جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لازال بيننا – كلمة السر
نقترب من الذكرى الثانية لوفاة المؤرخ الدكتور السيد محمد الدقن رحمه الله تعالى، الذي توفي في 22 رمضان 1436 هجريا الموافق 9 يوليو 2015 ميلاديا، وبرغم مرور عامين على وفاته إلا أنه لا زال بيننا بكتبه ومؤلفاته القيمة ومقالاته وأحاديثه التي تعطينا دروسا مهمة من تاريخ مصرنا الحديث وتاريخ العالم الإسلامي والتاريخ الحديث، تساعدنا على تفهم الحاضر وتساعدنا على التحوط لعدم تكرار أخطاء التاريخ، لا زال بيننا بسيرته العطرة التي تقدم لنا القدوة الصالحة وتقدم الكثير من الحكمة في مواقف الحياة الدنيا ودروبها.
التاريخ هو كلمة السر لبقاء عالمنا الجليل المؤرخ الدكتور السيد الدقن رحمه الله، فالتاريخ يقدم لنا الحكمة تلو الأخرى في كتبه ومؤلفاته التي صيغت بأسلوب سهل وممتع ومفيد يقدم فيها الحقائق التاريخية بشكل تحليلي، التاريخ يقدم لنا الحكمة تلو الأخرى في أرائه التي نتذكرها عند حدوث مواقف مشابهة لتلك التي أدلى بدلوه فيها، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نستعيد تاريخ هذا الرجل من قصص وكفاح علمي وصبر ومثابرة، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر تعاملاته مع الآخرين الذين ترك بصمات طيبة معهم لا تنسى، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر مواقفه الرجولية التي لم تعرف الجبن والتخاذل.
التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر تعاملاته مع أساتذته ووفاءه لهم وتذكرهم دائما بالخير، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر تعاملاته مع تلاميذه الذين تلقوا علمه في محاضراته، وهؤلاء الذين أشرف عليهم أو ناقشهم في رسائل الماجستير والدكتوراه تلك الرسائل الشاهدة له بعلمه، ووقوفه بجانبهم حتى يصلوا إلى مرادهم العلمي بكرامة واستحقاق، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر تعاملاته مع زملائه الذي قدم لهم المحبة والاحترام والعون قدر استطاعته، التاريخ يقدم لنا الحكمة عندما نتذكر تعاملاته مع أسرته وأولاده الذين قدم لهم التربية الصالحة، التاريخ يقدم لنا الكثير من الحكمة في كل هذه المواضع وغيرها لقدوة صالحة عزت علينا في هذا العصر.
سلام عليك ورحمة من الله وبركاته أيها العبد الفقير إلى الله سبحانه وتعالى العالم الجليل المؤرخ الشامخ الدكتور السيد محمد الدقن غفر الله لك ورحمك رحمة واسعة.
خالص الاحترام والتقدير لشخصك الفاضل وروحك البريئة.
ابنك وتلميذك وصنيعتك بعد الله سبحانه وتعالى.
أحمد السيد محمد الدقن
ربي اغفر وارحم عبدك السيد محمد الدقن وزوجته - نسألكم الفاتحة والدعاء وجزاكم الله خيرا ولكم بمثل ما دعوتم
ساحة النقاش