إنتاج الحليب من الإبل
الهدف من تربية النوق ( المعروفة بأسم الخلفات) هو اإنتاج الحليب وإنتاج المواليد الجديدة التي تتغذي على هذا الحليب لإكمال نموها بشكل جيد. ارتبط حليب الخلفات ببعض عادات العرب القديمة وصفاتهم مثل الكرم وحسن الضيافة التي تكتمل بتقديم حليب الخلفات والتمر بالإضافة اإلي الاعتقاد السائد في الطب الشعبي والتقليدي بدور حليب الخلفات في علاج العديد من الأمراض مما أضاف له أهمية أخري زادت من الإقبال على تناوله وتسويقه.
يتصف حليب الخلفات بلون ناصع البياض، طعم مستساغ ورائحة حلوة اإذا كان من بكرة صغيرة أو ناقة حديثة الولدة إذا كان مصدر التغذية أعلاف المزارع أما اإذا كانت النوق متقدمة في السن وتتغذي على نباتات وأعشاب المراعي الطبيعية خاصة الغنية بنباتات الحمض فان طعم حليبها يصير مائل إلى الملوحة التي تزيد بتقدم مواسم الحلبة وعمر الناقة. يتم تناول حليب الخلفات بواسطة حلبة المربين والرعاة ويترك المتبقي للرضاعة ونادراً ما يترك منه فائضاً لصناعة بعض منتجات الألبان كما أن صغر حجم حبيبات الدهن في حليب النوق يجعل من عملية فصل الدهن لتصنيع الزبد عملية صعبه تتطلب جهداً كبيراً.
تبدأ حلبة النوق عقب الولدة ويتم حث الناقة علي إدرار الحليب بعملية التحنين ووجود المولود قرب أمه أثناء الحلبة ولكن يمكن حلبة النوق ألياً أيضا بعد تدريب جيد ويتم حلب الناقة من 1- 3 مرات في اليوم، كما يمكن تدريب النوق علي الحلب بدون عملية التحنين و تعرف هذه النوق بالنوق المسوح وهي التي تستجيب وتبدأ بالإدرار بعد مسح الراعي على ضرعها. وتبدأ عملية الحلبة عقب الولدة مباشرة و تستمر لمدة تقارب العام أو تزيد. تفضل الناقة ذات الضرع الكبير ذا الاتصال الجيد بالجسم والحلمات السليمة لإنتاج الحليب بحيث تكون هادئة الطباع حتى تسهل السيطرة عليها وحلبها بواسطة معظم أفراد الأسرة وعادة يحتفظ بمثل هذه النوق قرب المساكن.
صفات النوق الحلوب الجيدة
1- أن تكون جيدة المظهر والسلوك هادئة الطبع وذات قوائم سليمة وممتلئة الجسم وخالية من التشوهات والعاهات الجلدية.
2- طويلة الرقبة وعريضة في منطقة المنحر (منطقة الرأس) وعريضة في منطقة الصدر.
3- أن تكون النوق بحالة صحية جيدة ومقاومة للأمراض السارية و ذات شكل حيوي و شهية عالية لتناول العلف.
4- أن يكون الضرع كبيراً وسليماً وجيد التكوين والملمس ومتجانس الأرباع (الحلمات) وخالياً من العيوب الظاهرة والتليفات.