تظاهر الآلاف من ثوار سوريا، مساء اليوم، بالعاصمة دمشق بالسوق العام ومدن "عامودا، وقامشلو، وإدلب، وحوران، وجاسم، والخالدية، وقرية ناحته بحسب شبكة (شام) الإخبارية؛ احتجاجًا على جرائم ميليشيا بشار الأسد في قتل ما يزيد عن 20 من ثوار مدينة حمص، صباح اليوم، خلال اقتحامهم لأحياء في شتى أنحاء المدينة.

وقال بعض السكان لـ"رويترز" إن جنودًا ومركبات مدرعة تابعة للجيش السوري تتمركز بكلِ حي سكني، ترافقهم فرق اغتيال وقوات غير نظامية يطلقون النار دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة، مشيرًا إلى عدم استطاعه أحد مغادرة منزله.

وكانت لجان التنسيق المحلية أكدت أن ميليشيا نظام الأسد قتلت أمس عشرة أشخاص في هجمات على أحياء سكنية بالمدينة، مشيرة إلى أن القوات المدعومة بالشبيحة عاثت فسادًا في الشوارع، وأطلقت النار بشكل عشوائي، وقامت بحصار أحياء بأكملها، وأشارت إلى أنها قتلت أيضًا ثلاثة مواطنين بمدينة القصير التابعة لمحافظة حمص.

وأكد عبد الكريم ريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن قامت بمهاجمة البلدة بعد أن فشلت في مخططها لزرع الفتنة بين مختلف مكونات المجتمع، مضيفًا أن أهالي مدينة حمص استنكروا ما يحاول تسويقه مقربون من السلطات من شائعات عن اقتتال طائفي في مدينتهم، ووصفوا تلك الأنباء بأنها عارية عن الصحة.

وأوضحت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان لها أنّ ما يجري هو هجوم على المدنيين من الأجهزة الأمنية والجيش وكتيبة المهام الخاصة، وبعضهم بالثياب المدنية، مشيرة إلى أن هجومًا حدث على حي القصور وعملية ترويع وإطلاق رصاص عشوائي، تبعها عملية نهب وسلب للمحال التي تركها أصحابها إثر إطلاق الرصاص وحالة الرعب التي سادت المكان.

وفي شرق سوريا أجرى المقيمون في بلدة البوكمال على الحدود مع العراق محادثات أمس مع القوات التي تحاصر البلدة؛ لتجنب هجوم بعد انشقاقات في صفوف قوات الأمن التي حاولت قمع مظاهرات الشوارع هناك، بينما تمَّ إرسال قوات من غرب البلاد بعد أن نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع؛ بسبب قيام ضباط من المخابرات العسكرية بقتل خمسة محتجين السبت، منهم فتى عمره 14 عامًا.

واحتفل الثوار بانشقاق عناصر أمن بالبوكمال؛ حيث قال رجا الدندل أحد شيوخ عشيرة العقيدات بالمدينة: إن وجهاء من المدينة وبعض الأطباء والمثقفين التقوا بعض المسئولين والقادة العسكريين الذين طالبوا بتسليم الأسلحة التي سرقت من مبنى المخفر ومديرية المنطقة وبعض الأشخاص المطلوبين.