في مفاجأةٍ شديدةٍ أعلن الشيخ محمود شحاتة المرشح على المقعد الفردي "فئات" والمدعوم من التيار السلفي، عن تنازله للدكتور عمرو دراج، مرشح حزب الحرية والعدالة، على مقعد "الفئات" بالدائرة الثالثة بالجيزة، والتي تضم الدقي وإمبابة والعجوزة.

وقال شحاتة، خلال مشاركته بالمؤتمر الذي نظَّمه حزب الحرية والعدالة بمنطقة بشتيل بإمبابة، إنه قررَ التنازل للدكتور عمرو دراج بعد قراره بالمشاركة؛ لأنه وجد مَن هو أفضل منه وأقدر على خدمة هذه البلد، داعيًا أنصاره أن يصوتوا له في الانتخابات القادمة.

وطالب جميع التيارات الإسلامية بنبذ الخلاف والشقاق في المرحلة الحالية والعمل على نهضة مصر والمرور بهذه المرحلة الحرجة.

ودعا الدكتور عمرو دراج أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة المواطنين إلى المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات بكثافة حتى يكتمل العرس الديمقراطي الذي تعيش فيه مصر هذه الأيام منذ انتخابات المرحلة الأولى.

وأكد أن التغيير الذي تشهده مصر هذه الأيام سيكون له ما بعده، وسيُؤثر في الوضع العربي والإسلامي فلن تقوم للعالم الإسلامي قائمة إلا إذا كانت مصر دولةً قويةً، حتى تقود قاطرة عودة الأمجاد للأمة الإسلامية، ولن تقوم قائمة لمصر إلا بعد أن يرث أبناؤها أرضها وخيراتها، ولن يكون ذلك إلا بإتمام انتخابات مجلس الشعب وبعدها انتخابات مجلس الشورى وانتقال الحكم لسلطة مدنية منتخبة.

وطالب الدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي جميع القوى الوطنية أن تتحلى بوحدة الصف والاعتصام بحبل الله، لتحقيق الأهداف العليا للبلد واستكمال أهداف الثورة.

وانتقد بشدة القائمين على أمر البلاد في المرحلة الحالية فبعد 11 شهرًا من الثورة لم يحققوا أي إنجازٍ، واكتفوا باستيراد الغاز السام من الولايات المتحدة لضرب الشعب المصري، وعطلوا سير العدالة والقصاص من المجرمين، وأهدروا دماء المسلمين، ويزيد ذلك من ضرورة الوحدة للتخلص من بقايا النظام التي لم تسقط وما زالت تتحالف مع القوى الاستعمارية.

شارك في المؤتمر الدكتور عمرو دراج، والدكتور حلمي الجزار عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والمرشح على رأس قائمة الحزب بالدائرة الثانية بالجيزة، بالإضافة إلى الدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي، والشيخ مصطفى سلامة أحد قيادات السلفية، والشيخ محمود شحاتة.