قررت الجماعة الإسلامية، نقل مظاهراتها المقررة غدا الجمعة، إلى مسجد الفتح، الذي يطل على ميدان رمسيس، أحد أهم ميادين العاصمة، بديلا عن ميدان التحرير، لإعلان موقفها الرافض لتأجيل الانتخابات عن موعدها، أو وضع المبادىء فوق الدستورية وإشاعة دعاوى إغلاق قناة السويس ومجمع التحرير وتعطيل المترو، وللمطالبة باحترام إرادة الشعب وتحقيق الأمن ومطالب الثورة العادلة.
وأعلنت الجماعة، التي تتركز قوتها في محافظات الصعيد التي نشأت فيها على يد الشيخ عمر عبد الرحمن، أمير الجماعة والأب الروحي لها، أنها ستنظم مظاهرتين رئيسيتين بخلاف مؤتمر مسجد الفتح، في محافظتي المنيا وسوهاج، متراجعة عن مظاهرات الإسكندرية والسويس، فضلا عن مظاهرات أخرى، كانت قد أشارت إليها دون أن تعلن عن مكانها.
وتعرضت المظاهرات، التي ستنظمها الجماعة غدا لضربة قوية، عندما أعلنت الدعوة السلفية انسحابها منها، للتحضير لسلسلة مليونيات حاشدة في جميع محافظات مصر يوم الجمعة، بعد القادمة 29 يوليو، وهو الموقف الذي سبق أن أعلنته جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، وجبهة الإرادة الشعبية، التي تضم شبابا يمثل معظم التيارات الإسلامية في مصر، لتجد الجماعة نفسها وحيدة في فعاليات غد الجمعة.
ساحة النقاش