بدأ الدكتور صفوت حجازي كلمته بأن هذه الثورة من صنع الله عزوجل وليس لأحد من البشر تخطيط ولا تنظيم لهذه الثورة، وهذه إرادة الله وقوته مذكراً بأننا لم ننتصر بارادنتا أو قوتنا ولكن بقوة الله وفضله مصداقاً لقوله تعالي " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".

ودلل علي كلامه بان الثورة من صنع الله بعدد من المواقف منها انه عندما كان عند قصر العروبة يوم جمعة التنحي، وعند سماعنا خبر التنحي ظللت اهتف الشعب خلاص أسقط النظام، ولكن أحد الشباب طلب مني أن أقول الله وحده أسقط النظام، وأكد الدكتور صفوت حجازي أن الشاب الذي ألف هذا الشعار هو شاب مسيحي اسمه هاني حلمي جرجس.

كما ذكر دلالة أخري علي أن هذه الثورة من صنع الله حدثت معه يوم الأربعاء الدامي حيث كان هناك أحد الشباب يدعي عبد الكريم قال لي بعد صلاة فجر الخميس يا دكتور لوحد فينا مات هل سيكون شهيد، قلت له والله اعلم سيكون من الشهداء مصداقاً لقوله صلي الله عليه وسلم " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ "، وقلت له إن شاء الله شهداء، فقال لي يا دكتور نتعاهد علي أن من يموت منا أولا يسلم للآخر علي سيدنا حمزة بن عبد المطلب، سكت عبد الكريم لحظات وقال لي أنا رايح اسلملك علي سيدنا حمزة، وفور قيامه من مكانه أصيب بطلق ناري في رأسه واستشهد وعندما قمت بإغماض عينيه شممت رائحة المسك تفوح من دم عبد الكريم، وكبرت وسمعني شاب مسيحي معنا في الحراسة فسألني عن سبب التكبير فقلت له شم الدم دا فوجد فيه رائحة المسك فأسلم الشاب المسيحي ونطق بالشهادتين، فعلاً هذه ثورة صنعها الله عزوجل.

ثم بين التحديات التي تواجه ثورة 25 يناير وهي بقايا النظام السابق والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وأن من التحديات التي تواجهنا أيضا هو التحدي الاقتصادي الذي تصنعه أمريكا والصهاينة من أجل فشل الثورة، ومن التحديات التي تواجهنا أيضا هو تحدي التفرقة الذي يحاول فلول النظام بثه في بين صفوف الشعب المصري، وأكبر التحديات التي تواجهنا هي الثورة الفكرية المضادة التي تحاول إجهاض الثورة.

وختم حديثه بالتطلعات حيث أكد بأنه متفائل بالمستقبل حيث أتطلع إلي الولايات المتحدة العربية اولأً ثم تحرير بيت المقدس، أما التطلع الآخر فهو انتخابات حرة نزيهة ودستور مصري نزيه يوافق عليه الشعب المصري، والتطلع الخير هو رئيس مصري تربي وسط الشعب المصري.