أسباب الإعاقة البصرية
تبدو أهمية هذا العامل حينما يتبين أن بعض عيوب البصر تنتج من أمراض جسمية لا تصيب العين فحسب ولكنها تحتاج إلى علاج عام كالتدرن الرئوي مثلاً ، ومن الناحية السيكولوجية فهناك فرق كبير بين تصرفات شخص أصيب بالإعاقة نتيجة مرض السكري ، وبين تصرفات شخص حاول الانتحار ملحقا الضرر بعصب عينه مسببا إعاقته
السن عند حدوث الإعاقة : فالأشخاص الذين يولدون وعندهم إعاقة بصرية يلاقون مشكلات مختلفة ويحتاجون إلى أساليب مختلفة للتدريب من الأطفال الذين يصابون لاحقا بالإصابة . فالسن الذي يحصل فيه الإعاقة هو الذي يقرر مدى امكانية اللجوء للتصور البصري لان الأشخاص الذين يصابون بالإعاقة في سن الخامسة وقبلها لا يستطيعون الاحتفاظ بالقدرة على تصور تجاربهم وخبراتهم السابقة ، أما الذين يصابون بعد هذا السن فيمكنهم ذلك .
كيفية حدوث الإعاقة
فقد تحدث بشكل مفاجئ أو تدريجيا ، والإعاقة البصرية المفاجئة تحدث صدمة نفسية ، يشعر بعدها انه في أصيب بمأساة كبيرة ، وانه غير قادر على أداء مهامه ، وقد تنتابه أفكار تتجه نحو الانتحار . بينما في الإعاقة التدريجية فيغلب الشعور بعدم الأمان وعدم الاستقرار . ومن ثم لا يقتنع الفرد برأي واحد بل يتعلق بأي إشارة تؤدي إلى الأمل ، لذلك يحجم الكثير من الأخصائيين والأطباء في ذكر فرص شفاء المريض ، مما يؤجل الشعور بالخوف وعدم الاستقرار فترة من الوقت بالنسبة للمريض .
حالة العين ومنظرها : يعتبر هذا العامل ذو أهمية كبيرة من الناحية النفسية فإحساس الفرد بتغير حالة العين أو بخطر حدوث التغير يسبب له حالة من القلق والاضطراب وعدم الراحة والتوتر ، خاصة إذا كان منظر العين يستدعي إجراء عملية استئصال للعين .
الحركة
تعتبر الحركة من العوامل المؤثرة في شخصية الكفيف حيث يعجز عن الحركة بنفس السهولة التي يتحرك بها المبصر ، فحركته تتسم بالحذر والحيطة ، وهذا أمر يؤثر سلبا على نفسية المعاق بصريا .
البيئة
تؤدي البيئة دورا كبيرا في بناء شخصية الكفيف وهو دور يتراوح بين المواقف التي يغلب عليها سمات المساعدة والمعاونة والمشوبتين بالاتفاق وبين المواقف التي يغلب عليها سمات الإهمال وعدم القبول .
الحالة النفسية : حين يرغب الكفيف الخروج من عالمه الضيق والاندماج في عالم المبصرين محاولا تجاوز عالمه المحدود كي يتحرر ويستقل يواجه بأن يصطدم بآثار عجزه التي تدفعه مرة أخرى إلى عالمه المحدود ، وحينها يتعرض لاضطرابات نفسية حادة نتيجة لشعوره بعجزه عن الحركة بحرية وعلى السيطرة على بيئته ، كما يسيطر عليه صراع الإحجام أو الإقدام ، وقد يلجأ إلى أنواع من الحيل اللاشعورية التي تساعده في الهروب من هذه الحالة النفسية القلقة ، فإما أن يسلك سلوكاً تعويضياً متحدياً عجزه محاولاً الاندماج في عالم المبصرين فيواجه الاتجاهات العدائية ويصبح في هذه الحالة بحاجة ماسة إلى أن يتقبل ، أو يلجأ إلى الإعتزال منسحباً إلى عالمه المحدود الذي تفرضه عليه آثار عجزه وآثار الاتجاهات الاجتماعية ويصبح في هذه الحالة في حاجة ملحة إلى الرعاية والأمن .