كتب - إبراهيم حلمي
السمات العامة للمكفوفين
ويمكن عرض سمات المكفوفين بشكل دراسي فهناك صفات يتصورها البعض متواجدة واخرى غير متواجدة فهي دراسة يراها البعض قاصرة وهناك من يراها دراسة ذات تصور صحيح لكن سوف نقوم بثرد الشكل الذي يتصوره البعض قاصرا:
سمات الكفيف الفطرية:
الخصائص العقلية والمعرفية للمكفوفين :
الذكاء:
البعض يؤكد على وجود قصور في ذكاء المكفوفين والبعض ينفي ذلك ومنها ما يؤكد أن ذلك القصور كان واضحاً في الماضي أما في الوقت الحاضر فان هذا القصور أخذ في التناقص وأصبح هناك تطوراً كبيراً في ذكاء المكفوفين وهذا راجع الى زيادة الاهتمام بتربية وتعليم المكفوفين وتوافر الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية وتطور العديد من وسائل التواصل السمعية والبصرية لهم فكانت التصورات القديمة ترى أن الكفيف لديه:
- قصور في معدل نمو الخبرات وإنعدام القدرة على الإستكشاف وجمع الخبرات وتوسيع دائرة محيطه الذي يعيش فيه:
ويرجع ذلك أن الكفيف يميل إلى عدم خوض مغامرات إستطلاعية قد تجلب له الأذى ولذا يكبت في نفسه دافعاً إنسانياً أصيلاً وهو حب المعرفة واستجلاء ما حوله من الأمور.
- القصور في العمليات العقلية العليا:
مثل التصور البصري ولا يمكنهم ممارسة النشاط التخيلي باستخدام عناصر بصرية .
إنخفاض معدل الذكاء أقل من المبصرين.
- لا توجد فروق بينهم وبين المبصرين في القدرة على التفكير.
- معلوماتهم العامة أقل من المبصرين.
- من الصعب عليهم التعبير عن ذكائهم الفطري عن طريق اإختبارات فقط.
الإدراك:
تتفاوت القدرات العقلية للمكفوفين تبعاً لدرجة الفقدان البصري فالمصابون بكف البصر كلياً منذ الولادة لا يمكنهم الإحساس باللون وإدراكه على عكس المصابون بكف البصر في سن متأخرة والذين بإمكانهم الإحتفاظ ببعض المدركات اللونية التي سبق أن إكتسبوها وكونوها قبل كف البصر وكذلك المبصرين جزئياً الذين يستطيعون التمييز اللوني لبعض الأشياء ويعتمد المكفوفون منذ الولادة في تكوين مفاهيمهم اللونية على أفكار بديلة كأن يرتبط اللون الأحمر بالنار الحمراء وما توحي به من حرارة شديدة واللون الأزرق بالسماء الزرقاء الصافية وما توحي به من طقس منعش معتدل وهذا أيضاً ينطبق على الإدراك الشكلي للأشياء بالغة الدقة كالحشرات أو بالغة الضخامة كالجبال أو بالغة الإتساع كالصحاري والبحار.
- يواجه الكفيف صعوبة في تعلم بعض المفاهيم بسبب الإفتقار إلى المعلومات البصرية لإنه يعتمد على الحواس الأخرى التي لا تزوده إلا بمعلومات جزئية, ولا يعني ذلك أن الكفيف متأخرعقليا ولكن المقصود هو ضعف أداءه على إختبارات الزكاء التي تم تصميمها لتتناسب مع المبصرين.
- أن الكفيف لديه معلومات أقل من غيره عن البيئة وأنه أقل قدرة على التخيل كما يعاني من تأخر في تعلم المفاهيم ذات الأساس الحسي البصري مثل مفهوم المساحة والمسافة .
- تفاوت في قدرتهم الإدراكية وفقا لدرجة فقدان البصر.
- التصور البصري الذي يأتون به عبارة عن إقتران لفظي تم حفظه.
- لا يمكنهم ممارسة النشاط التخيلي
التذكر:
ان الكفيف أقل تذكراً للأشياء من المبصر وأنه غير قادر على الربط بين الأشياء كما يفتقد القدرة على ترابط الأفكار والموضوعات.
- يتفوق المكفوفون على العادين في مهارات الإنتباه والذاكرة السمعية ويرجع ذلك إلى التدريب المستمر الذي يمارسه الكفيف لهذه العمليات بحكم إعتماده على حاسة السمع وغياب المثيرات البصرية التي تشتت الإنتباه.
- وهناك صعوبة في قياس ذكاء المكفوفين وضعلاف البصر بدقة وذلك لعدم توافر إختبارات الذكاء التي تلائمهم كما أن الإختبارات المطورة للمكفوفين تعوزها الدقة في معاير التقنين وفي معظم الأحيان يلجأالفاحصون إلى إستخدام الجزء اللفظي من مقياس الذكاء وقد أشارت إختبارات الذكاء أنه لا يوجد فرق كبير بين ذكاء المكفوفين وبين المبصرين إلا أن المكفوفين يواجهون مشكلات في مجال إدراك المفاهيم ومهارات التصنيف مثل مفاهيم الحيز والمكان والمسافة .