"الكفيف "مثله مثل أي شخص آخر لا يختلف عنا ولكن "المعوق بصرياً" له هناك قواعد أساسية يجب مراعاتها في طريقة تعاملنا معه.
من خلال النقاط التالية
- يتم التعامل مع الكفيف مثلما تتعامل مع أي شخص وبشكل طبيعي بدون تكلف أو افتعال ، شاركه آرائك وجهة نظرك وموقفك تجاه الكثير من القضايا الاجتماعية.
- عدم إظهار العطف الزائد والشفقة، والانتباه إلى التلفظ بكلمة مثل" مسكين " .. " معاق ".. " أعمى "...فهذه الكلمة تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا وتسبب له الضيق والانزعاج.
- عند لقائك معه لا بد من تحيته ومصافحته من خلال مسك يده والسلام عليه والترحيب به عوضًا عن الابتسامة التي ترتسم على شفتيك فهو لا يشعر بها أبداً.
- عندما تتحدث مع الكفيف إعلمه أنك تتحدث إليه شخصياً، فهو لايرى عينيك حتى يعرف أنك تتحدث إليه؛ لذا نادِهِ باسمه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه، وخاصة عندما يكون مع مجموعة فإنك في حديثك تنتقل من شخص إلى آخر.
- عند التحدث معه لا تحاول رفع صوتك، بل اجعل حديثك معه معتدل مثل السوي تمامًا لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
- لا تشعر بالإحراج من استخدام كلمة تتتعلق بالنظر مثل،" انظر " ، " هل رأيت " ، " من وجهة نظرك " " كما ترى ذلك "إلخ... فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى.. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.
- لا تشعر بالإحراج من التحدث عن الإعاقة البصرية ومشاكلها وكيف حدثت معه المشكلة ناقشه في ذلك ، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها ولكن عليك إتباع الأسلوب المناسب في عرض حديثك عن المكفوفين.
- عند التحدث مع الكفيف عليك أن تستدير وتنظر باتجاهه وإن كان لا يراك، فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدث إليه من خلال اتجاه صوتك، وكما أنه من غير اللائق التحدث إلى شخص مبصر دون النظر إليه، فإن ذلك ينطبق على الكفيف أيضًا.
- عند دخولك على كفيف دَعْه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات لتنبيه على أنك دخلت عليه ناده باسمه مثلا، أو ألقي عليه التحية ، فلا تعتمد على أنه يعلم بوجودك ، فهو عادة لا يراك وأنت تدخل.
- إذا كنت قد انتهيت من حديثك وأردت الخروج من الغرفة مثلاً، فعليك أن تعلمه وتنبهه لذلك فهو لا يراك وأنت تخرج أيضاً.. ومن المحرج له أن يتحدث إليك وهو يظن أنك ما زلت في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه يحدث نفسه،
- حدث هذا الأمر مرةً عندما كان برفقتي متدرب كفيف يدعى " باسم اليازجي " رافقني إلى مؤتمر القمة العالمي الذي عقد في تونس عام 2005 لتقديم مشاركة حول استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للمكفوفين في المنطقة العربية ، وكنت أشاركه نفس الغرفة وبينما كنا نتشارك الحديث ويسرد علي موضوع نتناقش فيه وردني اتصال هاتفي مهم ومن دون أن أشعر أو يشعر هو بذلك غادرت الغرفة للتحدث على الهاتف وعندما أنهيت مكالمتي عدت إلى الغرفة وقد بدا عليه انزعاج كبير جداً لا يمكني لأن أصفه وبقي يوم كامل لا يتحدث ويشعر بضيق شديد حتى قدمت له التبريرات وأهمية الاتصال الذي دعاني إلى مغادرته بينما هو يتكلم لأكثر من ربع ساعة كما قال لي عندما أيقن أني غيرموجود.
- لا تقدم الكثير من المساعدات للكفيف وخاصة في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده ، فإنك إن فعلت تجعله عاجزًا عن القيام بأبسط الأفعال ، ومع مرور الزمن فإنه لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبدًا ويتًّكل على الآخرين بشكل تام.
- إذا قام الكفيف بأداء عمل بسيط معتمدًا على نفسه، فلا تنظر إليه باستغراب وكأن عمل معجزة وتقول له: "هل فعلت ذلك وحدك دون مساعدة؟!"، فإنك تعامله وقتها وكأنه طفل.
- إذا أردت إرشاد الكفيف إلى موضوع فلا تقل له هناك فهو لا يرى هناك.. وإنما كن دقيقًا في الشرح وقل مثلاً: على يمينك على بعد ثلاثة أقدام.
- عند تواجدك في مكان ما مع كفيف اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفاديًا لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله، فقد يصطدم بأشياء أو يوقع أشياء أخرى إذا لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها.
- لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرض الكفيف لخطر الاصطدام بها ، فالأبواب يجب أن تكون إما مغلقة تمامًا أو مفتوحة تمامًا وإذا لزم الأمر تغيير أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف ، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.
- عند تقديمك شيئًا ما للكفيف لا تقل له خذ فهو لا يرى اتجاه يديك وموقعك ، وبالتالي فإنك إما تصدر صوتًا بالشيء الذي تريد تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه ويسهل عليه أخذه ، وإما أن تقربه إلى يده حتى يلمسه ويشعر به فيستطيع أخذه.
- عند تقديمك شرابًا من أي نوع للكفيف لا تملأ الكأس إلى آخره، فإن ذلك يؤدي إلى سكبه إذا قدمت للكفيف طعامًا فاذكر ما هو هذا الطعام، واذكر موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنى له أخذه دون أن يوقعه، وأفضل طريقة لشرح مواقع الأشياء هو استخدام طريقة مسك اليد والتأكيد على محتويات الطاولة " كأس، ملعقة ، خبز ...) الخ.
- عند توصيلك للكفيف إلى السيارة. لا تفتح له الباب ، فإنك إن فعلت تعرضه لخطر الاصطدام بحافة الباب ؛ لذا يكفي أن تضع يده على مقبض باب السيارة وهو يقوم بالباقي .
- إذا قابلت كفيفاً في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك وعليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة ، فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن نشجعه على ذلك.
- إذا أردت أن ترشد الكفيف إلى مكان ما وأصبحت أنت المرافق المبصر فلا تجره خلفك جرًّا أو تدفعه أمامك دفعًا، وإنما اتَّبِع طريقة المرشد المبصر الصحيحة وهى أن تمشى بجواره وعلى خطوته وإذا قابلك رسيف تنبهه وتشرح له ما حوله أثناء سيرك معه.
- وإذا كنت تسير معه فى طريق معتاد للكفيف إساله عما يدور حوله إذا كان يعرف أم لا وإن كان لا فشرح له ما يدور حوله .