تعتبر منتجات الاستزراع المائي سلعة رفاهية (يبلغ سعر الكيلوجرام 200 1- 500 2 فرنك، أي ما يعادل 2,4-5 دولار أمريكي) مقارنة بمنتجات المصايد المحلية أو المستوردة. وهذا يعني أن فئة قليلة من السكان هي التي في مقدورها شراء هذه المنتجات، خاصة أن غالبية المستهلكين يفضلون المنتجات الرخيصة.
تباع الأسماك في الأسواق طازجة وصحيحة في العادة. وعلى عكس منتجات المصايد، نادرا ما تدخن أو تجفف الأسماك المستزرعة. كما تباع هذه الأسماك عادة بالكيلوجرام أو بالكمية (الحجم) باستخدام وسيلتين:
- بيع الأسماك حية بموقع المزرعة.
- بيع الأسماك في المدن حية أو مبردة أو مجمدة.
ونظرا للتنافس الشديد بين منتجات المصايد الحرفية والاستزراع المائي، خاصة البلطي، فإن استراتيجيات التسويق يجب تحليلها من منظور أسعار البيع وكمية الإمداد من السلعة.
وعند مقارنة هذين النوعين من الأسماك وجد أن هناك فروقا جوهرية. فمتوسط سعر البلطي الناتج من المصايد الطبيعية، على سبيل المثال، عادة ما يكون أقل عندما تكون الأسماك أصغر حجما. وعلى العكس فإن سعر الكيلوجرام من الأسماك المستزرعة يزيد عند زيادة أسعار الإنتاج. وهذا يعني أن أسعار البلطي البالغ وزنه 350 جرام للسمكة المصاد من البحيرة يكون أرخص من البلطي المستزرع.
لا تتوافر معلومات كافية عن وسائل وآليات السوق (المحلي، القومي، والتصديري) ولا عن كيفية تنظيم هذا السوق. ولذلك فإن عدم الرغبة الحالية في إدراك زيادة الوعي بأنماط استهلاك الأسماك المستزرعة يعتبر عائقا رئيسيا أمام جميع المشروعات (Anon., 1995; 2003a).
المساهمة فى الاقتصاد
على الرغم من تناقص الإنتاج خلال السنوات الخمس الماضية فإن المتوسط السنوي قد تخطى 000 1 طن. وتمثل هذه الكمية حوالي واحد في المائة من إجمالي الإنتاج السمكي، الذي يتراوح بين 000 70-000 100 طن سنويا (Anon., 2003a). وإذا أخذنا في الاعتبار الطلب السنوي على المنتجات السمكية الذي يتراوح بين 000 250- 000 300 طن (15-20 كجم للفرد في العام)، فإن مساهمة الاستزراع المائي تعتبر متدنية جدا.
فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من المشروعات التنموية التي نفذت في المناطق المختلفة من الدولة وظهور شركات الاستزراع المائي حديثا، فما زال الإبفواريون يفضلون زراعة المحاصيل التقليدية (مثل الكاكاو، القهوة، نخيل الزيت).
يمارس الاستزراع المائي في المياه الداخلية حاليا في المناطق الريفية، ولذلك يساهم في تحقيق الامن الغذائي. ويعتبر هذا النشاط نشاطا ثانويا يوفر لمزارعي الأسماك مصدرا هاما للبروتين الحيواني وكذلك يعتبر مصدرا إضافيا للدخل. من ناحية أخري فإن الاستزراع المكثف يعتبر نشاطا صناعيا يستخدم عمالا وفنيين مهرة يتراوح عددهم بين 3-10 أفراد.
وقد أدى تنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع المائي إلى زيادة مزارعي الأسماك، حيث أدت هذه المشروعات إلى تحفيز هؤلاء المزارعين. كان هؤلاء المزارعون في الأصل مطورين، مخططين أو بنائين، تجار أغذية ومديري مزارع. وقد ساعدت هذه المشروعات في بناء قدرة هؤلاء المزارعين الجدد، مما أدى إلى تطور قطاع الاستزراع المائي. ويجب أن يؤدي ذلك على المدى الطويل إلى بناء قدرة الاستزراع المائي ليصبح مربحا اقتصاديا مثل أي نشاط زراعي آخر.
ولا يوجد في الوقت الحالي سوى ثلاث سيدات يمارسن الاستزراع المائي كنشاط اقتصادي لمساعدة عائلاتهن. كما تشارك العديد من النسوة في الإشراف على مزارعي الأسماك.
ساحة النقاش