مؤتمر أبوظبي تقرير ملخص حول المؤتمر وفعالياته ونتائجه
أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة بالتعاون مع المجموعة الإستشارية الخليجية أول المؤتمرات المتخصصة
في 23 فبراير وتم إختتام فعالياته في 25 فبراير 2010. وهدف المؤتمر إلى تنظيم ملتقى دولي متخصص بتقنيات المكفوفين إنطلاقا من الرؤى المتجددة بأهمية تفعيل استخدام
التكنولوجيا في حياتهم حيث تعتبر التكنولوجيا المساعدة من أهم الأسس الضرورية لمشاركة الكفيف في بناء مجتمع المعلومات. وفي تقديري فإن مؤتمر أبوظبي يكون أول مؤتمر
يحقق نجاحا كبيرا متميزا عن غيره من المؤتمرات السابقة وذلك بناء على عدة أصعدة من أهمها:
1. التنظيم الملحوظ. تم تشكيل ثماني لجان متخصصة للتخطيط والتنفيذ حيث إجتمعت اللجان بشكل دوري وناقشت سائر السبل والتوقعات ثم جاء من بعد ذلك التنفيذ الدقيق والذي فاق التوقعات رغم التحديات المختلفة العارضة.
2. المشاركة الدولية الجذرية حيث لم يُشهد من قبل في ملتقيات سابقة كثافة الوجود الدولي المتخصص حيث أقبل المعنيون بتقنية التحديات البصرية من سائر بقاع أمريكا أوروبا ممثلين كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والنرويج والسويد وهولندا.وجلبوا معهم آخر المستجدات والتطورات الطارئة على تقنيات المكفوفون مثل برنامج تولكس وبرنامج هال وبرنامج إيزي ريدر وبرنامج بروديوسر وبرنامج إيزي بابليشر وطابعات إندكس وطابعات تايجر وأمبرينت وطابعات بريلو وأجهزة التكبير الإليكترونية وآلات بيركنز
الكلاسيكية والجديدة. وجاء من بين هؤلاء المختصين مخترعون ومؤسسون لتقنيات ومنتجات من شركات معروفة لدى متوسط الكفيف. ومن أهم الشركات التي عرضت منتجاتها: شركة
نيوانس المطورة لبرنامج تولكس وشركة دولفين المطورة لبرنامج الهال وشركة فيو بلس المطورة لطابعات تايجر وأمبرينت وشركة إندكس المطورة لطابعات برايل ومدرسة بيركينز للمكفوفين المطورة لآلات البيركينز وشركة بريلو المطورة لطابعات البرايل. وقدمت تلك الشركات ورشات عمل وأوراق عمل تم مناقشة آخر التطورات على منتجاتها.
3. حضور لكوادر ووجوه عربية جديدة معروفة بإمكانياتها وقدراتها ولكنها بعدت عن الأضواء طوعا أو كرها. وتميز المؤتمر بإبراز كوادر قادرة مثل الأستاذة خولة مصلح من فلسطين والدكتورة
شادن عليوات من الأردن والأستاذ أحمد خاطر من مصر والأستاذ نواف الخالدي من السعودية والأستاذ أحمد الملا من الإمارات .
4. عروض لشركات عربية متخصصة مثل شركة الناطق للتكنولوجيا وشركة صخر للبرمجيات وشركة برايل هاوس وشركة المسوق العربي وشركة المعدات الطبية المتخصصة حيث قدمت تلك الشركات عروضا عملية على أهم منتجاتها
وإستعرضت آخر التطورات الطارئة عليها. كما شارك في العرض معهد النور في قطر ومطبعة المكفوفين في الإمارات وجمعية الإعاقة الخليجية مقدمين منتجات و معلومات عن
الأنشطة والإنجازات الخاصة بتلك المؤسسات.
5. إطلاق بعض المستجدات التقنية مثل إستعراض الإصدار الخامس من برنامج التولكس العامل على أجهزة اللمس من شركة نوكيا وبصوت ماجد. كما تم إطلاق وإستعراض آخر تحديث لجهاز برايل سينس بلص وإستعراض أول إصدار من جهاز بوك سينس المعرب وإطلاق أخر إصدارات لوحة الأيفيو باللمس.
6. ورشة عمل متخصصة على طابعات بريلو ذوات الحجم الثقيل في الطباعة حيث قام مهندس نرويجي بإدارة الورشة بحضور المعنيين من كل من الإمارات وقطر والبحرين والسعودية.
7. الإقبال غير المتوقع على ورشات العمل حيث تفاجأ منظمو ورواد المؤتمر بإقبال غير طبيعي على ورشات العمل مما دعا اللجنة المعنية إلى إغلاق الأبواب والإعتذار
للأفواج المتدفقة من المهتمين على مثل تلك الورشات. وإمتلأت القاعات دون إستثناء الواحدة تلو الأخرى واليوم تلو الآخر. كما خرج معظم الحاضرين لتلك الورشات مادحين
لها ومتذمرين في نفس الوقت لتعذر حضورهم الورشات الأخرى الموازية لورشاتهم. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النقص الذي يعاني منه سائر المهتمين من توفر ورشات
العمل المتخصصة ونجاح المنظمون في التعرف على إحتياجات المكفوفين من الورشات. 08. اللقاءات الجانبية ولقاء الأصدقاء والمهتمون بعضهم ببعض. فكثير منهم يلتقون
إفتراضيا على الشبكة أو الهاتف. ومثل المؤتمر فرصة لعدد كبير من أعلام المكفوفين للتواجد في حيز واحد والتباحث والتشاور حول التقنيات التعويضية ومستقبلها وآفاق
تطويرها. ومن الصعب أن نصنع مقارنة بين هذا المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات أخرى لتخصصه الموفق بيد أنه يثبت في الذاكرة على أنه الأكثر إثارة. ويرفع هذا المؤتمر
المقاييس والمعايير لمؤتمرات مستقبلية لما حققه من نجاح على أصعدة عدة. ونرجو أن يحذو جميع المنظمون المحتملون في المستقبل حذو منظمي مؤتمر أبوظبي والذي شكل تجربة في تقديري يجب أن يبنى عليها في مؤتمرات قادمة. في حديثي مع الضيوف الأجانب، أشادوا دون إستثناء بالتنظيم والتنفيذ الذي شهدوه في المؤتمر
مؤكدين أن مثل هذه المؤتمرات تستحق الحضور في كل مرة. فلقد ترك المنظمون إنطباعا رائعا عن أبوظبي والإمارات والعرب بشكل عام لدى ضيوفنا الأجانب من خبراء التقنيات
التعويضية والذين سوف يعودون إلى أوطانهم متحدثين عن أحد أكثر التجارب إثارة في هذا الربع من العالم. ولقد لمست حماسهم وإثارتهم بعمق. وهذا كان من أهم الأهداف
التي أرد المنظمون أن تثار لدى هؤلاء الضيوف لأن ما يهمنا هو أن يأخذوا بعين الإعتبار إهتمامات الكفيف العربي لأخذه على محمل من الجد وقت التطوير.