تخطوا جماعة الإخوان المسلمين تلك الأيام إلى مرحلة جديدة العهد بها سوف تغير معالم تاريخ مصر الحديث ، الإخوان الآن على مشارف الإعلان عن الحزب الذى لطالما حلم به الفرد والجماعة ليكون شرعى ،مكتمل، ناضج، به عناصر مختلفة وأطياف متفاوتة من الأفكار والعلوم والتربية!لقد أتت الثورة النقية على جماعة الإخوان عنصراً قويماً لا يتجزأ على أن الحزب فى المرحلة القادمة بعد رحيل النظام المستبد السلطوى هذا ،له جلل الدور فى تنمية روابط الإخوان المسلمين بباقى فئات المجتمع المصرى كله.وخيراً فعلت جماعة الإخوان أن اختارت له أن يكون ذو جناحين بين حرية فى كل شئ وعدالة فى كل شئ.فالحاجة الآن إلى دولة مدنية تتشابك الطوائف ببعضها ليشكلوا نسيجاً خاصاً تستفيد منه مصر يجعل فرص حزب الإخوان الجديد ملاذاً أمناً لمن يريد لنفسه مجسماً ظاهراً لمشمول العدالة والحرية فى كل الأمور.ولكن هل سينتفى صفة الأخ من الإخوان حال وجوده بين أركان الحزب وهل سيؤثر رؤية الأخ من الإخوان بعد دخول الحزب على أمور أكثر جاذبية بين عوالم الحزب الجديد واشتراكه فى ندوات وتنظيمات ومرور بفواصل الاعتراض والموافقة بين أعضاء الحزب الواحد؟وهل سيكون هناك فرق بين إخوان الحزب بما سبق وبين إخوان الجماعة بما مضى. سوف ألخصها فيما يلى:-• يخطئ الفرد فينا حينما يقول أن الحزب الجديد سوف ينفصل عن دعوة الإخوان بأى شكل من الأشكال بعد أن يمنح الشرعية المصرية والحزبية من الأحزاب المصرية ،ودون سبب لو استطاع الفرد أن يحجز نفسه عن الدعوة الأم فعليه قبل أن يخوض فى معترك الحزب أن يعتذر سلفاً لأن الدعوة التى أسست الحزب وحاربت طوال قرن من الزمان لن تبيع ماضيها بتوقيع على حزب سياسى من أهل السياسة فى مصر.• إن أشكال الأحزاب المصرية قبل الثورة سيتغير بعد قيام الثورة وستجد المغريات التى ستجذب الفرد نحو شئ ما ،أقل ضرر مما سيقوم عليه الحزب الجديد للإخوان فى ثوابت قوية ثابتة لا تتزعزع ولو طلب منها غير ذلك فسوف ترفض ، مثل ماذا لو فرض أن الحزب مدعوا لمقابلة جاليات غربية ووجد من ضمن الجاليات من يكرهه ولا يريد الإحتكاك به ، وهكذا بباقى الأمور التى ستفاجأ الحزب .• إن من ضمن الحزب من هو قبطى وليبرالى وستجد بينه يسارى ولا تتعجب إذا وجدت بينه وطنى ديمقراطى إن ألوان الطيف تلك تجعلك تسأل مائة مرة ماذا سيتم التعامل معهم ،فالفيصل فى دخول الحزب هى شهادة حسن سير وسلوك(فيش) يفصله عن دخول الحزب ،فما الذى سيراودك حينها وماذا ستصنع.• إن قوام الحزب الجديد وبين المختلط الذى سيحدث بداخله امر طبيعى ومتعارف عليه فى الأحزاب بين مكر وخبث ودهاء وكذب ونفاق وأمور اعتاد عليها أهل السياسة والأحزاب ،لذا فإن شخصية الأخ الإخوانى حينما تكون بداخل الحزب لا تنفصل إذا كان بداخل الجماعة ولا ينقلب الأمر بعدها فينسى الجماعة ويُبقى الحزب على رأس أولوياته الهامة وبين أجندته الكبرى ، ولا يفكر فى مصطلح الإسلام هو الحل بل سيفكر وقتها أن الحزب هو الحل .• كنت أتمنى أن يكون المفكر القبطى رفيق حبيب نائب لرئيس الحزب ليس لشئ سوى إيصال المفهوم الخاص بالحزب نحو ديمقراطية جديدة وعهد جديد من الجماعة نحو الفكر والعنصر الأخر فى المجتمع.• هل سيفصل الحزب عن الجماعة هذا أمر لا جدال فيه أن الدعوة لن تنفصل عن الحزب بأى سبب من الأسباب فالحزب هو الجماعة والجماعة تعنى الحزب وإذا كان الجناحين اللذان يطير بهما الفرد بين الإسلام والديمقراطية فعليه من الآن أن يجهز مصطلحات جديدة عليه لأول مرة بما أن الجماعة ستكون "سنة أولى حزب" ولكن ليست" سنة أولى سياسة"!• إن بذل الفرد فى دعوة الإخوان السنين الماضية وعمره الذى قضاه فى الدعوة وشعره الذى شاب فيها ،لا ينسى قدر الشباب الذين استطاعوا أن يغيروا مصر فى 18 يوماً هى عمر الثورة ولا ينكر احد ان عماد الامة هو الشباب وكذلك عماد الحزب، فلا تراجع على أن الدور القادم والأعوام القادمة هى لمستقبل زاهر واعى دون فلسفة حادة تطيح بالخبرة ولا تنقص من الكهل شئ.• إن إعطاء الشباب من النوعين أدواراً خاصة ومهمات محددة تجعله يسير على الدرب دون إعوجاج فى الأفكار والرؤئ ولا تحسبوه غافلاً فهو الذى بإمكانه أن يسطر نموذجاً فريد فى تكوين شبكات من التفاهم بين غيره من الشباب فى أحزاب أخرى صاعدة.• لا تنفصل تلك وصيتى لمن يريد أن يكون عضواً فعالاً فى الحزب الجديد للإخوان المسلمين بذل وعطاء وعدالة وتنمية وحرية يغلفها طاقة نور وأمل وإيمان لا يتزعزع من الفرد حتى لو كلفه ذلك أموراً كثيرة سيعى وقتاه ما أقول ،فالمعترك طريقه طويل والوقت قصير .ً 

 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,368