محمد عبدالمنعم: التصويت لصالح الشريعة الإسلامية أمانة
المحمدي بالرمل: التغيير لا يأتي إلا بالتعاون .. مصر تمر بحالة مرض مزمن من الفساد والغيان طوال الثلاثين عام الماضية
أشرف منصور بالبيطاش: الثورة المصرية مازالت مستمرة وعلينا الثبات عليها بالوقوف في وجه دولة الظلم وعدم السماح بعودتها
كتب – محمد مدني وهدى التوابتي وعمر مجدي ونسمة علي ونيهال عبد الدايم ومحمد آدم ومصطفى سعد
تصوير - محمد شحاته
شدد المفكر الإسلامي محمد عبد المنعم –أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين- علي أن التصويت لصالح الشريعة الاسلامية هي أمانة، مؤكداً ان معيار الاختيار في الانتخابات البرلمانية المقبلة هو الخبرة السياسية والممارسة العملية.
وطالب "عبد المنعم" الشعب المصري بالتوحد والتكاتف في ظل الظروف الراهنة المستقبل الجديد الذي يسطره الشعب المصري بيده من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، مناشداً الشعب المصري بالتكاتف في مواجهة الفلول وأحزابها التي تسعي الي التسلل الي البرلمان وخداع الشعب بعد أن كانوا "خشُب مسندة" يرفعون أيديهم للموافقة بالباطل .
كما دعا الشعب المصري الي التوحد في مواجهة من وصفهم أنهم يريدون فرض سيطرتهم علي الأمة أو أن يحتكروا إرادتها ورأيها من خلال ما يسمي المبادئ فوق الدستورية، مشدداً على أن الشعب هو فقط صاحب الاختصاص في اختيار من يمثله و يعد دستوره عبر انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف: في الوقت الذي تتوحد فيه الامة وتقف في صعيد واحد وتلبي تلبية واحدة واجب عليها ايضا ان تتوحد شعوبا لاستكمال مسيرات الثورات العربية والقضاء علي الظالمين كما حدث مع طواغيت مصر وتونس وليبيا لتكون الحالات الملحة الان سوريا واليمن الذين اذاقوا شعوبهم ويلات التعذيب وحاربوا دين الله ونكلوا بالمتدينين.
وفي سياق متصل نظمت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية صلاة عيد الأضحى بميدان القائد إبراهيم للمرة الأولى، والمعروف بميدان الثورة والذي احتضن ثورة 25 يناير بالإسكندرية، بدعوة من الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم والداعية الإسلامي الشهير للجماعة لتنظيم الصلاة بالميدان.
وتحدث الشيخ بخطبة العيد عن أن ثورات الربيع العربي هي إحياء للأمة الإسلامية، لكي تقيم وتعيد الخلافة الإسلامية التي وعد الله بها المسلمين، مضيفاً:" لقد بذلت تونس وهرب منها بن على بغير عودة، وهنا خلعنا المخلوع ببعض التضحيات، وفي ليبيا قدموا الشهداء الأعزاء شاكين إلى الله عز وجل ظلم هؤلاء الحكام الذين حرمونا نعمة الله شريعة الإسلام، والدائرة الآن تدور على الأسد، بعدما ضحيت سوريا، واعلموا مهما كانت التضحيات، فالمكسب عزيز، إحياء أمة الإسلام، وإعادة مجد الخلافة الإسلامية، اسأل الله أن تعود على أيديكم".
من جانبه قال المحمدي السيد أحمد- عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين لعام 2005، و المرشح على دائرة الرمل حزب الحرية والعدالة فردي عمال - إن التغيير يحتاج لأمرين الأول توحيد الصفوف والتعاون أسوة بالرسول، وأن التوحد لا يمنع الاختلاف ولكن يجب ألا يصل بينا إلى التمزق والتفرق، وذلك لأن مصر تمر بمرحلة خطيرة، تعاني فيها من مرض مزمن من الفساد والطغيان استمر لمدة 30 سنة.
وأكد "المحمدي" -خلال خطبة صلاة عيد الأضحى بشارع 20 بدائرة الرمل -على ضرورة تكاتف الشعب، ليكون شعاره مثلما كان يردد الثورة" أيدي فأيدك يلا يا شعب"، وذلك لأن المرحلة المقبلة مرحلة بناء ونهوض، ويجب أن يتحلى فيها الشعب بأخلاق ميدان التحرير والقائد إبراهيم، للخروج بمصر من كبوتها وأعادتها إلى مكانتها العظيمة، بعد أن جعلها النظام السابق دولة حقيرة.
وأشار إلى أنه يجب أن يعلم المسلمين والمسيحيين أن الصلاح لا يأتي إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفاً أن مبادئها هي العدل والحرية والمواطنة، وهذا لا يختلف مع الأخرين.
وأوضح أن مصر مرت بكافة التجارب السياسية، وهي الاشتراكية التي فشلت على يد أنور السادات، والليبرالية التي قضى عليها جمال عبد الناصر، والديمقراطية الحرة التي انهارت على يد مبارك، مشيراً أنه لا يبقى الصلاح إلا عن طريق تنفيذ الشريعة الإسلامية.
وناشد " المحمدي" الليبراليين والعلمانيين وجميع التيارات السياسية الأخرى على ضرورة الاتحاد، لأن مصر تحتاج إلى جميع أبنائها، مطالب من جماعة الإخوان المسلمين بالصبر على المصائب، مشيراً إلى أنها تعرضت للظلم والقهر طوال سنوات حكم النظام السابق، حيث تم اعتقال 30 ألف منها، ومصادرة 240 مليار من أموالهم الخاصة.
وخطب طاهر عبد المحسن- أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة- بمنطقة الجمرك بالإسكندرية، وتحدث على أن الدين الاسلامي يحافظ علي حقوق كافة المواطنين، و أن الرسول الله عليه الصلاة و السلام تحدث عن حقوق الانسان قبل صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان بـ14 قرن، فضلاً عن قيامه بمكافحة التمييز العنصرية، و أن الناس جميعاً سواسية.
و قال "عبد المحسن" أن كتاب الله و سنة الرسول مفتاح عزة الأمة الإسلامية ولابد من التمسك بهما، لافتاً إلي أنهما منهج حياة كاملة تنظم شئون الحياة و تلبي جميع رغبات المسلمين في كافة الأزمنة.
و أشار "عبد المحسن" إلي أن الدين الاسلامي عقائد و عبادات تخص المسلمين، بينما الشرائع و المعاملات تخص البشرية كلها، و أن الله وضع المبادئ العامة وترك إلينا اجتهاد و الاليات لتطبيق هذه المبادئ، لافتاً إلي أن الإسلام ينص علي أن أمر الحكم شوري بين المسلمين، و ترك لهم تحقيق الشوري، حيث أن الناس تستطيع مُساءلة الحاكم وعزله وتعيين غيره وهذا هو مفهوم الشوري في الاسلام.
و أوضح "عبد المحسن" أن الاسلام ترك إلي المسلمين اجتهاد في تطبيق الشوري، مشيراً إلي أن الاسلام نظام اجتماعي واضح شاملة كافة جوانب الحياة المختلفة.
و لفت " عبد المحسن" إلي وجود فرق بين الإسلام والشرائع الوضعية، وهذا يجعل المسلمين يعتزمون بدينهم، حيث أن الدين الاسلامي دين ودولة وعدل و رحمة وسياسة وقانون، مضيفاً إلي أن الشرعية الاسلامية تركت حرية العقيدة إلي غير المسلمين.
و قال " عبد المحسن" أنه لابد من وجود ثلاث معايير لعمل علي نهضة وتنمية البلاد والتي تتضمن أن يحل معيار الكفاءة محل الانتماء، وأن تكون السلطة للقانون، وأن الناس سواسية أمام القانون، وأن يشعر كل مواطن مسئوليته تجاه الوطن ويعمل علي تنميته و نهضته.
و أشار "عبد المحسن" إلي أن المسلمين قواد الدينا أكثر من 1000 سنة، و أنه لابد من تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، و أن يجتمع كل المصريين باختلاف انتماءاتهم الدينية و السياسية علي مشرع وطني واحد يعمل علي تقدم البلاد، حيث ان المصريين عندما طبقوا شعار " كلنا ايد واحد كلنا مع بعض" استطاعوا اسقاط النظام السابق.
و أضاف "عبد المحسن" إلي أن الثورة المصرية اظهرت صور ايجابية للشعب المصري، و أن أول استحق هذه الثورة تعد انتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلي أنه لابد واجب ان تعرض كل هؤلاء علي الشعب المصري وأن يتم اختيار من بينهم، مشيراً إلي أن الهدف الحقيقي هي تنمية ونهضة البلاد.
وخطب أحمد جاد -مرشح حزب الحرية والعدالة على قائمة غرب الإسكندرية- في قرابة 10 آلاف مصلي بمنطقة القباري، وقال "جاد" أنه في العيد الماضي شاهد العالم أجمع القذافي يتوعد شعبه بأنه سيطاردهم كالجرذان، وإذ بالدنيا كلها تشاهده يخرج من أنابيب المجاري كالفأر كما توعد شعبه.
وأكد "جاد" أن الشعوب لا تنال حريتها وكرامتها إلا بالتضحية، فالمصريين ضحو بألف شهيد ومئات الجرحى منى أجل لحرية، فالشعب الليبي قدم 50ألف شهيد ليستعيد كرامته التي حرم منها أربعة عقود، مضيفاً:" إن كل فاسد يعتقد أنه ليس كالنظم التي سقطت وأنه لن يسقط، ولكننا نقول أن عقيدة الباطل واحدة، مهمتا تغير الزمان والمكان".
وطالب "جاد" المصريين بالتصدي لمن وصفهم "فلول الحزب الوطني المنحل" الذين يطلون على الحياة السياسية المصرية بوجوه جديدة قديمة، يعلمها الشعب، مشدداً أن الشعب الذي استطاع خلع حسني مبارك من الحكم قادر على منعهم من دخول الحياة السياسية لإفسادها.
واضاف: نحن كمصريين نستحق التقدم والازدهار والرخاء، ولكننا لن ننال هذا إلا بالتضحية والعزيمة والإصرار، ولا تنسوا إخوانكم الذين يضحون في اليمن وسوريا وفلسطين.
وقال أشرف منصور ـ مرشح حزب الحرية والعدالة بقائمة الغرب ـ أن الثورة المصرية مازالت مستمرة ولم تنتهي مشيراً إلى ما كان يقال عن مصر قبل الثورة من أنها خلال أكثر من 200 عام لم تقم فيها أكثر من 5 ثورات معتبرًا ذلك القول خزي وعار مضيفاً "إسلامنا ما علمنا ذلك ولكن علمنا أن تكون ثورتنا دائمة ومنضبطة وواعية ولكن إلى الحق إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأكد منصور أن النصر لا يأتي إلا من هذا الطريق، وأضاف " نحن الآن في مرحلة بناء بلادنا تعلمنا أساس هذا البناء من قصة إبراهيم عليه السلام تعلمنا كيف أقام إبراهيم وزوجه وولده بلادهم، وكيف أسسوا الأسرة الإسلامية القانتة لله تعالى أسس إبراهيم وطنه وبنى زوجه وولده فحصد بفضل الله تبارك وتعالى ثمار زرعه هذا الأمر الذي يعد رسالة لكل المسلمين أن من جد وجد ومن زرع حصد"
وطالب منصور الشعب المصري أن يقوم إلى البناء بعد أن توحد كما فعل إبراهيم وزوجه وولده مضيفاً وسيعطيكم الله كما أعطى إبراهيم".
وأشار منصور إلى نصر الله الذي من به على الجميع في مصر خلال هذا العيد ، متحدثاً عن مظاهر الوحدة التي تملأ هذا العيد من وقوف الحجيج يد واحدة على عرفة ليسبحون الله على اختلاف السنتهم وألوانهم، مطالباً بأن نتعلم من وقوفهم ومن صلاة العيد التي تجمع المسلمين أننا بتلك الوحدة "نغيظ" أعداء الله، واضاف " بتجمعنا في الـ25 من يناير نصرنا الله وذلك لنعلم أن الاعتصام بحبل الله هو سبيل النصر كما بين لنا ربنا عز وجل فقال "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" فوحدتنا تغلب الشيطان وتغلب اعدائنا وبوحدتنا حررنا بلادنا وتماسكنا".
وأضاف أن تلك الأيام تعلمنا تلك المعاني وتعلمنا أيضاً أن نحقق العبودية لله فما انطلق الحجيج نحو بيت الله إلا عبودية له وما أتينا للصلاة إلا عبودية لله".
وأكد أن هذه الأيام المباركة تحركنا أيضاً نحو شريعة ربنا الكاملة التامة التي قال عنها خالقنا عز وجل ""بالحق أنزلناه وبالحق نزل" وأضاف " شريعة الله تناديكم من يبينها ومن يظهر حقيقتها التي اعتدى عليها المعتدون وشوهها المشوهون، وهي التي قال عنها رب العزة " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ".
وشدد منصور على أن نصر الله لنا يكتمل بعملنا في مرحلة البناء التي نمر بها الآن مشيراً إلى أن الله اصطفى مصر بالكثير من الخيرات وفضلها على بلدان العالم بالثروة البشرية وبالثروة الطبيعية مضيفاً "بلدكم تحمل ثروة بشرية وثروة طبيعية تحتاج لتقوى الله في إدارتها لتعود كما كانت يوم يوسف عليه السلام ولا تستجدي الخير من الخليج وأوروبا وإنما تطعم العالم بأسره لا قوت يوم ولا قوت أسبوع ولا قوت شهر ولكنه قوت عام بأكمله هكذا يأتي النصر وهكذا يعود التحرير لكل بلاد المسلمين".
كما تطرق منصور في حديثه إلى الفترة القادمة مشيراً لقرب الانتخاب مطالبًا الجميع القيام بدورهم والحرص على تقوة الله في اختيارهم مؤكداً ان ما نحن مقبلين عليه من عمل يعد واجب شرعي لبناء مصر".
ساحة النقاش