الشاعر/ستار الخرساني/يكتب. لماذا....؟/بمجلة الاتحاد الدولي للمؤلفين العرب

لماذا....؟
لماذا الحب قد مات بأشواقِك
لماذا هكذا انتي وقاسيةٌ بطعناتِك
لماذا بعتي دُنيايَ....
ومن جنات أحلامي طردتيني
ومن أفياء ورداتِك.....
لماذا بعتي أيامي...
وإحساسي بدا لايُلهبُ إحساسِك
لماذا هكذا انتي... فلا يرأف ليَ ذاتِك
وكنتُ كل دنياكِ...وكنت كل أحلامِك
أنا مَن كنتُ موجودٌ بوجدانِك
تحاكيني... أُحاكيكِ
تضميني بأنفاسِك
قتلتي كل آمالي....
خنقتي كل ضحِكاتي....
خدعتيني... وتاه العقل من رأسي بوسواسِك
أعيديني لأحساسي...
أعيديني لكي اشعر....
لكي اتخطى وهم الحب...
لكي أبلُغ ضِفاف الصِدق... كي أعبُر
فلا أرغب بأن أغرق بأوهامي
ولافيكِ أنا أبحُر.....
على قلبي تمردتُ...
وقررتُ بأن أُثنيهِ عن ضَعفِه
إذا يومٌ يناجيكي.....
ففيه قد أنا أكفُر.....
َفلا تثنيني آهاتِك...
ولا تعنيلي.. عبراتِك ودمعاتِك
فيكفي ما بدا منكِ....
أعيديني إلى عقلي إلى رُشدي
دبيب العِشق في روحي يُجافيني
ومات بدون أن يشعُر....
وجُرحٌ غائرٌ يسري بأعماقي
يريد الموت لي... يسعى لأغراقي
إذا اشكوهُ قد يكبُر....
إذا ناديتُ أيامي... إذا ناجيت آلآمي
فتعصُرُني.....
وتأتيني... تُذَكِرُني... لتؤلِمني
سحاب الدمعِ قد يمطُر.....
يلين القلب يأتيكِ....
وأعلم إنه ضَعفي يُسليكِ
يفيض الوجدُ انهارٌ...
فلا أنسى... ولا أقدِر
فقررتُ بأن أهرب الى ذاتي
أخفف فيكِ آهاتي...
وأُلجِم فيكِ رَغَباتي....
فلا أنظر الى ماكان يجمعنا
ولا أغفِر... ولاأعذُر....
سأمتَ الحربَ في الحبِ
وتاهت كلها خُطواتي في دربي
وقد ضاقت بيَ السُبُلِ
وقد مات بيَ الاملِ
وأريدُ أن اخلى الى روحي
وأُنسيها عذاباتِك
وأوصِد كل أبوابي....
فلا تأتيني في طيفٍ ولا أذكُر
ولا أضعف إذا ماجائني هَوَسي
جنونٌ فيكِ يُلهِبني....
ويُنشيني... ويُطرِبُني
فأني أخاف أن أرجع الى حبٍ
إذا ماعاد أن يغدُر.....
ففيكِ خيبتي إكتملت
ومنكِ روحي قد طُعِنَت
ومازالت جروحي تخشى سِكِينك
ومازالت دمائي في أساً تقطُر...
ستار الخرساني