حالة من القلق تعيشها الأم الحامل التي تنتظر
مولودها الثاني, والسبب خوفها من استقبال ابنها
الأكبر للمولود الجديد بطريقة سلبية.. فكيف تتجاوز
هذه المرحلة وكيف تقوي العلاقة بين ابنيها.
د. أميمة كامل أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية
النوعية تنصح الأم في هذه الحالة بأن تشرك ابنها في
تحضير ملابس واحتياجات المولود القادم حتي يشعر بأنه
مسئول عنه أيضا, وإذا كان الابن الأكبر أنثي فهذا
يسهل المسألة إلي حد كبير, كما يجب علي الأم أن
تشتري للكبير لعبا وملابس في الوقت نفسه الذي تشتري
فيه للصغير, وأن تعبر لطفلها الأول عن حبها له,
وأن تحكي له ذكرياتها معه عندما كان مولودا في حاجة
لرعاية مكثفة.
وعندما تتجه الأم للمستشفي لوضع وليدها عليها ألا
تنسي طفلها أو طفلتها برغم انشغالها في متاعب
الولادة والمستشفي, فعليها أن تطمئن طفلها ومن
الأفضل ألا يعرف الطفل أن والدته تضع مولودها.
وعند أول لقاء بعد الولادة يجب أن تقدم له هدية
ليشعر باهتمامها.. وتأخذه في حضنها بعض الوقت قبل
الصغير وفي حالة إرضاع الصغير لابد أن تعوض الكبير
بحنانها حتي لا يشعر بالنقص والحرمان.
ويجب علي الأم أن تحاول قبل الولادة أن يستقل طفلها
الكبير عنها عند النوم حتي لا تفصله بعد ولادة
الصغير. ويشعر بأنها فضلت شقيقه عنه.
وفي بعض الأوقات ستجد الأم محاولات من طفلها الكبير
لإيذاء الصغير أو ضربه فعليها أن تتعامل مع هذا
الأمر بشكل جيد فتنبه الكبير بشكل مناسب وتحاول أن
تقربه من الصغير حتي يتكيف مع الوضع ويحبه.
بعد استقرار حالة الأم عليها أن تحاول التقريب بين
طفليها وتشعر الكبير بأنها أنجبت شقيقه من أجله فقط
وأنه المسئول عن كل شيء مرتبط بأخيه حتي تمر هذه
المرحلة بسلام ويبدأ الترابط الأخوي بين الطفلين.