أسباب كف البصر أو ضعفه
* الأمراض
فالأمراض وسوء التغذية للحوامل هي أولى وأهم أسباب كف الإبصار أو ضعفه،
وطبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية توجد خمسة أمراض أساسية تتسبب في كف
الإبصار أو ضعفه ألا وهي:
المياه البيضاء (الكاتاراكتا) بنسبة 47.9%
المياه الزرقاء (الجلوكوما) بنسبة 12.3%
الضمور البقعي الشبكي المرتبط بتقدم اسن (AMD) بنسبة 8.7%
القرنية بنسبة 5.1%
اعتلال الشبكية بسبب مرض السكر بنسبة 4.8% (علاوة على وجود أمراض أخرى أقل تأثيرا).
ومن الحقائق الثابتة أن ضعاف البصر والمكفوفين في البلدان النامية يعانون
من مشكلات بصرية بسبب الظروف الوقائية والتدابير العلاجية التي يفتقرون
إليها، وأن الأطفال في المناطق الفقيرة في العالم يعانون من أمراض قد
تصيبهم بكف البصر أو ضعفه أكثر من أقرانهم الذين
يعيشون في رخاء، ومع ذلك فإن كافة الأقاليم في العالم تشهد ارتفاع ملحوظ
في كف البصر وضعفه ما بين كبار السن الذين يتجاوزون 60 عاما.
* الصفات الخِلقية والإصابات
فمن الناس من لم يكتمل نمو العصب البصري لديهم بشكل يؤدي الوظيفة المنوط
بها، أو لم يكتمل لديهم نمو أي جزء حيوي من مكونات العين، كما أن
الإصابات العضوية قد تنتج أحيانا عن إهمال في الحفاظ على العين أثناء
تأدية العمل اليومي أو اليوم الدراسي بالنسبة للتلاميذ مما قد يودي بقدر
كبير من البصر الذي كان الشخص يتمتع به نظرا لإصابة ما.
* الصفات الوراثية والجينية
كما يتسبب الإرث الصحي لبعض الصفات في إصابة الشخص بضعف البصر أو كف
البصر في وقت مبكر من حياته أو في وقت متأخر منها، ومع التقدم في إرساء
الخريطة الجينية البشرية من خلال مشروع الجينوم، اكتشف العلماء بعض
الجينات المتسببة في ضعف البصر إلى درجة قد تصيب صاحبها بكف البصر، ولا
ينتهي البحث العلمي في اكتشاف سبل الوقاية أو سبل المعالجة لهذه الحالات.
* السموم
ويتعرض بعض الناس لفقد البصر أو ضعفه كذلك بسبب التعرض للسموم الكيميائية
نتيجة الأعمال الحربية أو نتيجة لتناول المشروبات الكحولية، ولهذا ينصح
باتخاذ كافة التدابير الوقائية حيال هذه الأسباب.
* أعمال العنف والتعذيب
قد لا يخلو الأمر من ذكر بعض الأسباب السلوكية التي قد تودي بجزء من
البصر أو تودي به بالكامل، فما من شك أننا نسمع بين وقت وآخر أن أحدهم
فقأ عينه أو عينيه بسبب اضطراب نفسي أو سلوكي أو للهروب من مشكلة
اجتماعية ما، وقد نجد أن بعض المؤسسات المعنية بالتهذيب والإصلاح عن طريق
العقاب الشاق تقوم بتعذيب الناس حتى أن بعضهم يصاب بفقد البصر! ولهذذ يجب
علينا الأخذ في الاعتبار كافة الأسباب التي تؤدي لفقد البصر حتى يتسنى
لنا معالجة ما تيسر منها.
أما بالنسبة للعلاج فإنه يخضع لمجموعة من المعايير الطبية التي تتحدد حسب
درجة أو حدة الإبصار ونوع المرض المتسبب في الإعاقة (إن وجد) علاوة على
أن العلم الحديث يقوم حاليا بمحاولات لزرع معالجات إلكترونية وكاميرات
دقيقة في العين مما يعين بعض المتعالجين على شيء ولو يسر من الرؤية.