عزيزتي.. هل تعرفين ما معنى الصداقة وكيف تختارين الصديقة؟
وهل في نظرك أنّ الصداقة تعد عقد إحتكار لفرد ما طيله العمر؟؟
يا فتاتي، إنّ الصداقة تعد من أسمى العلاقات الإنسانية في الوجود. إنّ الصديق هو الشخص الذي تبدو أهمية وجوده في حياة الفرد بوضوح عند شعور الطرف الآخر بالضيق، وصدق المثل حين قال: "الصديق وقت الضيق".
إنّ الصديق هو الشخص الذي يشعر الطرف الآخر بالإحتياج لوجوده وخاصة في الأوقات الحرجة التي يتعالى فيها صوت من الداخل ينادي باسمه؛ ولأن بحضوره تكمل المسرات أو تبرأ الجروح، وكأنّه البلسم الشافي أو العلاج النافع. إنّ الصديق هو الشخصية التي نفتخر بها ونود أن يبقى دائماً إلى جانبنا حيث لا غنى لنا عن وجوده.
لقد ذكر الصديق في القرآن الكريم لعظم منزلته الإجتماعية وبإمكان الفرد أن يشعر في بيت صديقه بالراحة والطمأنينة وكأنّه في بيته بالفعل. ولكن تظل الصداقة رابطة قوية لها خصائصها بحيث لا تحتكر تلك المحبة والصداقة، بمعنى أنّه لا يمكنك منع صديقتك من إتّخاذ صديقات عزيزات أخريات، بل بالعكس فإنّها لو فعلت ذلك وأحسنت إختيار صديقاتها الأخريات فسوف تمنحك فرصة كبيرة ذهبية لكسب صداقات جديدة حقيقية ومثمرة؛ لذا ينبغي عليك المحافظة على إستمرارية هذه الصداقات ورعايتها حتى تكبر وتتعمق جذورها.
إن أي فتاة تقع في أزمة نفسية إو إجتماعية أو مالية إذا وجدت من قبل صديقتها المفضّلة صدراً حنوناً فإنّها ستقوم بحل جميع مشاكلها بطريقة سليمة تبعدها عن الوصول إلى حالة من الإكتئاب أو لوم النفس، وبذلك تستطيع التغلب على الأزمات وإجتياز الضائقات بشتى أنواعها.
إذاً للصداقة دور هام في إستقرار حياة الأفراد ومساعدتهم على تخطي العقبات التي قد تواجههم في مسيرة حياتهم اليومية. كما أنّ صداقة الفتاة بأخرى قد تتوسع دائرتها وتشمل الأسرة بكاملها، وبذلك تكون الصديقة هي صديقة لجميع أفراد الأسرة، يوطد أواصر المحبة بين الطرفين بل والعائلتين.
ساحة النقاش