدواجن. ونتيجة لحظر استخدام المضادات الحيوية كإضافات غذائية فى تربية الدواجن كان لابد من ايجاد الاضافات البديلة.
واحد اهم هذه البدائل هى مستخلصات الاعشاب والتى استخدمت كأضافات غذائية فى الاعلاف لتحسين أداء النمو في ظل نظم إلادارة المكثفة. مستخلصات النباتات أو البهارات كمركبات احادية او مختلطة من الممكن ان تلعب دورا هاما في دعم كل من الأداء والحالة الصحية للحيوان. الآثار المفيدة من مستخلصات الاعشاب أو المواد الفعالة في مجال تغذية الدواجن يمكن ان تشتمل على:
<!--تحفيز الشهية stimulation of appetite
<!--تحسين استهلاك العلف stimulation feed intake
<!--تحسين إفراز الانزيمات الهضمية الداخلية endogenous digestive system
<!--تنشيط الاستجابة المناعية activation of immune response
<!--مضادة للبكتيريا antibacterial
<!--مضادة للفيروسات antiviral
<!--مضادات للأكسدة anti oxidant
<!--طاردة للديدان antihelminthic
وهناك العديد من المشتقات الاخرى مثل:
<!--مشتقات إيزوبرين Isoprene derivatives
<!--الفلافونويد flavonoids
<!--الجلاكوسينولات glucosinolates
<!--المستقلبات النباتية الأخرى other plant metabolites
والتى تؤثر على الوظائف الفسيولوجية والكيميائية في الجهاز الهضمي. كما قد يصاحب ذلك تأثير على استقرار الأمعاء الدقيقة مع استقلاب المغذيات الوسيطة. الاستخدامات الدوائية للاعشاب النباتية او مستخلصاتها معروفة بصورة جيدة فى البشر ولكن فى مجال تغذية الحيوان والطيور فان عدد التجارب التى اجريت فى هذا المجال قليلة نوعا ما. استخدمت الزيوت الطيارة volatile oil المستخلصة من نبات الزعتر thyme كمضاد بكترى ومضاد فيروسى لثبيط نمو الميكروبات. كما استخدم الثوم garlic بصورة كبيرة فى انحاء كثيرة من العالم كبهارات أو كعشب طبى للوقاية او علاج العديد من الامراضالتى تتباين من العدوى الى امراض القلب. وللثوم العديد من الفوائد الطبية وعلى سبيل المثال فانه يقلل من مستوى الكوليسترول فى الكبد والسيرم ويثبط نشاط البكتريا كما انه يقلل من الاجهاد التأكسدى. وقد اوضحت احدى الدراسات ان استخدام الثوم كأضافات غذائية طبيعية يحسن من معدلات النمو فى دجاجات التسمين كما انه يحسن من كفاءة التحويل الغذائى ويقلل من معدلات النفوق.
ويستخدم مستخلص نبات الإيشيناسيا Echinacea على نطاق واسع كعامل ضد التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد. وفقا لكثير من الدراسات في المختبر فيعتقد أنه يحفز النشاط الالتهامى stimulate macrophages وبالتالي يحفز الجهاز المناعي. في السنوات الأخيرة اجريت العديد من الدراسات فى المختبر للتعرف على المكونات الحيوية فى مستخلص نبات الإيشيناسيا و التي يمكن أن تشكل آثاره مناعية. وقد توصلت هذه الدراسات الى وجود بعض المكونات الحيوية مثل:
<!--السكريات المتعددة polysaccharides
<!--حمض cichoric acid
<!--Alkyamides
وعلى الرغم من الاختبارات المعملية لهذه المركبات المناعية المستخرجة من نبات الإيشيناسيا الا ان التركيزات الفعالة لم يتم التعرف عليها بعد. في الحيوانات الأكبر سنا كانت فعالية المستخلصات النباتية كمكملات غذائية منخفضة نسبيا ولكن شوهد قيم عالية لهضم العناصر الغذائية وتقليل مستعمرات الكولاى والكوليسترديا فى الامعاء الدقيقة.