الدماء تسيل من أحد مصابي التحرير

كتب- إسلام توفيق:

شنَّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الـ(فيس بوك) والـ(تويتر) هجومًا حادًّا ضد المجلس الأعلى للقوات المجلسة ووزارة الداخلية، واتهموهم بأنهم السبب فيما يشهده ميدان التحرير الآن، محمِّلين إياهم مسئولية حياة أي شخص يلقى حتفه في الميدان أو يصاب بسبب أفعالهم الإجرامية.

 

 

 

 أحد المعتصمين يلقي قنبلة غاز بعيدًا

ودعا النشطاء عبر تدوينات سريعة أنفسهم وزملاءهم، إلى النزول إلى ميدان التحرير، ومؤازرة الموجودين فيه ضد البلطجة الأمنية، في الوقت الذي شنُّوا فيه هجومًا لاذعًا على التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري وقناة (أون تي في) المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار.

 

وقال النشطاء عبر تدويناتهم: إن الواجب الآن ليس في الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر أو مشاهدة القنوات الفضائية، وإنما هي النزول بكثافة إلى ميدان التحرير؛ للوقوف بجانب المتظاهرين والثوار هناك.

 

 

الداخلية استخدمت قنابل الغاز بغزارة لتفريق المعتصمين

ودعوا إلى التخلي عن أي حسابات انتخابية الآن، مشيرين إلى أن العملية الانتخابية لم تعد مضمونةً في ظلِّ هذه الأحداث المؤسفة، والتي اتهموا فيها المجلس العسكري ووزارة الداخلية بالوقوف وراءها.

 

 

وتساءل النشطاء: "هل عدنا إلى عهد ما قبل الثورة؟ وهل لا تزال الداخلية تتعامل مع الثوار بنفس منطق يوم 25 يناير وجمعة الغضب (28 يناير)؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات قبيل الانتخابات تحدث هذه الأحداث؟".

 

كما استنكر النشطاء التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري، والتي وصفوها بأنها لا تختلف كثيرًا عن تغطيته أثناء الثورة، وأنها تحابي لوزارة الداخلية والمجلس العسكري، وتتخلى عن الشعب المصري، فضلاً عن شنِّهم هجومًا شديدًا على قناة (أون تي في) خاصة بعد أن وصفت المتظاهرين في التحرير بالبلطجية، وتساءلوا: "إذا كان من في التحرير بلطجية، فكم يحصل هذا البلطجي لمواجهة الرصاص والسجن والاحتجاز الذي تمارسه الداخلية ضد كلِّ المارين في التحرير دون تمييز؟".

 

 

قوات الشرطة تطلق الرصاص المطاطي على المعتصمين

واحتفى النشطاء بالصور التي يتم التقاطها في الميدان، خاصة التي أظهرت مدى الوحدة بين مسلمي مصر وأقباطها، والتي برزت عندما وقف المسيحيون يحمون المسلمين أثناء تأديتهم صلاة المغرب فوق كوبري قصر النيل.

 

 

واتهم الكاتب والناشط السياسي بلال فضل المجلس العسكري بأنه وراء أحداث التحرير المندلعة حاليًّا، رغبة منه في البقاء في السلطة.

 

وقال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك": إن ما يحدث في التحرير مؤامرة مكشوفة، فلو كان المجلس العسكري يخاف على استقرار البلاد، ما كان ليفض الاعتصام بهذه القوة المفرطة.

 

وأضاف: "ما يحدث جريمة بكلِّ المقاييس، فالقضية ليست في إخلاء شوارع وميادين، ولكنها في إشعال صراع يبرر بقاءه في السلطة، واختتم: "العار لكم ولوزرائكم ولمن يساندكم".


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,165