في عصر تكنولوجيا المعلومات، عصر التدفق الإعلامي وثورة الاتصالات والتي تستعر كل يوم متجاوزة معها مقولة "مارشيل ماكلوهان" "العالم قرية صغيرة".. في هذا العصر لا يمكن لأحد أن يعيش بعيدا عما يجري حوله من أحداث محلية كانت أو عالمية.

فوسائل الإعلام من راديو وتليفزيون وسينما وإنترنت -والموبايل مؤخرا- أصبحت تحاصر الإنسان بكافة الأحداث التي وقعت في الداخل والخارج من الصباح وحتى المساء، بل والمتابعة المستمرة للأحداث لحظة بلحظة، والمتأمل يرى أن الإعلام الذي يقدم من خلال تلك الوسائل الآن يختلف عن إعلام السنوات الماضية سواء على مستوى الشكل أو المضمون؛ حيث اختلف المحتوى الاعلامى واختلف الوعاء الذي توضع فيه الرسالة الإعلامية وتعددت اتجاهات هذا الإعلام وتنوعت كي تتواءم مع التدفق الإعلامي والتكنولوجي الواقع والتطور التقني على مستوى الوسائل التي تضافرت معاً في عصر الإنفوميديا والتقارب التقني والإعلامي.

نعرض هنا لمقال جديد حول تطور اتجاهات الميديا والمعنون بالاتجاهات العشرة للإعلام الجديدةTop Ten Trends in Streaming Media Application Development كتبه Frank Daysالنائب الأول لرئيس التسويق بشركة Media pearl والمبدع في مجال تطوير منتجات البث الحي، وMark holiday رئيس شركة Media pear تناولا فيه الاتجاهات العشرة الأولى في تطوير تطبيقات البث الحي للمحتوى بالتركيز على شبكات (محطات الإذاعة والتليفزيون)، وأنظمة software&hardware التي تغير الطريقة التي نختبر بها الوسائط السمعية والبصرية في المؤسسات التجارية.

المحتوى الفعال محل الساكن

الاتجاه الأول: المحتوى الديناميكي الفعال سيحل محل المحتوى الساكن.

نجد اليوم أن طريقة إنشاء محتوى حي تختلف عن ذي قبل، ففي منتصف التسعينيات حيث كان تأليف المحتوى الشبكي في بداياته، ومعظمنا يذكر الأيام الأوائل عند بداية ظهور الويب عندما كان يتم بناء المواقع يدويا، أما اليوم فيقوم الفنيون المهرة بتطوير لغة توصيف النص المتشعب HTML (hyper text markup language وهى لغة التأليف المستخدمة لإنشاء وثائق علي الشبكة العنكوبتية، تلك اللغة المستخدمة لتحديد الهيكل والشكل التخطيطي لوثيقة شبكية وتستعين في ذلك بمجموعه متنوعة من العلامات والصفات، ويبدأ الهيكل الصحيح لوثيقة ما بلغة <HTML>بـ <html> <head> حيث يتم هنا إدخال معلومات من مثل: هذه الوثيقة عن ماذا؟ <body> وتنتهي بـ <BODY>،<HTML>. وكل المعلومات التي يرغب المستخدم في تضمينها داخل صفحات الويب والتي تتناسب مع الهيكل <BODY> وهيكل العلامات <BODY> tags على نحو دؤوب ومتواصل فينشئون صفحة صفحة حتى يتأسس الموقع وتبدو المواقع للوهلة الأولي جيدة، ولكن ومع ذلك، أدركت الشركات سريعاً أن هذه المواقع يصعب الحفاظ عليها دون تدخل يدوي كبير.

وبعد ذلك بوقت قصير خرجت علينا خدمات التطبيق التي تقوم ببناء صفحات ويب فردية من بيانات مخزنة في قاعدة البيانات الرئيسية، مع تفجر التقنيات التي تقوم بتكييف المحتوى وفقًا لاحتياجات المستخدم personalization technologies بدأت هذه التقنيات تصل للسوق الواسع.

وبقدر ما بدأ الناس يضاعفون جهودهم مع المحتوى الإعلامي النشط، فإن الحاجة لسبل أفضل لإنشاء وإدارة محتوى سيصبح أمرًا حرجًا؛ فعلى سبيل المثال، في قسم التسويق الخاص بك، ستجد سبلا تتيح لك إرسال رسائل معينة لمستهلكين بعينهم، وسينجم عن هذا الدعم منتجات أكثر، من خلال إنشاء المحتوى النشط والعمل بانتظام مع خدمات التطبيق، وإدارة العلاقات مع العملاء ونظم إدارة المعرفة.

البث الحي بين الإنترنت الفيديو

الاتجاه الثاني: بث حي بين تكنولوجيا الإنترنت وتكنولوجيا الفيديو (مثل: التلفزيون التربوي، التلفزيون العادي، الفيديو المتفاعل، وأشرطة الفيديو، وأقراص الفيديو).

بدأنا مؤخرا نرى أن البث الحي يتم إنشاؤه بالطريقة ذاتها التي يجرى بها إنتاج محتوى الفيديو التسويقي؛ حيث يتكون فريق العمل من طاقم صغير قد يكون: منتجا، مصورا، أو مهندس صوت ثم بعد ذلك يتم عرض الحدث وفقا لنظام betacam"".

وبعد عملية التحرير، Digitizing، (هي أداة إدخال تمكن المستخدم من إدخال الرسومات إلى جهاز الكمبيوتر وتتكون من قرص إلكتروني وقلم أو كرسور "مؤشر") والتشفير، ينتهي دور الشركة بإعداد المحتوى ليصبح جاهزا لبثه على الشبكة، وتكمن مشكلة هذه العملية في أنها على الرغم من كونها سلسة فإنها باهظة التكلفة، ولا يمكن فصلها، وغير فعالة بالنسبة للشبكة.

وهناك طريقة واحدة لإنشاء محتوى أفضل على الإنترنت تسمى"guerilla streaming"، والتي تقوم على شخص واحد وباستخدام كاميرا فيديو رقمية ذات جودة عالية، تعمل خلال فيديو رقمي صغير، ويلتقط المصور الحدث بسرعة خلال مرة واحدة أو اثنين، وتتم عملية الإنتاج الرئيسية عبر جهاز كمبيوتر شخصي باستخدام software رئيسي موحد كـ "adobe premier". وبعد إجراء هذه العملية ينتج محتوى متطورا معدًّا خصيصاً للبث علي شبكة الإنترنت، يتم إعداده في إطار الوقت الذي يستغرقه طاقم التصوير السينمائي، وقد شاهدنا إنشاء مواقع مخصصة بأكملها لعروض الفيديو باستخدام برنامج "power point" يجرى تحريرها أثناء إنتاجها أو في أقل من يوم، وهذه التقنيات الجديدة تسمح بتكوين فريق عمل إلكتروني ينتج المحتوى الإلكتروني الحي على الشبكة.

معركة ضارية وفائز واحد

الاتجاه الثالث: معركة ضارية بين البرامج المستخدمة.

هناك العديد من البرامج المستخدمة داخل المواقع والتي تتنافس فيما بينها؛ فهناك Real Networks, Windows Media Player, Apple QuickTime, MPEG4, MPEG7, SMIL, SMIL 2 . ومعايير هذه المعركة سوف تنتج واحدا أو اثنين من الفائزين.

فاليوم معظم المواقع تستخدم برامج إما real فقط أو windows وreal، وفيما يبدو، فإن real networks وMicrosoft سوف تتحكم في المستقبل القريب في عملية البث على desktop (هو تشبيه يستخدم مجازا لتصوير الملفات وأنظمتها وتعرض لمجموعة الملفات الفردية files والملفات المجمعة داخل ما يسمى folder والمستندات documents (من حروف، تقارير، وصور) وكل تصوير لملف أو صورة يسمى أيقونة icon ويمكن ترتيب هذه الأيقونات على سطح المكتب الإلكتروني بنفس الطريقة التي نرتب بها أدواتنا على المكتب) كحروب المتصفحات "browser wars"، التي ستستغرق بعض الوقت حتى تتمكن إحداها من الانفراد بنفسها.

وفي حالة فوز أحد المتنافسين، فإنه يبدو واضحا أن الشركات كانت ستظل تدعم أكثر من تطبيق إعلامي، وما يحدث يشبه المعركة التي كانت قائمة بين internet explorer - Netscape" وانتهت بتوزيع حصص المعركة بينهما 80 إلى 20، وستدفع كلتا الشركتين صيغ الملكية الخاصة بهما، فما يهم مطوري التطبيقات Application Developer هو أن الشركات ستحتاج إلى دعم كلا التطبيقين والتفكير في التقنيات التي يمكنها العمل معهما بسهولة.

ولكن ماذا عن كل الوسائط الإعلامية التي تشغل بسهولة تامة، كخدمة إمكانية الاتصال التليفزيوني السريع من خلال الهاتف؟ ففي حين أن فوائد تلك المنتجات تفرض بالقوة، فإنهم يواجهون عقبات جمة في شكل الحصول على كتلة حرجة من المحتوى المشفر وبرامج ملفات الصوت والصورة التي تم تنصيبها مسبقا على سطح المكتب.

محتوى نشط أكثر تزامنية
الاتجاه الرابع: المحتوى النشط على الإنترنت سيصبح أكثر تزامنا مع وسائل الإعلام الأخرى.

اعتاد مستخدمو الإنترنت على التجربة الغنية من خلال عملية التصفح والإبحار بين الصفحات، والتنقيب عن المعلومات، وتنامت هذه التجربة الغنية من خلال تطور المحتوى الشبكي الذي لم يعد مجرد نص صامت.. بل نص فعال وموثق بأدلة فيديو تعزز مصداقيته، فنجده اليوم يتكون في معظمه أو في جزء منه من ملف صوت أو صورة يتم تسليمها عبر ملفات تشغيل الصوت والصورة مستفيدا في ذلك من تطور تقنيتي البث التليفزيوني والإذاعى على الإنترنت وآلية الدمج بين الوسائل "الإنفوميديا".

فنجد الشركات تنشئ "المحتوى المتزامن" (يقوم على الآنية في التواصل والاستجابة) كما هو شائع الآن داخل المواقع عندما يتم توثيق المحتوى بمقاطع فيديو كتلك التي تصاحب حوارا منشورا لمسئول تصوره عبر الفيديو باستخدام شرائح "Power Point" تتحرك باستمرار طول زمن الحديث.

ويرى الكاتبان أنه في الوقت الذي ستتحسن فيه التكنولوجيات المتزامنة، فإنها ستمكن المستهلكين من عملية تفاعل أعمق مع المحتوى المبث وكما هو الحال في برامج الفيديو التي تستجيب مباشرة لتفاعل المستخدم معها، والدورات التعليمية التي تتبنى رأي المستخدم في الوقت الحقيقي، فاليوم، نجد مطوري الشبكات يستحدثون أدوات جديدة لإنشاء تجاربهم الغنية وربطها مع النظم الخلفية القائمة والتي على أساسها يتم إنتاج البيانات ديناميكيا من خلال تجميع الخبرات والتجارب.

بث مباشر تحت الطلب

الاتجاه الخامس: خدمة طلب البث المباشر للمحتوى الحي.

وعلى الرغم من أن ذلك يحتاج إلى تكاليف كبيرة، فإن السؤال هو: أي المعلومات يتطلب بثها مباشرة؟، فهناك معلومات هامة وحرجة ويتعين بثها مباشرة، مثل طلب عائدات مالية، أو المعلومات الضرورية التي يتعين تسليمها لبعض الشركات، وبعد ذلك فإن القائمون على تلك الخدمة يقومون بالموازنة بين ما يقدمونه للجمهور من فوائد كتقديم المعلومات في الوقت الحقيقي، وبين ظروف العمل تحت ضغوط الكلفة، والوقت، ومجهودهم لإثراء الحدث وتفعيله،وهناك العديد من الشركات التي تحقق عائدات من خلال خدمة الطلب على المحتوى تلك التي تقدم مقابل دفع المستخدم لمبلغ من المال في مقابل ما يبذله القائمون على تلك الخدمة من جهد لتفعيل الحدث وإضافة بعض العناصر لإثراء الخدمة كالـ"الدردشة"، و"التصويت"، والاتصال عبر الإنترنت بما يمكنهم في النهاية من بث الحدث لحظة وقوعه وإتاحته للمستهلك المشترك في الخدمة.

ولكن الآن يمكننا أن نشاهد في العديد من مواقع الإنترنت بثا مباشرا للمحتوى دون تكاليف كبيرة، بل إن معظم المواقع إن لم يكن كلها تقوم بالتحديث المستمر للمحتوى المنشور وتدعيمه بلقطات الصوت والصورة، فالمحتوى على الشبكة يلازمه وسيط تزامني، وفى النهاية فإن خدمة الطلب على المحتوى ستصبح أمرا شائعا.

الاتجاه السادس: استكمال تحسن تكنولوجيا فيديو البحث والمتابعة.

ففي الوقت الذي تضاعف فيه الشركات من استخدامها للبث الحي، فإن تطبيق ذلك سيتطلب منها تخير أفضل اللقطات، )تحديد الكلمات الرئيسية والمفاهيم والمشاهد)، وسيصبح الفيديو جزءا لا يتجزأ من المحتوى لأجل تفعيل الحدث.

وتقوم معظم تطبيقات البحث الحالية على نوعين أساسيين من التقنيات تقدم صورة معبرة ونابضة مع اهتمام خاص بالصوت، حيث أصبح البحث عن الصورة الحية النابضة بكل ملابسات المشهد وظيفة ملحة لصناعة المشهد بكل أنواعه وتغييراته عبر الفيديو، كما أن عملية تطوير الأداء الصوتي ستكمل تحسنها بشكل أوسع كوحدات معالجة مركزية، وإلى جانب ذلك فإن معظم الشركات تفكر فقط بشان كيفية جعل البث الحي أونلاين، وسيصبح غدا بث المحتوى الحي أونلاين ميزة تقيم على أساسها أي مؤسسة، والتحدي القادم سيكون في كيفية إدارة المحتوى على الإنترنت، ويمكنك أن تتوقع كيف يمكن أن تكون Extensible Markup Language) xml ) (لغة الترميز القابل للامتداد) وسيلة لتسهيل عملية تبادل المحتوى.

الاتجاه السابع: القدرة على بث محتوى حي على قدر عالٍ من الجودة.

وهو الشيء الأخير الذي يمكنه أن يكون حاجزا بالنسبة للمستهلك، ففي المستقبل المنظور فإن القدرة على بث محتوى حي على قدر عالٍ من الجودة تتطلب اتصالا بخطوط إنترنت فائقة السرعة broadband (وهي الخطوط التي تمد الحاسبات الإلكترونية بالبيانات التي تحتاجها من شبكة الإنترنت بسرعات فائقة تصل إلى عشرات الأضعاف لخطوط التليفون التقليدية التي نستخدمها في منازلنا‏) ويمكن للشركات الاستمرار في بث المحتوى الصوتي إلى مستخدمي إذاعة ALO (أمريكا أون لاين)، ولكن بث محتوى التليفزيوني لمستخدمي الإنترنت من خلال خطوط التليفون بسرعة 56k تتقيد بأحجام صغيرة للفيديو، ومعدل سرعة أقل في عملية بث الصورة التليفزيونية، وكل ذلك يؤدي إلى مستوى جودة منخفض، وما يبدو واضحًا أن بث المحتوى الصوتي يعد حلا جذابا لجماهير النطاق العريض الأقل جودة، ومع ذلك فإن بعض المنظمات مثل NFLfilms.com تقدم تنازلات عن حقها عندما تعلن على الصفحات الرئيسية أن الموقع صمم لمستخدمي عرضة الحزمة bandwidth (مقدار حركة مرور البيانات الذي يمكن أن تستوعبه في لحظة واحدة ويقاس بوحدة بت في الثانية).

لغز التقارب
 الاتجاه الثامن: التقارب الحقيقي بين الإنترنت والتلفزيون.

وهو تقارب قال الباحثان بأنه ظل لغزا، فبينما سيظل المبتكرون يتحسرون على فشل جهودهم في أوائل 1990 لتطوير التليفزيون التفاعلي، وكثير من فرق الموهوبين استكملوا تجاربهم لمحاولات استخدام الإنترنت والتليفزيون في آن واحد كوسيلة واحدة، وبرغم ذلك فإنه لا أحد يعرف أين ذهبت جهودهم.

وحكى الكاتبان عن زيارتهما لوكالة إعلانات تقوم بالترويج الإعلاني لأهم المنتجات المنزلية الشهيرة في الولايات المتحدة حيث شكلت الوكالة فريقا لتجريب مجموعة واسعة من الأحداث لأجل "تطوير التليفزيون" كما هو الحال في البرامج التي تذيع المباريات الرياضية والمحتوى الشبكي المتزامن خلال البرامج التعليمية، وبالرغم من ذلك فقد اعترفوا بأنهم لم يعرفوا أين تم توجيه التقارب بين التليفزيون والإنترنت، وإنما عرفوا فقط أنهم لا بد أن يكونوا جزءا منه.

والسؤال ماذا يمكن أن يعنى ذلك لمطوري التطبيقات التجارية؟ فمن المتوقع أن فريق التسويق سيبتكر سبل جديدة لاستخدام المحتوى الشبكي جنبا إلى جنب مع المحتوى الإعلامي التقليدي.

ومع ذلك فإن الوسائط الصوتية والتليفزيونية ستجد في النهاية طريقها لشركات المواقع الإلكترونية، ويبقى غير واضح أي الأعمال التي يمكنها أن تصل بجمهورها إلى مستوى التوائم والتكيف مع هذا التقارب التكنولوجي.

نمو البنية التحتية للشبكات

الاتجاه التاسع: مواصلة الشركات تحسين البنى التحتية للشبكات.

فعلى الرغم من التباطؤ الذي حدث للتكنولوجيا الحالية عالية الجودة، فإن الاعتماد على شبكة الإنترنت أصبح نهجًا أساسيًا بالنسبة لأدق المعلومات، والزيادة التي حدثت تمثلت فقط في الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات (أي تطور على مستوى البنية الفوقية)، ولكن ستنمو إلى جانبها البنية التحتية للشبكة.

ويعد أعظم تحدٍ بالنسبة للبث الحي في المؤسسات التجارية هي bandwidth (مقدار حركة مرور البيانات الذي يمكن أن تستوعبه في لحظة واحدة ويقاس بوحدة بت في الثانية)، كما أنشئت منتجات جديدة لتتغلب على المشكلات المرتبطة بالتحول المتزايد نحو التطبيقات الكثيفة للـbandwidth مثل: البث الإعلامي الحي، كما أن أسلوب الدفع منخفض التكلفة لطلب البث الحي للمحتوى يمكنه أن ينقل المحتوى إلى الشبكة ويقلل من الأعباء المتزايدة عليها، بالإضافة إلى أن التحسن في التشغيل المزدوج مع نظام الدفع المنخفض الكلفة يمكنه أن يساعد فقط في تكثيف تطبيقات النطاق الترددي.

الاتجاه العاشر: عائدات ترفيه إيجابية.

فبينما لا تزال صناعة الترفيه تعانى الكثير بسبب إخفاقاتها المتعددة، وجد مديري الأعمال أن البث الحي وسيلة مالية فعالة لجذب المزيد من المساعدين والشركاء، كونها تحقق مبيعات أعلى وأسرع، وتعزز العلاقات القائمة.

فعلى سبيل المثال: أحد العملاء يستنتج أن تكلفة إرسال شخص واحد في رحلة إلى أوروبا لتدريب شركاء المبيعات تكلفهم ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار، ولذلك فإن البديل، إنشاء عروض طلب المستهلك للمحتوى، والتي يمكنها أن توصل الرسالة بتكلفة أقل من كلفة سفر أحد الأشخاص إلى أوروبا.

وفي قضية كهذه فإن قياس العائد على الاستثمار بسيط، فأنت لا تقلل فقط من كلفة السفر ولكنك أيضا تسلط الأضواء على حدث و"تؤرشفه" للرجوع إليه عند الحاجة، ويتوقع زيادة حجم الأعمال مع تعاظم المحتوى المتدفق.

واليوم، يواجه المستهلكون ورجال الأعمال عقبة أساسية في كيفية خلق محتوى يتكامل مع البنية التحتية الموجودة والتي تحول دون توسع انتشار استخدام البث الحي في المستقبل القريب. أصبحت لغة java و xml ضروريتان لبناء تطبيقات البث الحي، والى الآن فإن معظم أعمال البث الحي باستخدام أجهزة الكمبيوتر حيث يطورها فنيون ومبدعون إلى جانب مهندسي البرمجيات.

وسيعتمد الجيل القادم من تطبيقات البث الحي على بيئة أكثر تطورا بالإضافة إلى الأدوات التي يمكنها أن تعالج محتوى إعلاميا ثريا.

وفى النهاية فإن التطورات التي ستلحق بعالم الميديا لن تقف عند حد معين وستظهر العديد من السيناريوهات المبتكرة في ظل التطور التكنولوجي المتلاحق وما صحبه من تطور على مستوى الممارسة الإعلامية والتي غذتها وأثرتها آلية الدمج والتكامل بين الوسائل الإعلامية، وسيأتي اليوم الذي لا نكاد نرى فيه وسيلة إعلامية تعمل وحدها.. بل تندمج كل الوسائل معا إيذانا بزوال محاولات التعتيم وانتفاء المصداقية، ولن تكاد تخلو مادة تنشر من أدلة توثيقية مسموعة ومرئية.

Arabmedia

ان تعثرت فلا تقعد... بل قم وانطلق نحو القمه

  • Currently 101/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 1668 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2010 بواسطة Arabmedia

صفاء السيد

Arabmedia
صفاء السيد باحثة ماجستير قسم الإعلام - كلية التربية النوعية - جامعة المنصورة , اهتم بكل ما هو جديد ومثير فى مجال الاعلام عموما والصحافه على وجه الخصوص تم انشاء الموقع 2010/2/11 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

526,463

لا حياة مع اليأس

عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك. استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد
د. ابراهيم الفقى