الرسالة الاولى : تحمل المسؤولية
قد يلومك الآخرون عندما تتطور الأمور للأسوأ، لذا عليك تحمل المسؤولية الآن وأجعل الأحداث تسير بالطريقة التي تريد أن تسير بها، فعندما لا تتولى مسئولياتك، فانك بذلك تسلم زمام أمورك للآخرين، الذين لا يولون اهتمامك أية أهمية لأنهم لا يعرفونك حق المعرفة، وإذا كانوا يعرفونك فعلاً، فلماذا يتحتم عليهم أن يصنعوا لك ما لن تصنعة أنت لنفسك؟ اعرف اهتماماتك وإبدأ في التحرك.
فيجب تحمل المسؤولية تجاه كل شئ قمت به وكل شئ تجنبت القيام به، إن هذه هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الحرية، إنك عندما تتولى مسئولية الآخرين، فإنك بذلك تقيد نموهم وتقدمهم، ربما يدينون لك بالامتنان، وكلما زاد حجم المسئولية التي تتحملها عنهم، فسوف يزداد امتعاضهم واستياؤهم.
- تول مسؤولية كل شئ حدث أو ساعد على تشكيل شخصيتك سواءً كنت أنت من تسبب في حدوثه أم غيرك.
- إنك مسئول عن معاناتك.
- إنك مسئول عن العيش في سعادة دائمة.
- إن المسئولية التي تقبلها لا تعد عبئا.
- ربما لا تكون مسئولاً عما حدث لك، لكنك مسئول عن إحساسك تجاه هذا الأمر، وعن رد فعلك تجاهه.
****************
الرسالة الثانية : لا تكن كسولاً
لا أحد منا يريد أن يعمل، كلنا نحب الكسل، خاصة عندما يكون العمل لحساب شخص آخر يوجهك نحو أهداف لا علاقة لها بمسيرة حياتك، فمن السهل أن تشعر بالكسل عندما لا تجد فيما تقوم به هدفاً.
إن المال سرعان ما يفقد قدرتة على تحفيزك تلك هي طبيعة المال، اقتفاء أثره يقودك للجنون، حتى لو ربحت أكبر الجوائز وأقيمها، فإنك بعد أن تفوز بأشياء رمزية عديمة المعنى تشعر بالغباء في بعض الأحيان عندما تكتشف أنك لازلت تدور في دوائر مفرغة، وتعمل على إسعاد الآخرين متجاهلاً نفسك.
إذاً ما المعنى الحقيقي لأي شيء إن لم يكن نابعاً من داخلك؟
إنك لا تشعر مطلقاً بالكسل عندما تعلم ما تحب، على الرغم من أنك في بعض الأحيان تخشى ذلك مما يدفعك إلى تجنب العمل الذي تحبه، إنك تخشى أداء العمل المناسب لك، لأنك لا تريد أن تكتشف حقائق غير سارة عن ذاتك، فأداؤك العمل المناسب لك يفصح عن ذاتك الحقيقية.
قد يظهرك شخصاً غير ذي كفاءة أو مقدرة كما تحب أن تكون، أو شخصاً غير موهوب سوف يلتزم العمل فقط لتحقيق النجاح، أو قد يظهرك شخصاً غير متميز ليس لديه شيء هام كي يقوله، أو قد يظهرك شخصاً غير مبدع لا يزال أمامه الكثير من مراحل النضج عليه أن يجتازها.
إلحق بالركب، فإذا خاطرت بأن تفعل ما هو مفروض عليك أن تفعله، فربما تكتشف الحقيقة المؤلمة أنك ليست جيداً بالدرجة التي طالما تمنيتها، ولكنك ستكشف أيضاً أنك لست سيئاً بالدرجة التي كنت تخشاها.
لقد بدأت حياتك منذ زمن طويل، فهل أنت على الطريق الصحيح ؟ هل تفعل ما تريد أن تفعلة في حياتك ؟ والآن لماذا كل هذا الكسل ؟
****************
الرسالة الثالثة : ثق نفسك
إن لم يكن لديك ثقة بذاتك، فستجد نفسك مجبراً على أن تثق في أي شخص من شأنه أن يعتني بك أو يمكنك أن تمضي في حياتك لدرجة ألا تعترف بأي قصور أو جوانب ضعف أو أخطاء من جانبك، وهناك بعض الناس إن لم يكن لديه ثقة مطلقة بأنفسهم لا يكون لديهم ثقة إطلاقاً، وفي الواقع إن الثقة المطلقة بالذات تعادل عدم الثقة على الإطلاق.
إنك بحاجة لأن تثق في نفسك لتحسن أداءك، لتكون لديك القدرة على العطاء، لتقبل الناس والأشياء، لتحب الآخرين، ولتتحرر من قيودك، إن إيمانك بذاتك هو أعظم قوة لديك.
إن إيمانك بذاتك هو أهم دعم سوف تحظى به، فإذا كان الجميع يؤمنون بك دونك أنت، فإنك لن تخوض المخاطرة اللازمة في سبيل إيجاد هدفك في الحياة، أو إنجاز عملك، أو إيجاد الحب الحقيقي.
إن ثقة الآخرين بك شئ هام، ولكن مهمتهم الوحيدة هي تذكيرك بأن تثق بنفسك، لأن ثقة الآخرين لا تعني شيئاً ما لم تكن واثقاً من نفسك.
قد تجد نفسك وحيداً في هذا الاتجاه، حتى لو نظرت خلفك للأيام الخوالي، تتذكر عندما وقف الناس إلى جانبك، وامتدحوك واستحثوك لتحقيق النصر .
قد تزداد صعوبة ثقتك بنفسك عندما لا تجد من حولك يولونك هذه الثقة، ولكن ثقتك بذاتك هي دائماً من صنعك أنت، إنها تصورك لأفضل ما فيك، قبولك لذاتك وحلمك، إنك لا زلت قادراًً على خلق هذه الثقة، فطالما فعلت ذلك، وطالما ستحتاج لفعل ذلك .
إنك أفضل شاهد على خبراتك، إنك غالباً ما تكون الشاهد الوحيد على ذلك السر، سر تطويرك لذاتك وخبراتك الذي قد يُمكنك يوماً من تغيير العالم.
إن الذين يفعلون ذلك يؤمنون بأنفسهم برغم ما يواجهونه من صعاب.. لذلك كن على ثقة في عاطفتك.. كن على ثقة فيما وهبه الله لك.. على ثقة في هدفك حتى عندما لا يكون لديك هدف.
********************
الرسالة الرابعة : إنك تستحق
- إنك تستحق الأفضل، هذا حقيقي..
- إنك تستحق الأفضل حتى لو كنت لا تعتقد ذلك..
- ألا تعتقد أنك تستحق أن يعاملك الآخرون معاملة سيئة ؟ حسناً، هذا صحيح، إنك لا تستحق معاملة سيئة، ولكن الحقيقة المؤلمة أنك لا تستحق سوى ما تقبله لذاتك، فإن لم تكن تحب ما يحدث لك، فإن الأمر مرده إليك في أن تتقبل أو تفعل شيئاً تجاه ذلك..
- لا تكن كثير الشكوى، إنك تستحق تماماً كل ما تجبرك نفسك على تحمله والتساهل معه..
- لا تتوقع من الآخرين أن يغيروا ذواتهم..
- إنك تستحق الأفضل..
- إنك لا تختار الأقل سوى لأنك لا تعتقد أنك تستحق الأكثر والآن يجب عليك أن تخطو نحو اكتساب الإيمان والثقة بأنك تستحق، إن إيمانك بأنك تستحق يجعل الآخرين يعطونك ما تستحقة، ويفتح لك العالم ليعطيك ما تستحقه..
- إنك تستحق أن تعطى أفضل ما لديك مثلما تستحق أن تنال أفضل ما لدى الآخرين، إن العالم يستحق أن يصغي إليك، وفي الحقيقة إن العالم "يحتاج" إلى أن يصغى إليك.. ربما يكون السبب في إحساسك بعدم استحقاقك أنك لا تمن الآخرين ما يكفي مما هو مقدر لك أن تمنحه لهم..
*****************
الرسالة الخامسة : لا تجادل كثيراً
- فلا جدوى من الجدال .
- لقد شكّل الجميع أفكارهم .
- فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك ؟
- هل لتغير نظرة الناس لك ؟
- إنك لا تستطيع إقناع الآخرين بأنك شخص رائع، بالطبع بإمكانك أن تحاول، ولكنك لن تجني من ذلك سوى إثارة أسئلة من شأنها أن تؤدي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك، فإذا كنت تعتقد أنك قد غيرت آراء الآخرين بصياحك في وجوههم، فإنك تخدع نفسك، إنك لم تفعل شيئاً سوى أنك استأسدت عليهم.
- إن الترهيب يولد الاستياء .
- علاوة على ذلك، فإنك لا تستطيع أن تجعل الجميع يحبونك.
- إن محاولة كسب حب شخص ما من خلال الجدال شيء يدعو للسخرية إن لم يكن ضاراً بك، فعادة ما تصبح مجادلاتك لكسب حب الآخرين ضرراً يحيط بك، إنك عندما تحاول إقناع شخص ما بأن يمنحك حبه، إنما تدعوه إلى استغلالك بل وتحدد له الثمن الذي ستدفعه مقابل استغلالك .
- إنك عندما تجادل شخصاً تحبه، ينتهي بك الجدل بالشعور بالذنب والاحتياج في نفس الوقت، ومحاولة إقناع نفسك بأنك الشخص الذي جرحته يستحق منك ذلك.
- والأسوأ من ذلك، أن كلاً منكما أنت ومن تحب تكونان في حاجة للعاطفة المتبادلة، لكنكما غير قادرين على الاعتراف بذلك أو قبوله، إن ذلك الإحساس بالذنب قد يجعلك تشعر بأنك غير محبوب على الإطلاق.
- إنك لا تحسم أي شيء على الإطلاق عندما تجادل شخصاً آخر، بأنك فقط تدفع نفسك ومن تحب لأقصى حدود الإحباط، وتحولكما اللحظة إلى إبداء أسوأ ما لديكما .
- إن كان لا بد أن تصرخ، فأطلق صرخاتك في الهواء، فعلى الأقل لن يجعلك ذلك محبطاً حينما تذهب جهودك هباءً .
- لن تشعر بالذنب لخروجك عن نطاق السيطرة على ذاتك .
***************
الرسالة السادسة : إستمع للآخرين
- إليك نصيحة رائعة: استمع للآخرين، هذا كل شيء .
- إستمع.. فعندما يتحدث الآخرون، دعهم يعبرون عن أفكارهم، وأرائهم، ومشاعرهم، خاصة مشاعرهم، لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا، بل استمع لما يقولون، وكن منتبهاً لهم، وحاول أن تفهم ما يقولونه.
- إستمع.. ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم، في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها، لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره، هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لابد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين، فلن يسمعك أحد على أيه حال، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث .
- إستمع.. دون التربص لفرصة كي تتحدث أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه، إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لابد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء وكذلك أنت.
- إستمع.. في صمت حقيقي، فذلك لن يقتلك، فقط استمع، إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي.
- استمع.. إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه، وإن لم تستطع، لا يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث، "هل يمكنك أن تشرح لي هذا؟" أو "ماذا تعني بالضبط؟" لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا .
- إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية، لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثة، حينئذ سيشعر المتحدث أنك سمعت وفهمت ما يقول.
- حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته، وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة .
- إستمع.. فلا شيء يعادل أن تكون مسموعاً .
***************
الرسالة السابعة : كن لبقاً في حديثك
- لا ينبغي عليك قياس العالم بمقياس الكمال، فذلك أمر يبعث على الملل والإحباط، لأن الجميع سوف يرسبون في ذلك الاختبار.
- حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد، فقط قل له "أشكرك" لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك، أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فأن ذلك ليس تواضعاً.
- إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين، فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات، ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول "ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف؟" إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة في أو الكياسة على الإطلاق.
- كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين، أنت لم تخترع العجلة، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك.
- لقد عاونك الآخرون على طول طريقك نحو النجاح حتى أولئك الذين تعتقد أنهم كانوا يعترضون، وهؤلاء على الأخص لابد أن تكون لبقاً معهم.
- كن سمحاً في الصفح عن الديون .
- كن لبقاً في تعبيرك عن تقديرك للأفضال التي أسداها لك الآخرون خاصة في المواقف التي أظهر كرمهم تجاهك فيها مدى ضعفك .
- كن لبقاً عندما يتذكرك أحد .
- كن قادراً على الصفح عن الأخطاء غير المقصودة إن الآخرين مغرقون بمشاغل الحياة، لذلك فإنهم معرضون للنسيان، فلم تصنع من تلك الهفوات مشكلة كبرى؟ هل أنت بحاجة إلى إعادة التأكد من مثل تلك الأخطاء إلى هذه الدرجة ؟
- عندما تكون رحيماً يصبح الناس رحماء، حيث يتذكرون عاداته ويضعون الأشياء في منظورها الصحيح، ويعتذرون، ويصادقون الآخرين.
****************
الرسالة الثامنة : يجب أن تخاطر
- إن الشيء لا يحدث ما لم تتخذ خطوات للقيام به .
- الحلم، الخطة، الدفاع عن طريق الانتصار، الحب الذي يداوي كل ألم، المناخ المنعش الذي تستطيع فيه أن تعيش في كسل بلا هموم، الشيء الجديد الذي تريد تأسيسه، التعليم، مجال العمل، المنزل، السفر، المكسب وكل المجد .
- إن كل ما تريده، كل ما يقلق بذهنك من آمال تعتز بها يعتمد على خوضك للمخاطرة .
- إن كل شيء يحتوي على مخاطرة، كل شيء!
- لا شيء في هذا العالم ساكن، لذا ينبغي أن تخاطر طوال الوقت .
- إنك تخاطر كي تنمو، وتنمو كي تظل شاباً، كي يكون لديك أمل، كي تكون مؤمناً بالعالم حالماً تصنعه بنفسك.
- إن المخاطرة ليست بالعمل السهل، ولو كانت كذلك لم تكن لتصبح مخاطرة .
- تُرى بأي شيء تٌخاطر ؟
- إنك دائماً معرض لفقدان شيء ما تهتم به عندما تخاطر، لأن المخاطرة ليست خطوة، وإنما قفزة.
- أتعتقد أنك في مأمن؟ إنك تكون سعيداً فقط وأنت آخذ في النمو.
- أتعتقد أنك قد أنجزت عملك؟ إن عملك دائماً يبدأ طالما بقيت حياً.
- إنك بحاجة لأن تخاطر كي تتوافق مع حياتك بكل ما فيها، وتكتشف، وتعرف، وتتعلم، وتستسلم، وتتغاضى، وتتولد لديك نظرة كاملة، وتقبل العالم وما يمنحه لك.
- إنك بحاجة للمخطرة كي تجد نفسك.
- إنك بحاجة للمخاطرة كي تحيا.
**************
الرسالة التاسعة : قُل الحقيقة مهما تكن الظروف..
- إن مصدر معظم مشاكلك هو عدم قولك الحقيقة .
- إن الأكاذيب التي تتفوه بها، حتى ولو كانت لغرض الحفاظ على مشاعر الآخرين، دائماً ما تصبح عادة لديك، فلو أنك أخبرت الناس ببساطة بحقيقة ما تعنيه، لأصبحت في حال أفضل، وأكثر سعادة، ولتجنبت الوقوع في المواقف الاجتماعية السخيفة، سيعرف الآخرون مكانهم منك، ومن ثم يصبحون أكثر صراحة وصدقاً معك .
- سوف يكفون عن توقع أن تدعى ما ليس بك، فلن يكونوا في حاجة لأن يختبروك لكي يكتشفوا نواياك، لن تكون في حاجة لخلف أعذارا لعدم فعل الأشياء التي لم تكن ترغب في فعلها، أو تقديم مبررات لتفضيلك عمل تلك الأشياء التي ترغب في فعلها، لأنهم جميعاً سوف يعرفون تلك الأشياء.
- إن قولك الحقيقة وكونك ذاتك شيئان مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام .
- فالشخص القوي يقول ما يعني، أما الشخص الضعيف، فإنه يكذب كي يرضي الآخرين .
- إن الشخص القوي يجعل الحقيقة مشكلة تتعلق بالآخرين، أما الشخص الضعيف، فإنه يُخفي الحقيقة داخله ويشكو من معاملته على نحو جائر.
- ولكن ماذا لو أن قول الحقيقة يجرح مشاعر الآخرين؟ ليس من المفترض أن تقول للآخرين أنهم يبدون بُدناء أو أغبياء، فأن ذلك لا يعدو كونه فظاظة منك .
- إن قول الحقيقة المفترض البوح بها هي حقيقة شعورك بما تقوله، ورغبتك فيه، وحبك له، ومقصدك منه. أما إذا أساءت الحقيقة لمشاعر الآخرين، فإن المسئولية تقع عليهم في التعامل مع ذلك، قد لا يعجبهم ما تقول ، ولكنهم سوف يحترمونك لصدقك، وسيحيون بصورة أفضل مما لو كذبت عليهم .
- إذا كذبت من أجل أن تُسعد الآخرين، فإنهم لن يصدقوك سوف تساورهم الريبة تجاه ما تقول، ويعانون من التناقضات التي يجدونها في حديثك، حينئذ سوف يطالبك بعضهم بتحديد ادعائك، والبعض الآخر سيقلل من شأنك ويحاولون الإيقاع بك، إن الناس يكرهون أن يُُكْذَب عليهم، لأن الكذب يجردهم من اختيارهم الحر وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
- قل الحقيقة، إنها وإن جرحت فإنها تجرح لمرة واحدة .
- أما الأكاذيب فتجرح الجميع طوال الوقت .
*****************
الرسالة العاشرة : إهتم بشؤونك دائماً
- إن الذين يتطفلون على شئون الآخرين ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً .
- ليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية أو انهيار عصبي أو في حالة إفلاس، أو تم طلاقه .
- ترى من يعتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين ؟
- إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك في شيء ما لم تكن طرفاً مباشراً في الموضوع .
- إن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون، إن مثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم، ويتملكهم خوف شديد من أي شخص،لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة.
- ولكن إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون فضولياً تتطفل على أمور غيرك، فإن الآخرين ممن هم مثلك يتفحصون جميع الحقائق المثيرة للتحير، محاولين فصل ما هو حقيقي عما هو محرف وتحديد الخطوة التالية لذلك، وهناك آخرون يهدرون كثيرا من الوقت والقلق في محاولة تغطية أخطائهم.
- إذا استطعت معرفة ما يدور بخلد الآخرين وكيفية التصرف حيال ذلك، فإن حياتك تصبح ضرباً من الجنون، تأكد من ذلك .
- ليس من شأن أن تعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ منك، علاوة على ذلك، كيف تستطيع أن توضح ما تقارن نفسك به؟
- أي شعور بالفخر يساورك عندما تكون أكثر إنتاجية من شخص متسكع، أو تكون أفضل من شخص متبجح غير أهل للمنافسة، والأسوأ من ذلك أن الشكوك تساورك تجاه نفسك عندما تصدق أن الآخرين متفوقون.
- عليك، إذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين، فقد تصبح راض عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة.
- إذا كنت ممن يهتمون بشئون غيرهم، فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا.
********************
الرسالة الحادية عشر : ألا تأخذ الأمور على محمل شخصي
- إن الأنانية جزء من جوهر البشر، إنهم محاصرون في عالمهم الخاص، فهم لا يلحظون معاناتك أو يحتفلون بنجاحك.. لذا لا تأخذ الأمور على محمل شخصي .
- إن عدم الاهتمام بالآخرين يبدو كأنه سنة العالم، وهذا ليس صحيحاً أو خاطئاً، جيد أو مشيناً، باختصار أنها طبيعة العالم .
- فكر كيف كان سيبدو الحال إن لاحظ الناس كل خطأ ترتكبه، لو كان الحال كذلك، لكشفوا لك عن كل أخطائك، ولأربكوك بالاقتراحات، وأزعجوك بتطفلهم حينئذ، يصبح تقويم أخطائك والتقدم للأمام ضرباً من الصعب، لا تأخذ الأمور على محمل شخصي عندما يغضب منك شخص غريب عنك، افترض أن هذا الأمر ليس له أيه علاقة بشخصك، فقد يكون ذلك الشخص يحمل داخلة بعضاً من المشاعر المكبوتة قبل ظهورك في حياته بفترة طويلة .
- لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما يطرق رجال الضرائب بابك، أو عندما يشكو جارك من كلبك، أو تعطل مكابح سيارتك بعد إصلاحها مباشرة، أو يتوقف حاسبوك عن العمل وتفقد كثيراً من البيانات الموجودة عليه .
- إن السلبية التي تختارها كرد فعل للأشياء هي مجرد إنعكاس لم يدور داخلك من مشاعر، إن نفس هذه الأحداث كانت ستقع سواءً كنت موجودة أم لم تكن موجودة، إذا لم تكن قد شعرت بالاستياء تجاه نفسك فإنك إذاً لم تكن تأخذ الأمور على محمل شخصي.
- فالعالم الخارجي لا علاقة له بك.
- إن العالم كله داخلك أنت.
- إن كل العناية والإلهامات السامية، وكل الشكوك داخلك أنت، إن الطريقة التي تستجيب بها للعالم لا تعكس سوى ما تشعر به تجاه ذاتك.
*******************
الرسالة الثانية عشر : إبحث عن الخير في الاخرين
- إن هذا لا يعني أن تكون مصلحاً يدعو إلى الخير دون النظر إلى الواقع العملي بقدر ما يعني أن تكون فطناًُ، وكفئاً، ومنتجاً، إنه يعني أن تجعل حياتك أسهل .
- عندما تبحث عن الخير في الآخرين، فإنهم يظهرونه لك .
- عندما تقدر ما يستحقة الآخرون، فإنهم يرون أنه من السهل أن يكونوا أفضل ما لديهم .
- عندما تقبل الآخرين، فإنهم لن يخشوا الرفض، وحينئذ يبدون جوانب القوة لديهم بدلاً من إخفاء جوانب الضعف ويتصرفون من منطلق الثقة وليس من منطلق الخوف .
- وهناك آخرون بحاجة إلى شخص يلحظ المجتمع أنهم صالحون وذوو قيمة، إنهم يريدون شعوراً بالانتماء إلى المجتمع، بحاجة لأن يراهم الآخرون كأناس متميزين، إنهم بحاجة لمن يفهمهم ويؤمن بهم .
- إن البحث عن الخير هو ذلك الإيمان الذي يحتاجونه .
- إبحث عن الخير في الآخرين، خاصة في هؤلاء ممن كانوا يثيرون المشاكل، أو يرتكبون أخطاءً، أو خاضعين لاختبار صارم، لا تتجاهل مشكلاتهم، بل إستمر في تشجيع عنصر الخير لديهم .
- إن أي شخص يعاني من الشكوك يكون عرضة للفشل .
- إن إيجاد الخير يتطلب وجود إيمان .
- عندما تستخرج الخير داخل شخص ما، فأنك تكتشف حليفاً قوياً، وعاملاً مخلصاً، وصديقاً وفياً.
- إن البحث عن الخير هو مكافأة في حد ذاته.
- إن اكتشاف مثل هذا الخير فضل لا ينسى أبدأً.
- إنك عندما تبحث عن الخير في الآخرين، إنما غالباً ما تكتشف افضل ما لديك أيضاً وتجد سبباً آخر كي تؤمن بنفسك.
****************
الرسالة الثالثة عشر : لا تشكو
- فلا أحد يريد أن يسمع ذلك، فعندما تشكو، فإن كل ما تفعله هو إثارة غضب الآخرين .
- إن الشكوى دائماً مؤلمة لأنها تضيف مزيداً من الضغوط على موقف متأزم بالفعل .
- إن هناك من لديهم رد فعل شجاع تجاه شكواك إنهم تثير أعصابهم، ويودون لو يسكتونك ويلقون بك بعيداً.
- إن الشاكين مثلهم مثل السافرين الذي يتساءلون من حين لآخر كالأطفال " ألم نصل بعد ؟" إنهم يثيرون غضب الآخرين بزيادة الضغط والإحباط، وبخلق استياء يثير التشتت، والذي من شأنه أن يتدخل مع الإنتاجية، ولا عجب في أن تجعلك الشكوى تبدو غير مقبول وتدمر مصداقيتك .
- إن الناس غالباً ما يشكون مما لا يريدون علمه لأنفسهم، لذلك فإن الشكوى تظهرك شخصاً غير مسئول وتكشف عن قلة صبرك وعدم قدرتك على التصرف لصالح نفسك .
- إن الشكوى تخلق المناخ غير الملائم لأحداث تغيير، قد يكون من الأفضل أن تطرح شكواك في سؤال مصاغ في ألفاظ مساعدة ودافئة على نحو "هل هناك ايه طريقة يمكنني أن أستعين بها ؟" إن أية شكوى يمكن أن تصاغ بهذه الصورة، إذا كنت تشكو عندما يطلب منك شخص عمل شيء ما، فإن ذلك من شأنه أن يفسد تأثير قيامك بما عهد به إليك .
- عندما تشكو، فإنك في الواقع تحتج على ضعفك وقلة حيلتك .
- إن الضعف الذي لا يمكنك مواجهته في نفسك هو في الغالب ما تشكو من وجوده لدى الآخرين .
****************
الرسالة الرابعة عشر : إتجاهك في الحياة
- إن تجاهك في الحياة يحدد شكل عالمك .
- عندما تخيف الآخرين، فإنك بذلك تعيش في عالم مخيف .
- عندما تكوم حزيناً، فإنك تجلب للآخرين إحساس باليأس .
- عندما تعبر عن دعمك للآخرين، فإنك تعيش في وجدانهم .
- عندما تتصرف كطفل، فإنك تستدعي اتجاهاً أبوياً لدى الآخرين تجاهك، وعندما تتصرف كأب فإنك تثير مشاعر التمرد والعجز لديهم.
- عندما تتصرف بطريقة تدل على الاعتماد على الآخرين، فإنك تدعوهم كي يسيئوا إليك، سوف يستاءون منك لأنك تجعلهم يشعرون بالاختناق.
- عندما يكون سلوكك دالاً على السيطرة فإنك تقود الآخرين لاستغلالك، فقد يعتقدون أنك تتصرف هكذا كي تعاملهم على نحو جائر .
- عندما يكون سلوكك تنافسياً، يرغب الآخرون في هزيمتك جزاءً لتقليلك من شأنهم .
- إن اتجاهك يخلق عواقب ينبغي عليك أن تتغلب عليها، لا أحد يريد أن يساعد شخصاً متبجحاً، وكل إنسان يريد أن يفي بدينه للشخص الذي يجعله يشعر بأنه شخص صالح .
- إن الشخص الذي يجعلك تشعر بأنك إنسان صالح هو شخص حر، لا حاجة لديه لأن يتحكم فيك أو يتملكك.
- شخص يمكنه أن يعجب بإنجازاتك دون أن يتملكه الحسد، شخص معطاء يعطي دون انتظار المقابل .
- إن نمط اختيارك يصبح اتجاهك في الحياة، فعندها تختار أن تكبح مشاعرك، فإنك تصبح قاسياً، وعندما تجيد التعبير فإنك تصبح حراً .
- إن كونك حراًُ هو أن تدع للآخرين الفرصة لكي يكونوا أحراراً .
- إنك تأخذ في هذا العامل بقدر ما تعطي .
*****************
الرسالة الخامسة عشر : حفظ الأسرار
- إن أعباءك تقدر بكم الأسرار التي تحملها بداخلك .
- عندما تكتم سراً عن شخص آخر، فإنك تسلب ذلك الشخص إرادته الحرة في التصرف وعمل أفضل ما يجب عمله .
- عندما يُكتشف السر، فإن كتمانه سيصبح موضع تساؤلات مثل: "لم أخفيته هذه الفترة ؟"،"لماذا لم تأتمنني عليه ؟"، "لماذا لم تثق بي ؟"
- قد يغفر لك الآخرون كتمانك السر، ولكن الألم الناتج عن كتمانك له سوف يفسد علاقتك بهم.
- إن ما بين السر والكذب أشبه بصلة قرابة حميمة .
- عندما تقصي الناس عن الحقيقة التي هم في أمس الحاجة إلي معرفتها كي يحموا أنفسهم، تجعلهم في موقف أضعف.
- عندما تكتم سراً حتى تدع الفرصة لشخص ما كي يتجنب مصيره، فإنك حينئذ تصب قوة مضادة له .
- عندما تكتم سراً، تغلق جزءً من نفسك، عندما يطلب منك شخص ما أن تحفظ له سراً، فإنه يثقل علي قلبك، ويسألك أن تعاني معه أيضاً .
- إنك لا ترغب في معرفة معظم الأسرار .
- إنك لا تشكر أحداً لأنه أخبرك بسر .
- عندما يخبرك شخص ما بسر، فإنه يسلبك رد فعلك التلقائي تجاه شخص آخر .
- طالما كانت الأسرار خفية دائماً، لذا فإن بها جزءاً زائفاً أيضاً، ولكن بما أن السر لا بد أن يظل سراً، فإنك لا تستطيع أبداً أن تسأل أي جزء منه حقيقي .
- إن حياة الأسرار هي ضرب من الجحيم .
- إن الحب يموت حيثما تحيا الأسرار .
********************
الرسالة السادسة عشر : إنضج
- قد تبدو هذه الكلمات قاسية .
- قد تكون سمعتها من قبل تقال لك في ساعات الغضب، عندما تكون قد إرتكبت خطأ أو فعلت شيئاً لم يعجب الآخرين مثل :
- "انضج وتحمل المسئولية"
- "انضج وتحمل مسئولية اختياراتك"
- "انضج واتخذ قراراتك الخاصة"
- "انضج وتوقف عن إزعاجي"
- لا أحد منا يريد أن يذهب للعمل، أو يوجه ما لا بد من مواجهته، أو يحزن على ما لا يمكن تحقيقه، أو يتوائم مع أحلام غير واقعية، أو يتقبل الحدود المقررة له، ولكن لتلك هي سنة الحياة.
- إن أسعد الناس يحتفظون بروح المرح والبهجة في عملهم، لأن عملهم هو امتداد لأفضل ما يتميزون به.
- إنك تستطيع أن تفعل ذلك أيضاً، أما إذا لم تجد متعة في علمك، فقد تبدو أمام الآخرين ناضجاً وجاداً، ولكنك أمام نفسك تكون قد وصلت للشيخوخة، لكي تجد المتعة في عملك، لا بد أن تجد ذاتك أولاً .
- لابد أن تنضج كي يتكون قادراً على تحمل مسئولية الإيمان بذاتك، وبأن لديك شيئاً متميزاً لتمنحه.
- وبمجرد أن يتولد لديك ذلك الإيمان، سوف تبدأ في أخذ مسألة تميزك مأخذ الجد، إن ذلك هو النضج، خاصة إذا كان مجال عملك يبدو مرحاً طوال الوقت .
- فلا شيء أكثر جدية أو نضج من هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم لقد حان الوقت كي تنضج وتبدأ .
****************
الرسالة السابعة عشر : إبحث عن أفضل ما لديك
- إبحث عن قوتك، حتى عندما تشك في وجودها، "خاصة" عندما تشك في وجودها.
- إن قوتك تختفي في أوقات الضعف وتحتاج إلى إيمانك حتى تظهر نفسها.
- أتبع ما تعتقد أنه حق، فليس لديك مرشد أقوى من ذلك الاعتقاد، أما كل النصائح الأخرى، فليس لها نفس القوة.
- إن إيمانك يصبح في وقت الشدة، إن ما يعتقده الآخرون لن يجعل الليلة الطويلة تبدو أقصر.
- اخلق الفرص بأن تؤمن بأفضل ما لديك.
- إن الاهتمام الذي يبديه في تعقبك الأفضل ما لديك يخلق من حولك عاملاً يهتم بك.
- لا تجعل مواطن ضعفك التي تكتشفها في بحثك عن أفضل ما لديك تحبطك، إن معرفتك بنواحي قصورك هامة مثلها مثل معرفتك نواحي قوتك، إنك عندما تعرف نواحي ضعفك إنما تعرف ما يجب أن تحذر منه، وتعرف مدخلك إلى طريقك الخاص.
- ابحث.. لا تجلس فقط هناك في انتظار العالم ليقدم لك الفرصة المناسبة، إن العالم متجاهل بطبيعته وتجاهله لك محتوم لو لم تعمل.
- اجعل لأفضل ما لديك مكاناً في حياتك، فإن لم يكن هناك مكاناً في حياتك له، عليك إذن أن تخلق هذا المكان، إن أفضل ما لديك يتمدد ويحتاج لأن يتنفس .
- إن المشاعر هي متنفس الأرواح، فأخلق للمشاعر مكاناً بداخلك بأن تتسم بالصدق والبساطة، والحب.
- تُرى أين ستجد أفضل ما لديك؟ إنه أمامك مباشرة، حيث تجده دائماً.
- ترى ماذا سوف يقول لك أفضل ما لديك عندما تجده؟
- "إنني جيد، نعم، إنني جيد"
*******************
الرسالة الثامنة عشر : تقدم إلى الأمام
- ما الحكمة من البقاء في هذا الطريق؟
- هل تجد الراحة في سوء حظك ؟
- هل تستجمع قواك في انتظار خوض محاولة أخرى؟
- هل تستخدم وضعك السيئ كسبب مقنع كي تشكو للآخرين؟
- هل تتعمد الفشل كي تخيب أمل شخص آخر؟ هل تعتقد أن ذلك الشخص الآخر يلاحظ ذلك؟ وهل تعتقد أن ذلك الآخر ينبغي عليه أن يبدي اهتماماً بك؟
- من الذي ينبغي عليه أن يهتم بك إن لم تهتم أنت بنفس بما يكفي لإخراج نفسك من محنتك؟
- ربما يجب عليك أن تكون في هذا الطريق حتى تقنع نفس أنك في حاجة لأن تفعل شيئاً حيال وجودك في هذا الطريق، ومع ذلك، فقد بقيت في هذا الطريق لفترة، ولعلك قد اكتشفت أنه لا شيء يتغير من تلقاء نفسك.
- حسناً، إعترف بأن الأشياء قد صارت بالسوء الذي تعتقد أنها قد صارت عليه.
- كم من الوقت تستغرق في التخطيط لمعاناتك ؟
- كم يبلغ قدر العقاب الإضافي الذي تعتقد أنك تستحقه؟
- إن الأمر متروك لك كي تعلن الوقت الذي تكون فيه مستعداً للتقدم للأمام، أو ربما لا يجدر بك أن تعلن بل أن تبدأ التقدم.
****************
الرسالة التاسعة عشر : كن صبوراً
- ليس هناك نقطة يجب أن يقال عندها "كن صبوراً" .
- بمقدورك أن تكون صبوراً فقط حينما تشعر بأنك تسير في الاتجاه الصحيح .
- إن الاتجاه الخاطئ دائماً ما يجعلك تشعر بقليل من الجزع، ومهما تكن السرعة التي تسير بها، فإنك لن تصل إلى أي شيء ما لم تهجر ذلك الطريق.
- إنك لا يمكن كأن تكون صبوراً عندما تعتقد أنك تهدر عمرك.
- إنك عندما تعرف اتجاهك، لا تستطيع عمل أي شيء سوى أن تظل صبوراً.
- إن الهدف يتطلب الصبر.
- إنك تعلم أنه ينبغي عليك دائماً أن تفعل شيئاً آخر، أنك لا تستطيع حتى الاستمتاع بإجازة عندما لا تجد نفسك، لأنك حينئذ لا تستطيع أن توجد اختلافاً بين الإجازة وبين بقية حياتك، فلا شيء ذو قيمة يحدث في أي منهما.
- تستطيع أن تستقطع وقتاً لتمتع نفسك لأنك تعرف أنك تسير في الطريق الصحيح عندما تكون جاهزاً لذلك.
- إن المراهقين يتسمون بعدم الصبر دائماً.
- فهم ينتقلون من حفلة لأخرى، ومن مجموعة من الأصدقاء لمجموعة أخرى، ودائماً ما يبحثون عن الإثارة.
- إنك تبحث عن الإثارة عندما لا تكون لحياتك معنى حقيقي.
- إن لم تكن تستطيع أن تسترخي، فقد ينبغي عليك أن تبدأ البحث عن الهدف الصحيح، هدفك، مصيرك. إن قلة صبرك تخبرك أن الوقت ينقضي منك، وأنك تهدر حياتك.
- كن صبوراً تجاه أي شيء آخر، ولكن لا تكن صبوراً تجاه مسألة إيجاد حياتك.
- عندما تجد هدفك، فلن تحتاج أحد أن يخبرك بأن تكون صبوراً .
*****************
الرسالة العشرون : لا تستسلم للظروف
- إجعل القوى الإيجابية في حياتك هي السائدة.
- لابد أن تخاطر بنبذ الآخرين لك كي تحقق ما تصبو إليه.
- لا بد أن تخاطر بالفشل كي تجد النجاح.
- تعلم أن تبتهج، لا أن ترضي ما فقدت.
- أوجد الحليف، لا العدو.
- تذكر أهدافك البعيدة طويلة المدى بينما تمر بمشكلاتك القصيرة.
- إبتكر أشياء إيجابية تملؤك إصراراً، بدلاً من أن تتخيل أشياءً سلبية تملؤك رعباً .
- لا تستسلم أبداً للتحديات.. بل اعتمد وتوكل على الله وسيكون خير عون لك.
****************
الرسالة الحادية والعشرون : عندما تتنافس مع الآخرين
- إنك تتنافس مع الآخرين عندما تجد صعوبة في أن تحدد مدى جدارتك .
- إنك تجد أنه من الأسهل أن تهزم شخصاً آخر عن أن تكون أفضل ما يمكن أن تكون .
- إنك تكون في أوج التنافس عندما تخشى أن تختبر نفسك .
- عندما تتنافس، فإن أفعالك تنبع من الحسد وعدم الإحساس بالأمان لا الاختبار الحر.
- إنك في حاجة لأن تفوز، لا يهم ما تفوز على حسابه، طالما أنك على القمة والناس يتطلعون إليك بأنظارهم.
- إن مشكلة كونك متنافساً هي أنه أمر دائماً ما يتطلب وجود جمهور، حتى ولو كان ذلك الجمهور شخصاً واحداً، فالإطراء أهم من جوهر المنافسة .
- إنك دائماً في حاجة لشخص آخر لتهزمه، أو لتدخل السرور على قلبه لأن إسعاد نفسك إما لا يكون بالشكل الكافي أو أنك لا تعتقد بأنه ممكن.
- إنك تستطيع أن تفوز باللعب فقط أمام جمهور من شخص واحد، هو ذلك الجزء منك الذي يعرف ما تريد.
- فلم يتم الكشف حتى الآن عن وجود إنجاز إبداعي حقيقي نابع من الحاجة لأن تتنافس مع شخص آخر.
- عندما تسعد نفسك، فإن انتصارك يدوم للحظة، لأن الشجاعة الناتجة عن نجاحك الذي حققته تقودك مباشرة لاختبار جدارتك مرة أخرى، إن من لديهم نزعة تنافسية قد يفوزون، ولكن لا ينضجون أبداً حق النضج حتى يعملوا لصالح أنفسهم .
**************
الرسالة الثانية والعشرون : ماذا تعرف؟
- إن معظم معتقداتك تقوم على أساس من القيل والقال والشائعات، والتحريفات.
- إن الحقيقة كالبحر الثائر، إنها ليست بركة طاحون، إن سطحها العكر مظلم بالأمواج المتلاطمة للحظة. محتوياتها هي السر الذي يجب أن نبحر خلاله ونسكن فيه.
- إن الوقت ثابت لا يتغير يحدد الهام بالنسبة لك من جملة خبراتك.
- إنك لا تستطيع أبداً أن تعرف المعنى الكامل لحياتك في وقت ما، فربما ينبغي عليك أن تترفق بنفسك قليلاً.
- إنك لا تستطيع أن تتذكر ماضيك بالكامل، لان الذكرى هي تحريف في حد ذاتها .
- إن طفولتك، الحرمان والسؤال البريء والخيانة والوعود، كلها أشياء تُرى من خلال انهيار احتياجاتك .
- إنك تخترع تاريخك باختيارك ما تختار أن تتذكره وما تدعه يظل مختبئاً.
- حتى عندما تكون معرفتك ضئيلة لا تدوم سوى في بقايا اتجاهات أو مخاوف خفية، فإن ما تعرفه يظل انعكاساً لكل تجاربك .
- إنك ذاكرة نفسك بكل صغيرة وكبيرة الباقية في شخصيتك، وجسدك، ووجودك.
- استيقظ من حلم البراءة وتذكر تاريخك .
- إن الحرية الحقيقة هي الانفتاح على الماضي.
****************
الرسالة الثالثة والعشرون : الشجاعة والعزيمة
- إن الشجاعة هي أن تعرف ضرورة الشيء، لذا فإن الشجاعة تتولد من خلال مواجهة الحقيقة .
- إن القوة تتولد من خلال رؤية العقبات والتنقيب داخلها سعياً لحلها .
- إن اهتمامك لن يكون مركزاً بدون أن تخشي من الفشل .
- إنك أيضاً تجسيد لذلك الجهد الإضافي، لكنه يحتاج إلى أن يستثار من قوتك الكامنة داخلك .
- إنك في حاجة للمخاطر كي تعاقبك، وتستحوذ على اهتمامك وتمنحك الجهد الإضافي الذي من شأنه أن يكمل ذاتك .
- إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة .
- إن الشجاعة الخالية فضيلة متوحدة خفية .
- إن إخبارك الآخرين كيف ينبغي أن يعيشوا حياتهم بينما حياتك ما هي إلا مجرد فوضى، كونك قائداً في ميدان لا تنـزال إليه مطلقاً، ودفاعك عن الشر دون امتلاك فكر مبدع، كل ذلك من أن يكون وظائف الجبناء، والأغبياء في بعض الأحيان.
- ماذا هنالك إذا كنت تتصور نفسك في خيالك ملكاً أو ديكتاتوراً أو بطلاً أو قائداً منتصراً إذا كنت في الحقيقة ترتعد خوفاً من الاقتراب من الأغبياء ولا تستطيع أن تعبر عن نفسك في محادثة سهلة ؟
- إن الفارق بيم مثل ذلك التصور وإيقاظ شجاعتك من سباتها العميق كالمقارنة بين الهروب والبقاء على قيد الحياة .
- إن القلق ليس الغرض من وراءه التعجيز، وإنما الإعداد للتغلب عليه .
- لقد وجدت الحياة لكي تُعاش، لا لكي تناقش نقاشاً لا نهائياً .
- قد تكون الحياة لا يوجد لها تحليل غير جديرة بأن تُعاش، ولكن الحياة التي لا تُعاش لا تستحق التحليل بكل تأكيد .
ساحة النقاش