تقول فتاة، أصبت بجرح مخترق فى العين أثناء الثورة نتج عنه جرح قطعى بالقرنية، وإصابة القزحية، ومياه بيضاء مضاعفة، مما أدى إلى حدوث ضعف شديد فى الإبصار، فهل هناك علاج؟.
يجيب الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، إن هذه الإصابات ينتج عنها مشاكل متعددة بالجزء الأمامى من العين، وتحتاج إلى إعادة تكوين الجزء الأمامى من العين، والذى يشمل زرع قرنية بشرية أو صناعية مع إصلاح القزحية، وإزالة المياه البيضاء، وزرع عدسة داخل العين، وذلك بعد الاطمئنان على الجزء الخلفى من العين والشبكية مع ضرورة متابعة المريض بعد العملية، وقياس ضغط العين مع إعطاء العلاجات المناسبة لمعالجة الالتهابات.
يذكر أن القرنية الصناعية مصنوعة من مادة خاملة، وتستخدم من أوائل التسعينات، وتم تطويرها فى أجيال متعاقبة لتقليل مضاعفاتها، وزيادة تقبل الجسم لها.
ويؤكد الطبيب، أن القرنية الصناعية الدائمة يتم تثبيتها فى منتصف قرنية بشرية، ثم يتم وضعها فى المكان المناسب بدلاً من قرنية المريض المعتمة، وأنه فى حالة وجود رفض للقرنية البشرية، فإن القرنية الصناعية لا يلفظها الجسم؛ لأنها مادة خاملة، وتسمح بمرور الضوء خلال العين، ليسقط على مركز الإبصار بالشبكية سامحاً برؤية مستمرة للمريض.
وتعتبر العملية فى مصر أقل تكلفة، حيث يتراوح سعرها فى حدود 60 ألف جنيه، وهو ثمن التكلفة فقط للقرنية البشرية والصناعية، أما فى الولايات المتحدة وأوروبا، فيصل سعرها إلى 30 ألف دولار، وفى المملكة السعودية يصل سعرها إلى 150 ألف ريال .