جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مشاعر مسافرة
مَشَاعِرٌ تَأْثُرُنِي بِقُوَّتِهَا
تُسَافِرُ بِيَ إِلَى الحَنِيْنِ
وَمَجْدِ عَوَاطِفِهِ الثَّائِرَةْ
وَالمَاضِي المَجِيْدِ وَذِكْرَيَاتِهِ
عَلَى مَرِّ أَيَّامِي
أَيْنَ مَلَاعِبُ الصِّبَا
فِي عِزِّ زَهْوَتِهَا
وَأَيْنَ مَغَانِي الشَّبَابِ النَّضِرِ
وَجَمَالُ هَمْسِهَا
بَلْ أَيْنَ نَسَائِمُ الرَّبِيْعِ
وَعَبِيْرُ عِطْرِهِ
يُحْيِي صَفْوَتِي
فِي دُنْيَا حَيَاتِي
أَوْدَعْتُ حُبِّي وَذِكْرَيَاتِي
فِي مَسَارِ الهَوَى
أَيَّامَ الخَوَالِي وَمَجْدِهَا
وَطِيْبِ صَفْوَتِهَا
وَجَمَالِ أُنْسِهَا
مَعَ الحَبِيْبِ النَّدِيْمِ
وَحِلْمِ الأَمَانِي
هَذِهِ المَشَاعِرُ النَّدِيْمَةُ
مَعَ كَأْسِ سُلَافِي
وَنَشْوَةِ الحُبِّ السَّامِي
تأْخُذُنِي إِلَى عَالَمِ الهَوَى
فِي دُنْيَا أَحْلَامِي
رَبِيْعُ الهَوَى بِشَبَابِهِ
وَجَبَرَوْتِ عُنْفْوَانِهِ
وَمَجْدِ كِبْرِيَائِهِ
وَطِيْبِ أَيَّامِهِ
يُعِيْدُنُي لِعِزِّي وَمَجْدِي
فَيُأَجِّجُ لَهِيْبَ أَشْجَانِي
هَذِهِ المَشَاعِرُ الدَّافِئَةْ
تُمِيْتُنِي لَحْظَةً بِحُزْنِهَا
وَتُحْيِيْنِي لَحْظَةً بِفَرَحِهَا
فَتُسَافِرُ رُوْحِي الحَائِرَةْ
إِلَى غَيَاهِبِ الوَجْدِ
فِي مَسَارِ زَمَانِي
أُوَدِّعُ صَدِيْقَاً رَحَلَ
أُوَدِّعُ حَبِيْبَاً رَحَلَ
وَأَنَا فِي مَشَاعِرِي مُخْلِصًا
وَفِيًّا أَبِيًّا صَادِقًا
فِي دُنْيَا أَحْزَانِي
الدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا
فِي رِحَابِ أُنْسِهَا
وَفِي رِحَابِ حُزْنِهَا
وَفِي رِحَابِ فَرَحِهَا
لَحْظَةُ مَشَاعِرٍ أَعِيْشُهَا
فِي ثَنَايَا الدَّهْرِ
مَعَ صُوَرِي وَذِكْرَيَاتِي
فَتَفِيْضُ بِهَا جَوَارِحِي
مَعَ آهَاتِي وَأَنَّاتِي
مَشَاعِرِي قَوِيَّةٌ بِصِدْقِهَا
فِي عَالَمِ الأَخْلَاقِ
بِكُلِّ طِيْبِهِ وَرِفْعَتِهِ
وَمَنْهَجِ حُبِّهِ السَّامِي
وَهِيَ عَامِرَةٌ بِقَلْبِي
إِلَى يَوْمِ مَمَاتِي
بقلمي د جمال إسماعيل
الجمهورية العربية السورية
المصدر: د جمال إسماعيل