تنقسم غيانا إلى 10 أقاليم إدارية، وأربعة مناطق بيئية. وتمارس كل أنشطة الاستزراع المائى فى السهول الساحلية السفلى ويعتبر استزراع كل من البلطى وجمبرى المياه العذبة فى الأحواض الأرضية نظام الاستزراع الرئيسى بينما تم إدخال استزراع الأسماك فى الأرز باستخدام البلطى على المستوى التجريبى. وتستخدم نظم الاستزراع المياه العذبة التى يتم الحصول عليها من خلال منشآت لحجز المياه يطلق عليها محليا " "conservanciesأو الخزانات. وتصب هذه الخزانات (خزان بوسيرى، خزان شرق ديميرارا وخور كانجى) المياه إلى نظام من قنوات الرى تصب فى النهاية فى المحيط الأطلنطى. ويشمل نظام الزراعة المروية بالدرجة الأولى الأرز وقصب السكر.
ويستخدم استزراع البلطى فى المياه العذبة نخالة الأرز، ونخالة القمح وعلف البادئ للدواجن وأعلاف نمو البلطى، والتى ينتج البعض منها محليا بينما يستورد البعض الآخر. وتضم الأسمدة المستخدمة كل من السوبر فوسفات الثلاثى وروث البقر وتستخدم بمعدلات 56 كجم/هكتار من الأول و 560كجم/هكتار من الثانى.
وهناك تربية تجريبية لجمبرى المياه العذبة Macrobrachium rosenbergii فى الأحواض الأرضية فى الأقاليم المختلفة، والعلف المستخدم عبارة عن علف دواجن بادئ محسن (35% بروتين). ويستخدم السوبرفوسفات الثلاثى (56 كجم/هكتار) وسباخ الماشية (560 كجم/هكتار)، بالإضافة إلى قدر محدود من الجير باستخدام مسحوق الحجر الجيرى.
وفى زراعة الأسماك فى حقول الأرز يتم تربية البلطى الأحمر على مستوى تجريبى فى الإقليم 6، "بيربيس".
الأنواع المستزرعة
نظم الاستزراع
مارس الاستزراع المائى فى المياه العذبة بصفة عامة بالنظام شبه المكثف. وهناك امكانية كبيرة للتوسع فى هذا المجال، والعامل الرئيسى الذى يشجع هذا التوسع هو تحديد النوع أو الأنواع التى تحقق دخلا كافيا لجعل الاستزراع المائى نشاطا قادر على المنافسة بالمقارنة بالأنشطة الأخرى التقليدية.ي
يتم استزراع البلطى حاليا فى الأحواض الأرضية فقط، والتى تتفاوت مساحاتها بين الأحواض المنزلية الصغيرة (0.004 هكتار أو 40 متر مربع) إلى الأحواض الأكبر التى تنشأ خصيصا للاستخدامات التجارية (0.2 هكتار أو 2000 متر مربع). وفى أغلب الحالات يتم تربية خليط الجنسين، إلا أن بعض المزارعين بدء بالقيام بفصل الجنسين يدويا للحصول على قطيع لاستزراع الذكور فقط.
وتبلغ كثافة التربية الموصى بها 5 700/هكتار، ولكن العديد من المزارعين يتجاوز هذه الأعداد، إما عمدا أو بدون قصد نظرا لطبيعة النوع الذى عادة ما يتكاثر فى وحدات التربية. وتشمل الأعلاف المستخدمة فى تربية البلطى كل من نخالة الأرز والحنطة وعلف بادئ الدواجن، مع قليل من المزارع التى تستخدم أعلاف تربية البلطى المستوردة (الحبيبات الطافية). والأسمدة المستخدمة هى السوبر فوسفات الثلاثى (56 كجم/هكتار) وسباخ الماشية (560 كجم/هكتار). ويتم الحصول على أسماك ذات حجم مناسب للبيع فى السوق المحلى (200 جرام) بعد حوالى أربعة أشهر باستخدام الأعلاف المحسنة مثل علف بادئ الدواجن أو علف تربية البلطى، إلا أن، وقت التربية قد يزداد إلى ستة شهور أو أكثر إذا استخدمت أعلاف أقل جودة. والإنتاج منخفض ويتفاوت بشدة بين 500 كجم/هكتار إلى 1 500 كجم/هكتار.
استزراع جمبرى المياه العذبة مازال فى مرحلة التجريب، حيث تعتمد كل المزارع حاليا على الطور "البعد يرقى" المستورد من الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم إنشاء مفرخ محلى، إلا أنه لم ينتج بعد الزريعة على مستوى تجارى.
وتتم كل ممارسات تربية جمبرى المياه العذبة فى أحواض أرضية، تتفاوت فى الحجم بين الأحواض الصغيرة (0.008 هكتار أو 80 متر مربع) إلى الأحواض الأكبر التى تنشأ خصيصا للأغراض التجارية (0.8 هكتار)، حيث يربى الجمبرى بكثافة 5 يرقات لكل متر مربع.
وينتج علف جمبرى المياه العذبة محليا باستخدام علف بادئ الدواجن المحسن وعلف البلطى ذى الحبيبات الغاطسة.
والأسمدة المستخدمة تشمل السوبرفوسفات الثلاثى (56 كجم/هكتار) وسباخ الماشية (560 كجم/هكتار)؛ كما تستخدم كميات محدودة من الجير، وبمعدل 200 كجم/هكتار لرفع الأس الهيدروجينى (pH).
وقد تم الحصول على جمبرى صالح للأسواق المحلية (50 جرام للواحدة) خلال حوالى ستة شهور وبمتوسط إنتاج 400 كجم/هكتار.
تتم كل ممارسات إنتاج القرموط المدرع فى الأحواض الأرضية، التى تتفاوت فى المساحة بين الأحواض المنزلية الصغيرة (0.004 هكتار أو 40 متر مربع) إلى الأحواض الأكبر التى تنشأ خصيصا للاستخدامات التجارية (0.12 هكتار أو 1 200 متر مربع). ويتم كل الإنتاج من تربية قطعان أسماك مختلطة الجنسين.
وتبلغ كثافة التربية الموصى بها حوالى 11 300/هكتار، على الرغم من أن العديد من المزارعين يستخدم كثافات أعلى، أما عمدا أو بدون قصد نتيجة لنقص إجراءات الاستزراع السليمة.
وتستخدم نخالة الأرز بصورة منتشرة فى مزارع القرموط المدرع كما يستخدم سباخ الماشية بكثافة قد تصل إلى 1120 كجم/هكتار. وتنتج الأسماك الصالحة للسوق المحلى (100 جرام للواحدة) بعد حوالى خمسة شهور؛ والإنتاج منخفض ويتفاوت بشدة بين 0.2 إلى 1.5 طن/هكتار.
ب. الاستزراع فى المياه الشروب
يمارس الاستزراع فى المياه الشروب بصورة أكثر إنتشارا مع ممارسات دعم المصايد أكثر من الاستزراع المائى. وتشتمل هذه الممارسات على شق فتحات قانونية أو غير قانونية فى حسور الحماية البحرية واستغلال تدفق المياه عند المد، وتحجز الأطوار اليافعة واليرقات والبيض إلخ، فى البرك الساحلية وفى بعض الحالات فى مسيجات تقام خصيصا لهذا الغرض قرب خط الشاطئ حيث تترك لتنمو حتى الحجم التسويقى. وتحتوى تلك المياه على العديد من الأنواع؛ ومن بين الأنواع المستهدفة جمبرى السالمون (Mesopaeneus tropicalis)، والسقنطر الشائع (Centropomus undecimalis)، و"التاربون" (Megalops atlanticus) والبورى (Mugil spp.).
وتعمل هذه المزارع بالنظام الموسع مختلط الأنواع، ويتفاوت إنتاجها بشدة من عام إلى آخر، حيث يعتبر معدل سقوط الأمطار العامل الرئيسى لتحقيق إنتاج جيد من خلال خفض معدلات الملوحة العالية الناتجة عن البخر. ومن الواجب ملاحظة أن معدلات التربية غير معروفة، وأن هناك قدر محدود من التحكم فى البرك ولا تتم أى تغذية، ولكن يتم الإعتماد على التسميد حيث تقام حظائر الأبقار فى هذه المواقع وتتبقى مخلفاتها كسماد للمياه. إلا أن النشاط يشتمل على، إقامة المسيجات، واستبعاد المفترسات، والتحكم فى المياه وتقنيات الحصاد. وحتى مع التحكم المحدود، فمن الممكن أن يتم حصاد العديد من المحاصيل، مرة كل 8-9 أسابيع خلال السنة.
والبلطى الذى يتواجد فى هذه الوحدات هو نسل القطعان التى أدخلت أصلا إلى هذه المسيجات والأحواض فى مرات عديدة عبر العقود، والتى تعود إلى الخمسينيات. وهناك حاليا توجه عام للإمساك بالتجمعات السمكية المستقرة بدلا من وضع بلطى إضافى داخل نظم الاستزراع هذه.
ويتفاوت إنتاج الجمبرى بين 0.5 إلى 1.9 طن/هكتار، بينما يتفاوت إنتاج البلطى بين 0.1 إلى 0.9 طن للهكتار.
ساحة النقاش