ملخص دراسة المعاقين بصريا وإستخدامهم الويب
تلك الدراسة التي سوف نثردها في المقالات التالية .. هي دراسة تشرح كيفية إنطلاقة المعاقين بصريا في عالم الإنترنت.. تتناول هذه الدراسة أهم التقنيات التي تم تدشينها في عالم الحاسوب لفئة لا يمكن أن يغفل عنها أصحاب الخير من المطورين والمتخصصين في السلك التقني لا سيما في عالم الويب وهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأخص بالذكر المعوقين بصرياً. حيث إن تقنية الشبكة العنكبوتية بجميع فروعها لا تنحصر تحت فئة معينة بل تمتد وتتسع لتشمل دائرة المعوقين بمختلف أنواع الإعاقة، كما ستوضح هذه الدراسة أنواع فاقدي البصر بحسب درجاتهم، ومن ثم سرد التقنيات المتوفرة لهذه الفئة وخصوصا في عالم الويب مع ذكر مميزاتها وسلبياتها. كما تتناول أهم المتصفحات الناطقة - قراءة المعلومات بصورة جهورية - الموجودة في الوقت الحالي وكيف تم تطويرها وتطويعها لهذه الفئة وجعلها في متناول الجميع بكل يسر وسهولة.
المقدمة
في ظل التقدم الكبير في عالم التقنية والانتشار الواسع للشبكة العنكبوتية الضخمة التي ساهمت وبشكل فعّال في تسهيل الحياة العلمية بمختلف توجهاتها وذلك عن طريق الاستفادة من كل ما يطرح من تقنيات متطورة على الصعيد العلمي والعملي.
ولا يخفى على الجميع الأهمية التي نالها الحاسوب بعد تدشين شبكة معلوماتية مصغرة تخدم فئة معينة، ثم استحالتها إلى شبكة معلوماتية عالمية ضخمة ذات رؤى وأبعاد مختلفة تماما لاقت رواجا واستحسانا من جميع الأفراد بل بات وجود هذه الشبكة في كل مكان ضرورة من ضرورات الحياة العلمية والعصرية في آن معا والتي لا يمكن أن يستغني عنها أي فرد.
وتحت هذا التقدم المذهل نصادف فئة حرمها الله سبحانه وتعالى من نعمة البصر وحرمها المطورون والتقنيون قديما من التمتع بهذه التقنيات. حيث كانت التقنية وخصوصا الويب محصورة في دائرة الأصحاء من دون أخوانهم ذوي الاحتياجات الخاصة مما ولَّد من هذا العائق الكثير من الإحباط وأضحى بين المعاق وبين التطور عقبات جعله يلجأ إلى أسلوب التحدي عنوانا وذلك عن طريق مطالبته بوجود بيئة تقنية متكاملة تعينه على خوض هذه التجربة العلمية بشتى فروعها وتخصصاتها.
ومن هذا المنطلق سعت بعض الجمعيات العلمية التقنية في الوقت الحالي إلى تطويع تقنية الويب لتلك الفئة من الناس وجعلها في متناول كل معاق وخصوصا الكفيف. وصاحبت هذا البادرة ثورة علمية معلوماتية مخصصة لهذه الفئة وذلك عن طريق تطويع جميع التقنيات إلى تقنيات مرادفة في العمل مختلفة في شكلها وذلك لتناسب كل فرد معوق لكن على حسب نوع إعاقته.
وذلك عن طريق اختراع متصفحات وتقنيات تعتمد على النطق لتعين الكفيف على الإبحار في هذا العالم بطريقة فعّالة وبسهولة تامة مما حتم على بعض المتخصصين في عالم الويب إلى إدراج قواعد معينة في المواقع تتوافق مع ما تم اختراعه في هذا المجال.