الهدوء سمة من سمات النجاح وتعبر عن شخصية قوية متماسكة وهو أيضاً عنوان لإنسان واعِ ومتحضر، وبالعكس من ذلك الانسان الذي يثور لأتفه الأسباب ويهيج لأسخف الأمور، إنه يعبر عن إنسان ضعيف الشخصية .. ضعيف العقل ، وضعيف الإرادة .
يقول علماء النفس: إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيك الشخصية، تماما كالشجرة الضعيفة التي تؤثر عليها أبسط هبة من الريح.. أما الانسان القوي كالشجرة القوية أصلها ثابت وفرعها في السماء تمتد جذورها إلى أعماق الأرض حيث تزادا ثباتاً كلما عصفت الرياح بها
والإنسان الهادئ هو الذي يستطيع أن يفوز بقلوب الآخرين وينال اعجابهم ، يقول لنكون: ثمّة مثل قديم يقول : إن نقطة من العسل تصيد من الذباب.. أكثر مما يصيد برميل من العلقم.. وكذلك الحال مع البشر إذا أردت أن تكسب رجلاً إلى جانبك .. فأقنعه أولاً بأنك صديق مخلص فهذه نقطة من العسل تصيد قلبه ، وتلك وحدها هي الطريقة المؤدية إلى قلب الرجل
أن كثيراً من الأمراض العضوية كارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والبول السكري وقرح المعدة وتقلص القولون والربو والارتكاريا والصداع تنشأ في كثير من الأحيان من الاضطرابات العصبية. وقد أمكن شفاء كثير من هذه الحالات بالعلاج النفسي بعد أن فشلت فيه جميع الوسائل الأخرى. وتظهر هذه الأمراض أو بعضها في الشخص المنطوي على نفسه ذي المزاج المرهف، إذا تعرض لصدمات نفسية شديدة ولم يتمكن من التغلب عليها، وحينئذ تتوتر أعصابه فتضطرب وظائف جسمه،وغالباً ما تتركز الأعراض في عضو من أعضاء جسمه خصوصاً إذا كان هذا العضو ضعيفاً في الأصل ..
ولكي تعيش بأعصاب سليمة ارجع إلى هذه الوصايا :
1. تجنب التفكير المستمر والعمل المتواصل طول النهار والليل، وإن كان عملك غير محدد أو مقيد بوقت وكنت نشطاً دؤوباً مخلصاً لهذا العمل أو حريصاً على زيادة كسبك منه .. فاحرص على أن تسترخي وتستجم مرات أثناء هذا العمل ولو لفترات قصيرة.
2. عليك أن تخلد إلى الراحة من أعمالك ومشاغلك كلما سمحت لك الفرصة، وعليك أن تغتنم عطلة آخر الأسبوع والعطلات الصيفية لتحقيق ذلك .. واقض هذه الفترات بعيداً عن محيط عملك، في رحلات بعيدة، فإذا عدت إلى عملك كنت هادئ البال نشيطاً ..
3. آلام الرأس والصداع كثيراً ما تكون إنذاراً لك، يجب عليك من بعده أن تبطئ خطاك بعض الشيء وأنت سائر في موكب الحياة وتعطي جسمك حقه من الراحة.
4. إذا كنت تستيقظ متعباً، فالسبب الأول لذلك غالباً إنك تذهب إلى الفراش في ساعة متأخرة، وينبغي أن تعوّد نفسك على النوم المبكر.
5. سرعة غضبك دليل على أنك تبذل مجهوداً أكثر مما ينبغي، أو أنك تبذل مجهوداً أكثر، أو أنك كسول أكثر مما ينبغي، وعليك أن تعتدل حتى لا يؤدي اضطراب أعصابك إلى اضطراب جهازك الهضمي أو أن يصبح جسمك مرتعاً خصباً لأمراض القلب وضغط الدم وغيرها. إن الغضب واليأس هما أعدى أعداء أعصابك، ويجب عليك أن تتغلب عليهما بإزالة أسبابهما وبقوة إرادتك وإيمانك.
6. القلق شبح مفزع يمكن إبعاده بالتدريب على الهدوء والتفكير المنطقي روض نفسك على أن تعيش ليومك الذي أنت فيه وحده، ودع التفكير في الغد فإنه ليس ملكاً لك. إن ترابط الأفكار يلعب دوراً كبيراً في إثارة القلق عند المتشائمين .. فهذا رجل يسمع أن زميلاً له قضى نحبه على أثر إجراء جراحة له تاركاً أطفاله لا يجدون ما يقتاتون به، فيخيل إليه أن مثل هذا المصير ينتظره هو وأطفاله .. وهذه سيدة سمعت أن صديقة لها ماتت أثر ولادة متعسرة، فيستبد بها القلق والخوف .. وهؤلاء المتشائمون يجب أن يتجنبوا رؤية الأشياء المثيرة لهم ومخالطة المغرمين برواية هذه المآسي، والمرح خير معاون على النهوض واستئناف السير كلما تعثر الانسان في طريق الحياة ..
7. إذا وجدت صعوبة في تركيز فكرك ففي إمكانك التغلب على ذلك بالتدرب على هذا التركيز.. حدد لنفسك أهدافاً واضحة محددة في الحياة.. واستخدم أحد التمارين البسيطة، كقراءة مقالة في صحيفة أو فصلاً في كتاب باستيعاب، ثم محاولة كتابة ملخص واف لما قرأته بعد بضع ساعات، ومقارنة هذا الملخص بالمقالة الأصلية.. وتفيدك أيضاً ملاحظة جميع الأشياء التي تصادفها في طريقك، وخاصة ما لم يكن منها عادياً، مثل نقوش المباني وألوان طلائها، وملابس الناس، وواجهات المتاجر.
8. ترجع أكثر حالات الإرق إلى العجز عن إبعاد مشاكل العمل عند التأهب للنوم،علاجاً لهذه الحالة ينبغي أن ينظم المرء أعماله بحيث يؤدي أشقها في ساعات الصباح التي يكون الجسم فيها في ذروة نشاطه،ويدع الأعمال السهلة العادية إلى ما بعد ذلك،فإن التدرج في بذل الجهد يفيد في كثير من الأحوال، لأنه يتمشى مع تطور طاقة الجسم في ساعات النهار المختلفة.وإذا كنت مضطراً لأعمال ذهنية شاقة لابد من أدائها في المساء،فينبغي عليك أنت مشي لمدة ساعة قبل أن تؤديها، وإلا تحاول إذا أرقتك الأفكار بعد ذلك أن تدفعها وتقاوم تيارها الجارف،بل عليك أن تحاول توجيه تفكيرك إلى نوح أخرى، كأن تستمع إلى القرآن أو أن تقرأ فصلاً في كتاب تحبه.
المصدر: مقالات الرسالة
الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co
نشرت فى 9 إبريل 2011
بواسطة Al-Resalah
الرسـالة للتدريب والاستشارات
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,026,319
ساحة النقاش