نفي اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية وعضو المجلس العسكري بشكل قاطع ما بثه أحد المواقع الالكترونية حول إعلان التعبئة العامة اعتباراً من أول نوفمبر الجاري وتفويض القوات المسلحة للمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بمهام وسلطات رئيس الجمهورية.
وأضاف عتمان- في تصريحات خاصة للجمهورية الثلاثاء- أن هذا الكلام عار تماما من الصحة وليس له أي أساس من الواقع ولا يمت للحقيقة بأي صلة وأن القوات المسلحة لم تعلن مطلقا حالة التعبئة العامة مناشدا الجهات الإعلامية غير المسئولة التي تنسب بعض التصريحات والقرارات على لسان مسئول عسكري بتحري الدقة والموضوعية وعدم السعي لنشر الفوضي والبلبلة في الشارع المصري دون الاستناد إلي حقائق والترويج لشائعات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار وتهييج المواطنين.
وقال عتمان لمروجي الشائعات والأكاذيب.. حرام عليكم اتركوا مصر تعيش في هدوء واستقرار ولا تشعلوها نارا واتقوا الله في هذا الشعب. وأكد اللواء عتمان ان مسألة مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات ليس للمجلس العسكري أو الحكومة علاقة بها والموضوع برمته في يد اللجنة العليا للانتخابات تقرر ما تشاء وما تراه قانونيا وحقا للمواطنين وهي المنوطة بهذا الشأن.
وأوضح عتمان ان الانتخابات البرلمانية ستجري في اجواء آمنة ومستقرة واجراءات سليمة في أجواء ديمقراطية ومناخ الأمان والاستقرار الذي ننشده لمصر وذلك بمعاونة المواطنين والناخبين والمرشحين والمطالبين للعب دور كبير في إنجاح هذا العرس الديمقراطي غير المسبوق في تاريخ مصر، مؤكدا ان القوات المسلحة تسعي جاهدة لتخرج هذه الانتخابات في أزهي وأرقي صورة حضارية يشهد بها العالم ايمانا من ان المصريين من حقهم اختيار من يمثلهم في البرلمان وان الاختيار والحرية هما حق ديمقراطي وان القوات المسلحة تقف علي مسافة متساوية من جميع التيارات والقوي السياسية وان الصندوق هو الذي يحسن الاختيار وعلينا ان نرتضي بالنتائج طالما تمت في أجواء ديمقراطية نزيهة وشفافة وان هذا هو اختيار الشعب الذي يجب ان نحترمه ونقدره لأن هذا يعتبر الديمقراطية الحقيقية.
كما ناشد اللواء إسماعيل عتمان كل مسئول في مصر سواء في محافظة أو مدينة أو قرية أو حي وكل الشرفاء في هذا الوطن المساهمة في تأمين الانتخابات بالالتزام والاحترام للمبادئ الأساسية للديمقراطية في اجواء من الود والمحبة والانتماء لهذا الوطن لأننا أمام عيون العالم ولابد ان يحترمنا واننا أهل لهذا الحق الديمقراطي بعد نجاح ثورة 25 يناير وانه لا مجال للعنف والاحتقان والعصبيات والقبليات لأن جميع المصريين مواطنون شرفاء مخلصون لوطنهم.
وتابع أن الشرطة المدنية وبمساعدة القوات المسلحة وهي جزء من هذا الشعب سيقومان بتأمين الانتخابات وبمساعدة الشعب الذي لابد ان يحترم القوانين والتعليمات وعدم اللجوء إلي الاثارة والعنف مهما كان الأمر لأن كل مرشح سيأخذ حقه تماما طبقا للقانون.
ساحة النقاش