إن توقيت وحجم المعلومات يلعبان دورا مهما في عملية صنع القرارات الصعبة. يقول مدير تنفيذي في شركة صغيرة: "تعتمد طريقة تعاملك مع القرارات الصعبة على الحاجة المطلوبة لا تخاذها مباشرة. فالتعامل مع شخص ما يتصف بأنه لص يتطلب إطارا زمنيا مختلفا عن التعامل مع شخص يمكن أن يكون شريكا قيما على الرغم من أن الأمرين يتمتعان بنفس الأهمية".
يقول مدير في شركة كبيرة: "إن اتخاذ قرار صعب عندما لا تتوافر لدي المعرفة أو المعلومات الكافية هو أصعب شيء يتحتم علي القيام به. ومع ذلك يتوجب علي اتخاذ تلك القرارات، وأقوم فعلا باتخاذها باستخدام الحدس والبديهة وأي شيء آخر يساعدني في ذلك. وفي بعض الأحيان قد تكون الحياة المهنية للأشخاص وأموالهم في خطر وأي خطأ يتم ارتكابه يمكن أن تنجم عنه عواقب وخيمة".
ويقول أحد المديرين في شركة متوسطة الحجم: "إن الافتقار للمعلومات الكافية هو الذي يجعل القرارات صعبة بصورة عامة".
يمكن لتأجيل اتخاذ القرار النهائي ان يكون صعبا جدا بحد ذاته. يقول أحد كبار التنفيذيين في شركة كبيرة: "غالبا ما يخلط الكثيرمن التنفيذيين بين التصرف بحزم وإعطاء انطباع لدى الآخرين بذلك وبين اتخاذ القرارات الصعبة والعادلة. وفي بعض الأحيان يكون التحلي بالصبر والموضوعية أصعب من كل القرارات".
ويقول أحد كبار التتفيذيين في شركة كبيرة أخرى: "قد يكون لمهارة التراخي في اتخاذ القرارات الصعبة بعض الأهمية فقط في توفير الوقت اللازم لجمع المعلومات الكافية واتخاذ قرار عقلاني".
كما يفيد أحد المديرين في شركة صغيرة: "يحتاج القادة لاتخاذ الوقت اللازم قدر الإمكان لدراسة النتائج المحتملة للقرار قبل اتخاذه. فعندما يتخذ القرار بروية وبشكل حازم، يمكننا الحد من النتائج السلبية".
وغالبا ما تصبح القرارات أكثر صعوبة كلما ارتفع المنصب ففي ذلك المستوى قد يكون للقرار أثر على عدد أكبر من الأشخاص وعلى حجم أكبر من العمل. لكن هذا لا ينطبق على جميع الحالات حيث يكون المديرون في جميع المستويات ممكنين بما فيه الكفاية لاتخاذ القرارات الصعبة التي قد يكون لها عواقب خطيرة. من ناحية ثانية هناك بعض القرارات الصعبة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مهنية وشخصية مثيرة إما بشكل إيجابي أو سلبي.
ساحة النقاش