كشفت الدكتورة بثينة عبد الرءوف رمضان، مدرس أصول التربية بمعد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، عن مفاجآت بالجملة، كانت شاهدة عليها، فى أحداث ماسبيرو التى وقعت مساء الأحد، حيث أكدت وجود عدد من المواطنين العاديين كانوا يقفون أسفل كوبرى 6 أكتوبر وقت اندلاع الأحداث، وكانوا يرتدون ملابس عسكرية.
وحكت الدكتورة بثينة مشاهدتها العينية حيث كانت إحدى ضيوف القناة الثالثة بالتليفزيون المصرى قبيل اندلاع الاشتباكات بين الأقباط وقوات الأمن بدقائق معدودة، وأفادت بأن أول القتلى فى هذه الاشتباكات كانوا من جنود القوات المسلحة، وأن الدور السادس من مبنى التليفزيون كان يعج بالمصابين من قوات الجيش، وأنه لم يكن هناك سوى طبيب واحد فقط، يقوم بتقديم العلاج لهم، وأنها رأت بعينها جنديين شهيدين، ثم لحق بهما نحو 6 جنود آخرين لفظوا أنفاسهم الأخيرة بالدور السادس أيضاً، ليصل عدد الذين استشهدوا من الجيش وقت تواجدهافى مبنى التليفزيون إلى ثمانية.
سردت الدكتورة بثينة الحوار المصغر الذى دار بينها وأحد ضباط القوات المسلحة، حينما سألته عن موقف الجيش مما يحدث لجنوده من قتل وجرح وحرائق فكان رده بأن جميع أسلحة الضباط والجنود المتواجدين أمام التليفزيون خالية تماما من الرصاص، وعندما عاودته بتساؤل آخر حول عدم أحقية جنود الجيش فى الدفاع عن أنفسهم كان رده:" احنا عاهدنا الشعب اننا منضربش رصاص، ولا نرفع سلاح فى وجه أى مصرى، وحتى لو حملنا السلاح وجرينا ورا أى بلطجى، لمجرد الجرى فقط، يخرج بتوع حقوق الإنسان ويقولوا الجيش بيضرب نار، وبيعمل ويخلى، مع اننا عمرنا معملناها ولا هنعملها..احنا متكتفين، ومنقدرش نعمل حاجة، غير الدفاع عن النفس بدون رصاص".
وبتعجب ملحوظ، دعمته بالقسم بالله أنها رأت بعض المواطنين يرتدون ملابس جيش عبارة عن "جاكيت" عسكرى، وبنطلون جينز أسود اللون، وأن مايؤكد أنهم ليسوا تابعين للقوات المسلحة أن الجنود أنفسهم كانوا يلاحقونهم فى الشوارع، وتحديداً أسفل كوبرى 6 أكتوبر.
بوابة الأهرام
ساحة النقاش