عند مواجهة إنسان غاضب
في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة، كثيرا ما نقابل أشخاصا يتفجرون غضبا سواء كانوا زملاء عمل أو أصدقاء أو حتى غرباء، وذلك في المكتب أو عند تناول وجبة بأحد المطاعم أو في المواصلات العامة أو حتى على الطريق أثناء قيادة السيارة.
رد فعلك في مثل هذا الموقف يتوقف عليه النتيجة النهائية، إما إيجاد حل ينهي الأمر بسلام، أو تطور الأحداث لمزيد من الغضب والعنف والنقاش المليء بالألفاظ غير اللائقة. لذلك إليك فيما يلي كيفية نزع فتيل الغضب قبل أن يؤدي لخسائر مادية أو معنوية كبيرة:
- لا تأخذ الأمور بمحمل شخصي، حتى وإن صب من أمامك جام غضبه عليك دون أن تفعل له شيئا. تفهم الموقف، واتركه يفرغ شحنة الغضب المختزنة لديه نتيجة مواقف محبطة مر بها خلال اليوم، وبعد أن يعبر عن مشاعره وتخفت حدة ثورته، حاول أن تتناقش معه لتعرف السبب الحقيقي لغضبه.
- حافظ على هدوئك مهما كان استفزاز من أمامك، ولا تجعله يستدرجك لأن تغضب بدورك وتبادله الصياح أو التلفظ بكلمات غير لائقة واتهامات جزافية. استمع لكلماته لترى إذا كان لديه بالفعل سبب وجيه للغضب. وإذا كان الوضع كذلك، واكتشفت أنك قد أخطأت في حقه ودفعته للغضب، فاعتذر له، وإذا لم تكن مخطئا، حاول أن تشرح له بهدوء خلفيات الموقف إلى أن تتمكن من توصيل وجهة نظرك إليه.
- إذا كان من أمامك يشعر بالغضب من شخص آخر سواك، فامنحه أذنا صاغية ومتعاطفة، واتركه يشكو إليك. من المهم أيضا أن تحرص على النظر في عينيه أثناء حديثه، وألا يظهر على وجهك أي تعبير استخفاف أو عدم تقدير. وعندما ينتهي من الحديث، قم بتلخيص ما سمعت منه في نقاط موجزة حتى يتأكد من اهتمامك ومتابعتك لكل ما قاله، واحترامك لمشاعره.
- إذا وجدت أن الغاضب كان على حق، وأنه قد تعرض للظلم بالفعل، اوضح له أنك تتفق معه في وجهة نظره، واعرض عليه المساعدة في إيجاد حل ينهي المشكلة. مجرد عرضك المساعدة سيكون كافيا لتهدئة غضبه واحتواء مشاعره.