كدوا أن خفر السواحل ضبطتهم وحولتهم للنيابة العامة وغرمتهم 50 ديناراً.. البحارة:
الثروة السمكية تحظر الصيد في 4 مناطق غنية بالروبيان
خريطة تبين 4 مناطق غنية بالروبيان كتب - مصطفى نورالدين:
أكد عدد من البحارة أن إدارة الثروة السمكية بدأت في تنفيذ حظر صيد الروبيان في أربع مناطق. وشكا البحارة المحترفين ضبطهم من قبل ادارة خفر السواحل اثناء ممارستهم لمهنة صيد الروبيان في مصائد الروبيان المسموح بها.
وقال البحارة انهم تفاجئوا بإيقافهم من قبل ادارة خفر السواحل وذلك بسبب صيدهم الروبيان في منطقة خليج توبلي، خاصة وان هذه الفترة تعد فترة السماح للصيد.
واكدوا ان خفر السواحل قامت بمصادرة كميات الروبيان الموجودة لديهم، وحولتهم الى النيابة العامة والذي حكمت عليهم بالغرامة 50 ديناراً لصيدهم في المناطق التي تم حظرها مؤخراً.
وذكروا انهم لم يكونوا على علم بأن المنطقة التي كانوا يبحرون فيها لمدة تتجاوز الـ 30 عاماً تم منعهم منها، مبينين ان الروبيان يتواجد في المناطق التي تم حظرها.
واوضح الصيادون ان المناطق التي تم حظرها تعتبر من اغنى المناطق التي تتوافر فيها الروبيان والذي يتوافر بكميات كبيرة للغاية عن باقي المواقع الأخرى، كما انها المواقع التي نبحر فيها كل عام.
واضافوا ان المواقع التي تم حظرها هي خليج توبلي وفشت الجارم والحد وجنوب البحرين (مديديج).
واشاروا الى انهم راجعوا مدير ادارة الثروة السمكية انور الحريري والذي بين ان هناك قرارا قد صدر مؤخراً قبل 4 شهور بمنع الصيد في المناطق مبينةً على خريطة تم اعطاؤهم اياها.
وتابعوا (ان المناطق لتواجد الروبيان في البحرين تكاد تكون معدومة وهي تتواجد بكثرة في المناطق التي تم حظرها، وان عدم الصيد فيها سيكلفهم عناء الاختلاط بالبوانيش الكبيرة والتي تعد الصيد معها في مكان واحد مجازفة كبيرةً نظراً لخطورة تصادم القوارب الصغيرة معها، وهو ما سيؤدي الى وقوع كارثة قد تحصل في حال تواجدهم في منطقة واحدة، مشيرين الى ان المناطق الـ 4 التي تم حظرهم منها، كانت ادارة الثروة السمكية منعت اصحاب البوانيش من الاصطياد في هذه المنطقة واقتصارها على اصحاب الطراريد الصغيرة، وان انتقالهم للصيد مع اصحاب البوانيش سيمنع من ابحارهم في المناطق الذين يتواجدون فيها، وهو ما قد يسبب لهم ضيقا في المعيشة وقلة في الصيد وتراجع صيدهم والذي سيؤثر بطبيعة الحال على دخلهم اليومي).
وقالوا انه يجب على الثروة السمكية ان تقوم باعلام البحارة بشكل اوضح وسماحها لهم بالصيد في جميع مناطق صيد الروبيان باعتبار انهم لا يريدون التوجه الى مناطق أبعد وعند الحدود الاقليمية بين البحرين وقطر، كي لا تتكرر عملية ايقافنا من قبل خفر السواحل القطرية بتهمة تجاوز الحدود الاقليمية.
وبينوا انه يجب العمل من قبل ادارة الثروة السمكية على عقد لقاءً يضم ممثلين من البحارة بالادارة وذلك لاطلاعهم على الخطوات التي ستقيمها الادارة خلال المرحلة المقبلة وتوعيتهم بالمناطق التي تم حظرها وتوفير مناطق بديلة اليهم، والعمل على التواصل معهم في كل الشؤون التي تخصهم وعدم انصدامهم بالقبض عليهم وهم يمارسون العمل على صيد قوت يومهم.
وقالوا انهم سيضطرون في حال عدم السماح اليهم بالصيد في المناطق التي كانوا يبحرون فيها، باعتبارها مناطق غير ضحلة يتوافر فيها الروبيان بكثرة، كما ان المناطق غير مسموح الى البوانيش بالصيد فيها مما يجعلهم اكثر راحةً في الصيد لعدم اصطدامهم باصحاب البوانيش والذين يبحرون في مناطق مختلفة قد خصصتها ادارة الثروة السمكية خصيصاً لهم.
واكدوا ان الحل الوحيد في حال عدم السماح اليهم بالصيد في المناطق سيكون اللجؤ بالتوجه بالقرب من الحدود الاقليمية للحصول على قوت يومهم، مهما كانت التضحيات.
واشاروا الى ان حفارات الرمال تعمل على مدار الساعة في تدمير البيئة، في مقابل اننا نعمل على اصطياد قوت يومنا والذي لا يتعدى الـ 15 كيلوا في اليوم بقوارب صغيرة لا تساهم في قتل الاحياء البحرية ولا تلويث البيئة ولا باستنزاف الثروة السمكية.
واكدوا ان المناطق التي سيتم منعهم منها ستخصص الى صيد القباقب والذي تساهم في قتل الاحياء البحرية باعتبار ان الحصول عليها يتطلب وجود بعض الاطعمة التالفة والتي في حال تغذت عليها الاحياء السمكية تساهم في قتلها والابتعاد عنها او التوجه الى مناطق اخرى بعيداً عن الراحة التي توجد بفعل الحصول على القباقب.
وناشدوا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والحياة الفطرية بالتدخل والسماح اليهم بالصيد في المناطق التي اعتبروها محمية ومنعت عليهم، وذلك حمايةً اليهم وعدم معاناتهم وتعريضهم الى الخطر بالتوجه الى الحدود للحصول على كمية بسيطة من الروبيان تكفيهم لسد حاجتهم اليومية.
ساحة النقاش