زارت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك نجليها في سجن "طرة" لأول مرة منذ حبسهما قبل أربعة أشهر على ذمة قضايا فساد.
حضرت سوزان مبارك في تمام الساعة الرابعة والربع عصر الأحد في سيارة "مرسيدس" سوداء اللون أمام بوابة السجن، وكان بداخلها أحد أفراد الحراسة، ويرافقها كلٌّ من زوجتي أبنائها "هايدي راسخ" و"خديجة الجمال", وتم اطلاع مسئولي السجن على تصريح الزيارة والسماح لهما بالدخول.
ودخل أفراد الأسرة بالسيارة من البوابة الرئيسية للسجن حتى بوابة سجن المزرعة، وقام مأمور السجن بفتح الباب وقام بإحضار كلٍّ من علاء وجمال من زنزانتهما، وكانت لحظات عصيبة، حيث انهارت وانخرطت في البكاء, وفقًا لـ"مصراوي".
وقد حاولت كلٌّ من زوجتي أبنائها المساعدة في تهدئتها ومساعدتها في التماسك، وأحضرت الأم بعض الأطعمة والمشروبات لأبنائها، واستمرت الزيارة قبيل انطلاق مدفع الإفطار، واستمرت حوالي ساعة وربع.
جاء ذلك قبل استئناف محاكمة مبارك ونجليه اليوم في قضية قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ أمام محكمة الجنايات, والتي قررت تأجيل القضية.
وكانت تقارير صحفية قالت: إن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع هددت حكامًا ومسئولين عربًا ومصريين بنشر تسجيلات جنسية فاضحة لهم إذا لم يتدخلوا لمنع محاكمتها وزوجها.
وقالت صحيفة "الديار": إن "سوزان مبارك تملك أكثر من 40 تسجيلاً فاضحًا لأمراء وملوك عرب قدمها لها صفوت الشريف الذي استطاع تسجيل 30 ساعةً كاملةً من الفضائح الجنسية لأمراء وملوك ومسئولين مصريين وعرب لا يزالون في الحكم".
وتضيف الصحيفة: إن "سوزان هددت بنشر هذه الفضائح إذا لم يتدخل الملوك والأمراء والمسئولون الموجودون في هذه الشرائط لمنع محاكمتها هي وزوجها المخلوع".
وحول تفاصيل حصول "سوزان" على هذه الأشرطة الفاضحة، كتبت الصحيفة تقول: "كانت سوزان ثابت تسعى بكل الطرق والوسائل لتوريث الحكم لنجلها جمال... لكن الجديد أنها قررت الانتقام من أي شخص يقترب من جمال مبارك حتى لو وصل هذا الانتقام إلى استخدام تسجيلات فاضحة".
وتابعت الصحيفة تقول: "فقد ظلت (سوزان) تبحث عن زوجة تضمن لها البقاء كإمبراطورة في الفترة وأن تكون العروس خاضعةً لنفوذها بعد أن يرث جمال الحكم، ولقد وقع اختيارها في البداية على إحدى بنات العائلة المالكة في دولة عربية، وقررت أن تبعث برسالة واضحة إلى ملكها تطلب منه ترشيح إحدى سيدات البيت الملكي، وقام ملك تلك الدولة بعرض الأمر على أصدقائه وأقربائه ومستشاريه لترشيح زوجة لرئيس مصر القادم، ولكنه تأخر في الرد؛ لأنه بعد مرور أكثر من شهرين لم يجد فتاةً من أسرته تقبل بالزواج من جمال مبارك، ولذلك وجد ذلك الملك الكثير من الحرج، ولم يردَّ على سوزان".
وتمضي الصحيفة تقول: "وشعرت زوجة الرئيس المخلوع بأن هناك شيئًا غير طبيعي في التأخير، وطلبت "صفوت الشريف" للحضور لمكتبها لمناقشة الموضوع، فقام "صفوت الشريف" على الفور بجمع معلومات عن تفاصيل ما حدث في تلك الدولة عبر "الشبكات السرية" التي كان يديرها في كل مكان، وقال لسوزان مبارك: إن فتيات الأسرة الحاكمة في تلك الدولة رفضن الارتباط بجمال مبارك، وكان صفوت يعلم أن هذه المعلومة ستشعل النار في قلب سوزان، وأنها ستفكر في الانتقام، فأضاف قائلاً: إن إحدى الفتيات قالت: (إن بنات الملوك يجب أن يرتبطن بأبناء الملوك).
وتواصل "الديار" في سرد التفاصيل قائلةً: "فثارت سوزان وشعرت بغضب شديد وطلبت من صفوت الشريف ما كان ينتظره منها، فلقد طلبت منه أن يفكر لها في طريقة تنتقم بها لكرامتها وكرامة نجلها الرئيس القادم لمصر، وكان صفوت الشريف يمتلك تسجيلاتٍ فاضحةً لعدد كبير من المسئولين العرب ومن بينهم مسئولون من تلك الدولة، وبعد أيام عاد إليها ومعه تسجيلات فاضحة لعدد كبير من الأمراء والمسئولين من الدول العربية، فقد كانت "الشبكات السرية" التي يديرها تمتد في كل الأقطار العربية، واستخدم فيها فتيات إعلانات وممثلات وراقصات".
وتشير الصحيفة اللبنانية إلى أن صفوت الشريف قام "بتسليم الشرائط الجنسية إلي سوزان مبارك التي شعرت أخيرًا بأنها سوف تنتقم لكرامة الوريث، ولقد مضت السنون وأصبحت تلك التسجيلات ذات أهمية قصوى بعد أن تم خلع مبارك وبعد أن أحيلت سوزان للمحاكمة، فقد قامت سوزان بمطالبة كل المسئولين العرب بمساندتها في محنتها حتي لا تقوم بتسريب فضائحهم الجنسية التي قام صفوت الشريف بتسجيلها لهم".
ساحة النقاش