<!--
<!--<!--<!--
<!--<!--وسائل وأنماط الإبحار والتوجيه
Navigation and Orientation Devices and Forms
تهدف نظم الملاحة في الوسائل الفائقة في البرمجيات التعليمية أو عبر مواقع الانترنت إلى تمكين المستخدم من التنقل بحريه بين المصادر المعروضة للبحث عن المعلومات المطلوبة، ويتطلب ذلك تنظيم محطات المعلومات بطريقة تسهل الوصول إليها، خاصة المحطات التي تربطها علاقة بحيث توضح اتجاه السير من محطة لأخرى، وإمكانية العودة إلى النقاط المرجعية، والوصول إلى المفكرة، واستخدامها من أي مكان بالبرنامج دون أن يفقد المتعلم مكانه.
وقد تكون أدوات الإبحار عبارة عن أزرار أو بقع ساخنة أو أيقونات بصرية تظهر على الشاشة أو عناصر رسومية وخطية . وتوجد العديد من التعريفات الخاصة بمفهوم الإبحار ولكنها لا تختلف كثيراً حيث أنها تدور في النهاية حول مفهوم حرية التجول والسير داخل البرنامج ومن هذه التعريفات ما يلي:
1- تعريف ( Bootto.f) :
يعتبر الإبحار أحد طرق استرجاع المعلومات، ويبدأ تصميم أسلوب الإبحار عند إعداد القصة المصورة من خلال إنشاء العقد، والروابط التي توضع بين أجزاء المحتوى.
2. تعريف علاء محمود صادق:
يعرفه على أنه وسيلة عرض بصري لتوضيح المسارات وطريقة تفاعل المتعلم مع البرنامج، وكذلك تحديد مواصفات العمل وبدائله في البرنامج مثل عرض بعض المعلومات أو تقديم بعض الأسئلة أو تخطى أو تكرار أو الاستمرار في درس ما، كما تعمل على تحديد نقاط البداية والنهاية والتفريعات الحادثة في البرنامج.
3. تعريف ( Brad) :
الإبحار يعني الوسائل التي يستطيع المستخدم من خلالها أن يكتشف ويتحكم في عناصر الرسوم، والنصوص، والصوت، والفيديو.. الخ في برامج الكمبيوتر القائمة على الوسائط .
4. تعريف إيمان الغزو :
" وهو أن يكون المتعلم قادراً على التحرك داخل البرامج بطريقة تؤهله لاكتساب أكبر قدر من المعرفة. كأن يكون قادراً على التحرك إلى صفحة رقم 10والعودة إلى أول صفحة أو اختيار ما يريد أن يقوم به تغيير مستوى المادة العلمية أو إنهاء البرنامج".
5. تعريف أسامه هنداوي:
" يعرفه بأنه عبارة عن عملية سير المتعلم داخل البرنامج وتصفحه لمحتوياته، ويعتمد ذلك على الطريقة المتبعة في تنظيم المحتوى، حيث يمكن أن يكون التنظيم خطياً، أو هرمياً، تفريعياً، أو غير ذلك، وتتم هذه العملية عن طريق استخدام مجموعه من الأدوات مثل: القوائم أو أزرار التقدم والرجوع وغيرها من أدوات المساعدة في عملية الإبحار".
من خلال العرض السابق لهذه التعريفات يتضح أن مفهوم حرية التجول والسير داخل البرنامج تتمثل في:
1- إتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار مساره التعليمي الخاص عن طريق أدوات الإبحار.
2- إتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار ما يرغبه من مصادر التعلم المعروضة حسب قدراته وحاجاته.
3- إتاحة العديد من طرق تنظيم المحتوى لتناسب متعلمين مختلفين.
4- معرفة المتعلم أين هو الآن، وإلى أين يذهب.
5- إتاحة مجموعة من الأدوات تساعد المتعلم على الانتقال.
6-إتاحة مجموعة من الأدوات لاكتشاف المعارف واقتناصها.
أنماط الإبحار والتوجيه
1- النمط الخطى Linear Type :
هو أبسط أنماط الإبحار حيث يسير المتعلم بصورة متتالية من إطار إلى أخر ومن شاشة إلى أخرى ويستطيع المتعلم في هذا النمط أن يسير إلى الأمام أو يرجع إلى الخلف فقط دون أن يتفرع إلى مسارات أو شاشات أخرى .
2- نمط القوائم: Menu Type
يعطى هذا النمط للمستخدم الحرية في اختيار الموضوع الذي يرغب في دراسته أولاً ثم بعد الانتهاء من عرض هذا العنصر الفرعي يعود المتعلم إلى القائمة الرئيسة عند الرغبة في عرض موضوع آخر. وهذا النوع من أنماط الإبحار يظهر في صورة رسومات خطية ذات تفريعات متعددة من القائمة الرئيسة في شكل نص فائق أو صور ورسومات خطية فائقة . أنه يمكن للمتعلم الاختيار في أول مرة ثم يسير المتعلم بعد ذلك في مسار محدد نتيجة لهذا الاختيار وعندما ينتهي من عرض ما يتعلق بهذا الاختيار يمكنه الرجوع مرة أخرى إلى القائمة الرئيسة أو الرجوع في أثناء عرض أي عقدة ولكن لا يستطيع المتعلم الذهاب إلى عقدة أخرى في نفس المستوى دون الرجوع إلى العقدة الرئيسة ثم الدخول في مسار أخر.
3- النمط الشبكي Network Type:
يعد من أفضل الأنماط، حيث تكثر فيه الروابط بين العقد، وذلك يؤدى إلى جوده أكثر في البرمجية التعليمية، من حيث سهولة الإبحار، والتحكم، والتجول ومساعدة المعلم على التخطيط لتعلمه الخاص. كما يعد من الأنماط المعقدة، التي تتميز بالمتعة في الاستخدام بالنسبة للمتعلم نظراً لحرية التجول ومرونته. وتكون الموضوعات في هذا النوع من الأنماط مجزئة إلى أجزاء متعددة بينها روابط ووصلات، ويمكن للمتعلم أن يسير في أي اتجاه برغبته لاكتشاف محتوى البرمجية وعرضها. كما أن هذا النمط يحقق مزيد من المرونة والحرية والثراء في العرض وفي نمط دراسة المحتوى، ويفيد في تحقيق الاتساع في العروض، فلا توجد نهاية أو بداية للعرض .
4- النمط التسلسلي الهرمي (الشجرى): Hierarchical Type
وفيه يتم عرض الموضوع وترتيبه وفق نظام أوزبل ـ من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء ومن البسيط إلى المعقد ـ ويمكن للمتعلم في هذا النمط الاختيار من بين بدائل متعددة حيث يكون هناك موضوع رئيس يتفرع منه موضوعات فرعيه، والموضوعات الفرعية تتفرع منها موضوعات أخرى تحت فرعيه وهكذا، ولا يكون هناك أي قيود على مدى أو عدد العناصر الرئيسة أو الفرعية التي يشتمل عليها هذا النمط .
5- النمط الهجين Hybrid Type:
يعد هذا النمط من الأنماط العشوائية حيث أنه يمزج بين أنماط الإبحار السابقة، فيمكن أن يسير بشكل خطى في جزء معين من الشبكة وفي جزء أخر يأخذ الشكل الشبكي أو الهرمي، ويتم اختيار أي نمط من هذه الأنماط وفقاً لطبيعة الموضوع، والهدف المطلوب، والفئة المستهدفة، كل ذلك يتحكم في شكل الشبكة أو نمط الإبحار وغالباً ما يستخدم هذا النظام في تصميم أنظمة شبكات المعلومات مثل شبكة الانترنت
ساحة النقاش