فوائد الصيام وجوائز 

 

.الشيخ / أحمد القطان

 

 فوائد الصيام وجوائز الصائمين. الصيام جنة ووقاية من النار قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ اللَّهُ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بفطره، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ».

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَد».

تهذيب الأخلاق ومما أعطي للصائم؛ أنه إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه، والصيام يهذب أخلاق الصائم فيكف لسانه، وهذا نوع من الصيام، يقول الله عن مريم: ( إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا 26 )(مريم)، فاللسان يصوم والسمع والبصر يصوم، يقول تعالى: ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا 36 )(الإسراء). وفي رمضان دعاء مستجاب، عند الإفطار دعوة مستجابة، فلا تفوته كل يوم: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله»، وإذا أراد الصائم أن يدعو فلينتقِ جوامع الدعاء.

 أدعية مستحبة مثلاً:

اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك بوجهك.. الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت إنك تقضى ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.

 يقظة إيمانية

والصيام والقيام والسحور والإفطار تدريب للعبد على اليقظة الإيمانية التي تنجيه من مصارع الغفلات، شهر كامل يتدرب عليها فيرتقي بها إلى أعلى مقام في الإنسانية. والعبد المسلم الصائم القائم يفعل ذلك إيماناً واحتساباً، وليس عادةً وتقليداً.. إيماناً واحتساباً.. طلباً لثواب الله وجنته، هكذا كل ليلة يعقد النية أنه يصوم غداً من رمضان إيماناً واحتساباً. تذكر الجوعى والمسلم يتذكر بجوعه وظمئه إخوانه المسلمين، حيث تنقل لنا الفضائيات مجاعات بالصومال والأطفال يموتون، فلابد أن يذكرنا الصيام فنتصدق وننفق.. هناك الآن شعوب تنزح من أوطانها وتهاجر، بسبب الجبابرة الذين يقتلون شعوبهم، فكيف سيصوم هؤلاء الناس وهم في هذه الهجرة؟ إخوانهم الصائمين يذكرونهم ويقدمون لهم العون في هذا الشهر الفضيل، ويجيرونهم ويدعون لهم.

في هذا الشهر تكثر العبادات وليتدرب الإنسان على هذه الكثرة، منها صلاة التراويح والتهجد والقيام ومنها سنة الضحى والشفع والوتر، وليحرص الصائم على صلاة الجماعة بالمسجد وحضور الدروس والمواعظ، ويحرص أيضاً على لزوم ذكر الله «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله» الفرق بين من يذكر ربه ومن لا يذكر ربه كالفرق بين الحي والميت. وفي هذا الشهر العظيم ليلة خير من ألف شهر، وعشر أواخر كان عليه الصلاة والسلام يشد فيها مئزره ويوقظ أهله، ويحيي ليله، وكان يعتكف..

عبادات عظيمة في هذا الشهر.. ودعاء ليلة القدر: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا»، فإذا أردت أن يعفو الله عنك فاعفُ عن عباده.. يغفر لك. فهكذا نخرج من شهر رمضان ونحن نقول: يا رب إن كنت قد فرضت علينا هذا الشهر؛ فنحن في غاية السرور لا نشبع منه.. ولهذا نصوم بعده متطوعين الستة من شوال؛ حتى نبرهن لك أننا نحب فريضة الصيام

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,068