قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن الحكومة القادمة لابد أن تكون حكومة وحدة وطنية ائتلافية توافقية، مشيرا الى أن إدارة مصر ليست مشكلة صعبة لكن أي حكومة قادمة يجب أن تتمتع بالشفافية وأن تتعرض للمحاسبة والمساءلة وأن تمتلك الكفاءة وأن تبدأ فورا في إطفاء الغضب الشديد نحو التفاوت الكبير بين أجور العاملين في الدولة.

وأضاف العريان- في حواره مع صحيفة الجمهورية- أنه يريد برلمانيا قويا مهما كانت النسبة التي سيحصل عليها، وإذا حصل حزبه علي أغلبية نحو 55% و 60% فان الحزب سيمد يده للجميع للتعاون في البرلمان القادم حتي من هم خارج التحالف الديمقراطي، وإذا لم يحصل علي الأغلبية سيمد يده للجميع أيضا.

وحذر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة من خطورة أن يأتي البرلمان منقسما أو متنافرا فالوطن لا يحتمل هذا التنافر وعلينا أن ندرك أننا في مركب واحدة وأن سفينة الوطن يجب أن تصل إلي بر الأمان ويجب أن تكون المعركة الانتخابية نظيفة وآمنة ونزيهة وحيادية تماما ثم نجلس جميعا للحوار فقد يحتاج من يحصل علي الأغلبية بشكل أكبر لن يحصلوا علي الأقلية.

وأوضح العريان أنه ضد التمويل الأجنبي للجمعيات والمؤسسات المصرية فلا يوجد تمويل بريء ولن نصدق ولا يجب أن نصدق أن الغرب الذي ساند نظام مبارك لمدة 30 عاما وأعطاه شهادة صلاحية يريد الديمقراطية أو يدعم الديمقراطية في مصر لو أراد ذلك لوقف ضد نظام مبارك فالغرب الذي أيد نظام القذافي 42 عاما حتي جاء يقصفه ليدمر ليبيا بالطائرات وهو نفسه من ساند نظام بشار وحافظ الأسد فالتمويل الأجنبي ليس بريئا والبديل المحلي سيأخذ وقتا لكنه الحل الصحيح وعلي المصريين أن يتبرعوا لجمعيات النفع العام.

وحول موقفهم من العلاقة مع إسرائيل واتفاقية كامب ديفيد، أشار العريان الى ان البرلمان القادم هو المؤسسة المخولة للنظر في المعاهدات وفقا للدستور والأعراف الدستورية فلا يوجد حزب لديه القدرة علي إبرام أو تعديل أو إلغاء معاهدة، فالأحزاب والقوي السياسية لا تستطيع إلا مخاطبة البرلمان بذلك وهو من سيحدد إضافة إلي أن وجهات نظر كل من القوات المسلحة والمخابرات العامة وغيرها لابد أن تأخذ في الاعتبار.