استراتيجية إدارة جودة المياه من أجل أمعاء صحية للدجاج
الماء هو أهم عنصر غذائي للدواجن ويلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم درجة الحرارة والهضم وامتصاص العناصر الغذائية ويعمل كحامل لإدارة المواد المضافة، مثل الأدوية والمكملات الغذائية، إلخ. تعد جودة المياه الآمنة والجيدة مهمة حيث يستهلك الدجاج ضعف كمية المياه التي يستهلكها العلف. يحتوي وزن جسم الدجاج على 70٪ من الماء ولكن إذا تم تقليل تناول الماء أو زيادة فقدان الماء، فسيكون لذلك تأثير كبير على أداء الطائر. لذلك، من المهم جدًا التأكد من توفر إمدادات مياه كافية ونظيفة وصحية للطيور.
عندما نحلل عينات المياه من أجل المعايير الكيميائية، فقد نلاحظ مستوى أعلى من العناصر غير العضوية مثل الصوديوم (Na) والبوتاسيوم (K) والكلوريد (Cl). قد يؤدي هذا إلى زيادة استهلاك المياه مما يؤدي إلى رطوبة الفضلات وسوء حالة الفرشة. في كثير من الأحيان، يمكن أن تحتوي مياه المصدر الرئيسي ومياه الأنابيب على مستويات أعلى من ملح الكالسيوم (صلابة)، وقلوية عالية ومستوى عالٍ من النترات، والتي يجب الاهتمام بها أثناء معالجة جودة المياه. كما يجب مراقبة عينات مياه خطوط الأنابيب بانتظام بحثًا عن التلوث بالأغشية الحيوية والتي من شأنها أن تؤثر على جودة وكمية المياه المتناولة. تؤثر الأغشية الحيوية على أداء الطيور نتيجة لانخفاض فعالية الأدوية والتطعيمات وانخفاض معدل تدفق الحلمات وزيادة معدل الوفيات بسبب الأمراض البكتيرية.
يمكن تعقيم المياه عن طريق الكلورة وثاني أكسيد الكلور وبيروكسيد الهيدروجين وما إلى ذلك. يجب أن يقترن تعقيم المياه بالتحمض حتى تعمل المطهرات بشكل فعال وللحصول على تأثير تآزري فيما يتعلق بالسيطرة على الميكروبات. يمكن تحقيق ذلك باستخدام مزيج مناسب من الأحماض العضوية الحرة والمخزنة.
استراتيجيات لتحسين جودة المياه:
إن إضافة حمض عضوي في مياه الشرب للدواجن يقلل ويثبت درجة حموضة مياه الشرب للحيوانات. كما أنه يدعم هضم مكونات العلف عن طريق تقليل درجة الحموضة في الحوصلة والمعدة. في المقام الأول بالنسبة للطيور الصغيرة، يدعم الرقم الهيدروجيني المنخفض هضم البروتين بشكل أفضل، حيث يكون البيبسين (البروتياز) أكثر نشاطًا عند درجة حموضة منخفضة. يؤدي وصول كمية أقل من البروتين غير المهضوم إلى الأمعاء الخلفية والتحكم الميكروبي في المعدة إلى تحسين الأداء وزيادة صحة الأمعاء.
يمكن تصنيف الماء وفقًا لقلويته أو قدرته على التخزين المؤقت - وهو مقياس لقدرة الماء على تحييد الأحماض. تساعد معرفة قدرة التخزين المؤقت للمياه في تحديد أفضل مزيج (مستوى التخزين المؤقت) ومعدل التطبيق الموصى به. الهدف من استخدام محمضات المياه هو تحقيق درجة حموضة نهائية تتراوح بين 3.8 إلى 4.0 تقريبًا. في الماء ذي القدرة التخزينية العالية (القلوية العالية)، يلزم معدل إدراج أعلى لمحمضات المياه للوصول إلى درجة الحموضة المستهدفة هذه. يمكن لمحمضات المياه الأقل تخزينًا أن تساعد في الوصول إلى درجة الحموضة المستهدفة بجرعات أقل. قد يكون مزيج الأحماض العضوية جديرًا بالاهتمام عندما يكون الهدف هو مكافحة الأغشية الحيوية وتحسين هضم الحيوانات أو التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي أو أداء الحيوان. الجرعة مهمة بشكل خاص. ستؤدي الكميات الأكبر من محمض المياه إلى زيادة جزيئات الحمض المتاحة للحيوان لدعم التأثيرات المرغوبة.
إن استخدام مطهر بسيط وفعال بين الدورات مثل بيروكسيد الهيدروجين سيعمل بشكل جيد للغاية في قتل العديد من البكتيريا وإزالة تراكم الأغشية الحيوية. كما أنه يساعد في منع تكوين الأغشية الحيوية إلى حد ما. إن تطبيق التركيز المناسب من بيروكسيد الهيدروجين (35٪ تركيز) مع محلول مائي بنسبة 1-3٪ والسماح بوقت علاج مناسب أمر مهم لتحقيق نتائج التطهير المرغوبة. يعمل بيروكسيد الهيدروجين بشكل أفضل لأغراض التطهير وليس للممارسة العادية أو كبديل لتحمض الماء.
بشكل عام، يوصى بتركيز هيبوكلوريت الصوديوم بنسبة 15٪ (100 إلى 150 مل / 1000 لتر ماء) أو ثاني أكسيد الكلور المطبق بنسبة 0.2 إلى 0.4 مجم / لتر ماء. المستوى المستهدف للكلور الحر المتبقي مهم ويجب أن يكون بين 3-5 جزء في المليون أو جهد الأكسدة والاختزال (ORP) في نطاق 650 إلى 700 ملي فولت. يساعد قياس ORP في الماء على تقييم التوازن بين درجة حموضة الماء والكلور الحر لضمان تعقيم الماء بشكل فعال. يعكس ORP نشاط مطهر الماء بدلاً من مستوى تركيزه (جزء في المليون). تصبح عملية الكلورة أكثر فعالية عندما يتم دمجها مع نهج مناسب للتحمض. يعتمد تفاعل الكلور (HOCl .OCl- + H +) على درجة الحموضة. عند درجة حموضة تتراوح من 5 إلى 6، يكون نوع الكلور عبارة عن حمض هيبوكلوروز (HOCl) بنسبة 100٪ تقريبًا وفعال للغاية في قتل البكتيريا. فوق درجة الحموضة 6، يبدأ في التحول إلى أيون هيبوكلوريت (OCl-) ويعمل بشكل أساسي كمؤكسد. قد يلزم خفض الماء بدرجة حموضة = 7 لتحقيق فعالية مثالية في قتل البكتيريا.
