عادة ما يتم تناول حياة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في مصر والوطن العربي بطريقة تسيء إلى هذه الفئة المهمشة والمنسية، ما يكرس في الثقافة العامة صورة المعاق كمتسول أو كشخص يحتاج إلى يد تمتد إليه. بهذا المانفستو الصادم أعلن فريق عمل جريدة «شموع مصرية» عن مضمون تجربتهم الجديدة، وهي جريدة خاصة بالمعاقين نفسيا وجسديا تصدر عن «المجموعة النسائية»، وهي مؤسسة أهلية تهتم بقضايا المهمشين اجتماعياً واقتصادياً، وتعتبر المعاقين يتعرضون لنوع من التهميش، خاصة أن المواثيق الدولية والتشريعات المصرية تؤكد حق هذه الفئة في ممارسة كافة الحقوق والواجبات. المفارقة الأولى في هذه الجريدة تكمن في أن رئيس تحريرها، كفيف. وأكد أن فكرة إصدار جريدة متخصصة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة كانت تراوده منذ فترة طويلة نظراً للصورة القاصرة التي تتعامل بها وسائل إعلام مع هذه الفئة. جاءت عناوين صفحات الجريدة المكونة من 24 صفحة من قطع «التابلويد» لتعبر عن مضمون المواد الصحافية، وتضمنت موضوعاً عن عدد المعاقين في العراق جراء الحرب، وثانيا بعنوان «هل يصلح المعاق شريكا للحياة»، وثالثا عن «تأهيل الصم والبكم لمواصلة التعليم بمدارس عادية»، لصفحة «بورتريه» عن طه حسين.
ولم تخل الصحيفة أيضاً من «نكتتين» عن المكافيف على صفحتها الأخيرة، احداهما عن قول الملحن المصري الكفيف الراحل سيد مكاوي للمطربة أم كلثوم، حين لامته على تأخره عن موعد عمل بينهما: «ما علهش يا ست أصل أنا اللي كنت سايق».