كتب – علي المسلّمي
لقد عانا كثيراً المكفوفين وذويهم الذين هم من الأشخاص ذوي الإعاقات الأخرى في الإنتخابات السابقة في مصر سواءا كانت في مجلس الشعب أو في مجلس الشورى وكذلك رئاسة الجمهورية .. وعندما قامت ثورة 25 يناير طَمحَ الأشخاص ذوي الإعاقة بتفعيل دورهم وكانوا قد بادروا بالنزول في التصويت على التعديلات الدستورية لكنها كانت المفاجئة .. بأن الحال لم يتطور لما يتمناه الأشخاص ذوي الإعاقة بل هي كانت صدمة قاسية وتجربة مريرة عليهم.
حيث شاهدت اللجان في شتا مناحي الجمهورية تجاهل سواء بعدم تمهيد الطرق لذوي الإعاقة الحركية أو بعدم توفير إستمارات مكتوبة بطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية أو حتى عدم توفير مترجما للإشارة للصم وضعاف السمع لما يدار داخل اللجان مما يثير غضب الأشخاص ذوي الإعاقة للتجاهل الذي يشعرون به في بلدهم وعدم الإحترام للأشخاص وآدميتهم.
إن الأشخاص ذوي الإعاقة بمصر هم نسبة ليست بالقليلة فهم يمثلون نسبة لا تقل عن 10% من إجمالي عدد سكان مصر وإذا أُسُتغلت تلك الأصوات بكامل طاقتها فسوف يكون لها كلمة واضحة وشكل مؤثر يستطيع أن يغير شكل الحياة السياسية في مصر.