كتب – علي المسلّمي

 

أقيم بالأمس الأحد اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزب المصريين الأحرار لمناقشة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمصر .. وقد حضر اللقاء المهندس/ نجيب ساويرس "أحد مؤسسين حزب المصريين الأحرار" وهو أيضا رجل الأعمال المعروف ورئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم" كما حضر اللقاء الدكتورة/ هبة هجرس وهي أحد المدافعين عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والشرق الأوسط والعالم وكانت ممثلة عن الإعاقة الحركية كما حضر اللقاء الأستاذة/ مها هلالي وهي رئيس مجلس إدارة "الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة .. نحو التقدم" وكانت مندوبة عن أسر ذوي الإعاقة الذهنية وكان ممثلا عن الإعاقة السمعية "الصم وضعاف السمع" الأستاذ/ تامر بهاء الدين وهو "رئيس الجمعية الأهلية للصم بمصر" وعن الإعاقة البصرية كان مندوبا عنها الأستاذ/ مصطفى كمال "مسؤول عن قطاع الإعاقة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة ومسؤول عن برنامجي (أطفال في خطر وحقوق الأسرة والطفل).

كما قام بتقديم الكلمة الأولى الأستاذة/ شهيرة قدسي "مسؤول لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بحزب المصريين الأحرار".

كما حضر العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تدعم حركة الإعاقة في مصر مثل المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة DAESN وحركة السبعة مليون والجمعية الأهلية للصم .. والعديد من الأشخاص المعنيين بقضية الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر وكذلك أسر المعاقين.

بدأ اللقاء في تمام الساعة السادسة بفندق "كونراد" وقام بالتقديم للقاء الأستاذة/ شهيرة والتي أعطت نبذة سريعة عن الإعاقة في مصر ونسبتها التي ليست بالقليلة مما دفع حزب المصريين الأحرار بوضعهم في الإعتبار وذويهم الذين يعانون مع المعاقين ذاتهم العديد من الإعاقات من جانب المجتمع .. ثم قامت بتقديم ميسر اللقاء الأستاذ/ علي المسّلمي.

 

كلمة الدكتورة هبة هجرس "معنى الإعاقة"

قام ميسر اللقاء بتقديم الدكتورة/ هبة هجرس اللتي تحدثت عن ما هي الإعاقة وقالت "إن الإعاقة هي كل ما يعيق الشخص المعاق من جانب المجتمع والمحيطين" كما أشارت إلى أن الإعاقة نسبتها حوالي 10% من عدد سكان جمهورية مصر العربية وإذا تحدثنا عن ذويهم إذن فنحن نتحدث عن حوالي 30% من عدد سكان مصر أي حوالي 24مليون مواطن مصري ما بين شخص ذوي إعاقة أو شخص على علاقة قريبة أو بعيدة بمعاق .. كما عرفت أن الإعاقة قائلة أن الشخص المعاق إن كان يعاني بمشكلة جسدية فإن المجتمع يجعل من تلك المعاناة مشكلة أكبر تجعله شخص ذوي إعاقة أكبر بسبب قِصر وعي المجتمع سواء بكيفية تسهيل وتمهيد الطريق له أو بسبب نظرته المحدودة عن مفهوم الإعاقة.

 

كلمة الأستاذة/ مها هلالي "مفهوم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة"

وتحدثت الأستاذة/ مها عن "مفهوم دمج المعاقين في المجتمع" حيث قالت أن الدمج يجب توفره لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أشخاص عاديين لا يجب تجنبهم بل بالعكس يجب على المجتمع تذليل كل العقبات والعوائئق التي تجعل من المعاقين شخص يستطيع أن يتعامل معه كل أفراد المجتمع فهم جزء لا يتجزء منه وذكرت مِثالا في الصعوبة التي يعانيها المعاقين وخاصة المكفوفين في دخول المدارس فيجعلوهم منفصلين عن أقرانهم الطلبة ويجعلوهم في مدارس خاصة بهم فقط فكل النوعية من الأمثلة تجعل من المعاق شخص شبه منبوذ من المجتمع.

 

ثم تحدث الأستاذ/ تامر بهاء الدين "الإتاحة وأهميتها في دمج الأشخاص المعاقين"

وقد تحدث عن "الإتاحة وأهميتها في دمج المعاقين" حيث قال الإتاحة التي يجب أن يوفرها المجتمع تكون شبه معدومة فالمعاق يعاني الكثير حتى يقوم بالتعامل والحركة بيسر وذكر مثالا بسويسرا التي مهدت الطرق شبمترو الأنفاق حيث صممت كمنحدر كبير يسهل على المعاقين حركيا الوصول للأبواب الخاصة بالمترو بيسر ولغيت فكرة الدرج "السلالم" وذكر أن تلك الفكرة يسرت الوصول للمعاقين وغير المعاقين فالإتاحة تيسر على كل أفراد المجتمع.

 

كلمة الأستاذ/ مصطفى كمال "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نحو ممارسة الحياة السياسية"

وقد تحدث عن "حق الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة الحياة السياسية" وذكر قائلا إن الإنتخابات الخاصة بالتعديلات الدستورية شاهدت صعوبة شديدة في التسهيل على الأشخاص ذوي الإعاقة فلم تكن الطرق ممهدة وليس بها أي نوع من أنواع التسهيلات على المكفوفين مثلا فلم يستطيعوا معرفة المواد حيث أنها لم تطبع بطريقة "برايل" ولم يتوفر المرافق وإن كان ذلك تواجد فكان بشكل عشوائي كما أنه لم يستطيع المعاق حركيا أن يقوم بالصعود والنزول بشكل بسيط بل كان مرهق جدا وقد دلل الأستاذ مصطفى على حديثه بعرض مقطع فيديو قصير يوضح فيه مدى معاناة المعاقين في الإدلاء بأصواتهم في الأنتخابات في مصر.

كما لام أ.مصطفى على لغة الإعلام تجاه المعاقين في لهجته ووصفهم تارة يصف المعاق حركيا بالمشلول وتارة أخرى يصف فيها المعاقين بشكل عام الذين يستحقون المساعدة المادية وتارة يصف المعاق بصريا بالشيوخ والذين يقتصر عملهم على العمل في دور العبادة.

 

ثم كان الختام مع كلمة المهندس/ نجيب ساويرس وتحدث عن "رؤية حزب المصريين الأحرار تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة".

حيث طالب المهندس نجيب ساويرس- مؤسس حزب المصريين الأحرار - المجلس العسكري بوضع الدستور الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتأجيل انتخابات البرلمان لـ6 أشهر حتي تجهز الأحزاب الجديدة نفسها قائلاً: لا أفهم سبب إصرار المجلس العسكري على رفض مطالب القوي الوطنية بأن يكون الدستور أولاً فمن البديهي أن يوضع الدستور ثم تجرى الانتخابات علي أساسه فلما الاصرار علي عكس الأمور والقبول بدستور مرقع مازال يحمل معظم بنوده السابقة المخلة ،.

وأضاف ساويرس فإن باستطاعتنا أن نصيغ دستور جديد سليم ونهائي خلال 3 أشهر لضمان مدنية الدولة وإزالة مخاوف كثير منا بأن تسيطر فئة معينة علي وضع الدستور ومستقبل مصر ومش عارف ليه رافضين المطلب ده.

 

وطرح ساويرس رؤية الحزب لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تقوم علي السعي وراء تعديل تشريعات القوانين الخاصة بالمعاقين والمطالبة بوضع مجموعة من السياسات والمبادرات لتحسين مستوي ونوعية الحياة لهم والتأكد من تمكينهم من التعليم الدمجي علي قدم المساواة مع غير المعاقين وتطوير مناهج التعليم الجامعي لتخريج كوادر متخصصة قادرة علي العمل في مجلات الإعاقة المختلفة ،والعمل علي تطوير سياسات الحماية الاجتماعية المعنية بتمكين المعاقين وأسرهم بهدف العيش باستقلال واحترام وكرامة،  ووضع برنامج يضمن تحقيق الاتاحة للأشخاص ذوي الاعاقة لتيسير وتسهيل حركتهم وضمان مبدأ تكافيء الفرص في حصولهم علي جميع الخدمات المختلفة ،ورفع مستوي الوعي المجتمعي تجاههم وضمان إتاحة التكنولوجيا ونظم الملعومات ووسائل الاتصال لذوي الاعاقة وكذلك النشاطات الثقافية والرياضية وانشاء صندوق يساهم في دعم برامج ذوي الاعاقة والجمعيات العاملة في المجال.

 

وأكد ساويرس ان الحزب سيقف وراء هذه الحقوق ليس وقت الانتخابات فقط مشددا أن لجنة الحزب المختصة ستكون في خدمة ذوي الاعاقة طوال الوقت و أن الحزب سيحارب  حتي موعد الانتخابات ليسيطيع ذوي الاعاقة الادلاء بأصواتهم واختيار الحزب المعبر عن قضاياهم ومشاكلهم ،داعياً اياهم للإنضمام لحزب المصريين الأحرار للوقوف وراء مطالبهم التي لن تحقق الا بمشاركتهم باعتبارهم قوة ضاغطة تمثل 8 مليون مصري ، ووعد بعرض فيلم مصور مدته 3 دقائق عن مشاركة ذوي الاعاقة في الانتخابات يومياً علي قناته الخاصة ، ويدعو الفيلم أن يشتمل قانون مباشرة الحقوق السياسية علي اجراءات تسهل لـ 4.5 مليون شخص معاق محرومين من الادلاء بصوتهم أن يشاركوا في الانتخابات عبر وجود مترجمي إشارة بكل حي وجعل لجان التصويت في الدور الأرضي وتوفير مساعدة لفاقدي البصر .

 

فتح الأسئلة العامة للحضور ..

وقد أجاب المهندس ساويرس  على تساؤلات الحضور التي كُتِبَتْ في أوراق

الخاصة بتساؤلات عما سيفعله الحزب تجاه المعاقين وكذلك أجابت الأستاذة/ شهيرة قدسي ، الدكتورة/ هبة هجرس ، الأستاذة مها هلالي ، والمهندس/ تامر بهاء الدين ، والأستاذ/ مصطفى كمال على باقي الأسئلة التي تتعلق بالمعاقين وكيف سيتم تدعيمهم.

وفي نهاية المؤتمر وزع الحزب استمارات العضوية علي المشاركين موفراً استمارات بطريقة بريل لفاقدي البصر ومترجمي إشارة لمساعدة الصم والبكم كما وزع علي الحضور تيشرتات مرسوم عليها شعار الحزب .

 

 

 

 

المصدر: المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة DAESN
Daesn

www.daesn.org

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.