تكنولوجيا التعليم بين الواقع والمأمول

اهتمام بكل المجالات ( احمد هاشم الفيومى )

<!--

<!--<!--<!--<!--<!--

خطوات إستراتيجية التساؤل الذاتي

يمكن أن يتم تدريب الطلاب على استخدامها من خلال الخطوات الآتية :

أ-  التنبؤ وتنشيط المعرفة السابقة : يبدأ المدرس بعرض موضوع الدرس على الطلاب ويشجعهم على أثارة بعض التساؤلات لتنشيط عمليات ما وراء المعرفة بهدف تعرف ما لديهم من خبرات سابقه حول موضوع الدرس .

ينظر كل طالب إلى عنوان موضوع الدراسة ثم يسال نفسه :

·        عن أي شئ يتمحور هذا الموضوع بناء على عنوانه ؟

·         لماذا أتوقع ذلك ؟

·   ومن الوسائل المفيدة في ذلك قيام الطالب برسم خرائط المفاهيم أو رسوم بيانيه لما لديهم من معلومات عن موضوع الدرس .

ب - تقويم التنبؤ والتأمل الذاتي : يقرا كل طالب موضوع الدراسة وفى أثناء قراءته له يختبر إلى اى مدى كانت تنبؤاته صحيحة حول هذا الموضوع فان كانت صحيحة يواصل التنبؤ والتفكير ثم يسال نفسه :

ما الحل المقترح للمشكلة مثلا ؟ أو ما النهاية المتوقعة لها ؟

وإذا لم تكن التنبؤات مطابقة أو متقاربة لموضوع الدراسة فعلى الطالب أن يسال نفسه  لماذا

توقعاتي أو تنبؤاتي غير صحيحة ؟

·               كيف يمكنني عمل تنبؤات أو توقعات مختلفة ؟

ج-  التقويم الختامي :يناقش المعلم الطالب في النتائج التي يتوصل أليها من خلال أثاره بعض التساؤلات التي تساعده على تناول المعلومات وتحليلها وتقييمها وتحديد
كيفيه الاستفادة منها في مواقف حياتيه أخرى ، يمكن أن يتم عن طريق مقارنه المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة ويصبح قادر على أن يستخدم المعلومات الجديدة في مواقف مختلفة           ( عبدالحميد ،2000:ص 206) .

ويورد (عطية،2006):خطوات إستراتيجية التساؤل الذاتي كإستراتيجية ما وراء المعرفة فيما يأتي:

١ - التعرف على الأفكار الأساسية.

٢ - كتابة الأفكار الرئيسة.

٣ - التفكير في الأسئلة المبنية على الأفكار الأساسية وتدوينها.

٤ - الإجابة على الأسئلة.

٥ - مناقشة الأفكار والأسئلة. (عطية، 2006:ص 156).

      ضمن أدبيات الموضوع  يرى الباحث  أن خطوات تنفيذ إستراتيجية التساؤل الذاتي في التدريس وفق رؤى تكاد تتفق على محاور معينة نذكر منها:

 

ثانياً: يتم تدريب الطلاب على إستراتيجية التساؤل الذاتي حسب خطوات محددة وفق الآتي:

1-  التنبؤ وتنشيط المعلومات السابقة: أي ينظر الطالب إلى عنوان النص، ثم يسأل نفسه:

·        عن أي شيء سوف يكون هذا النص أو الموضوع بناء على العنوان؟

·         لماذا أتوقع ذلك؟

٢ - تقويم التنبؤ والتأمل الذاتي: يقرأ الطالب النص ومن خلال قراءته يختبر إلى أي مدى كانت تنبؤاته حول النص صحيحة، فإن كان التنبؤ صحيحًا، فإنه يواصل التنبؤ والتفكير حول ما يحدث في بقية النص، ثم يسأل نفسه ما الحل المقترح للمشكلة مث ً لا؟ ما الخاتمة المناسبة للقصة؟ ما النهاية المتوقعة للموضوع؟

أما إذا كانت التنبؤات غير مطابقة، أو مقاربه للنص، أو الموضوع، أو غير صحيحة، فإن الطالب يسأل نفسه لماذا كانت توقعاتي أو تنبؤاتي غير صحيحة؟ كيف يمكنني عمل توقعات، أو تنبؤات مختلفة؟

3-إعادة الفهم: إذا قرأ الطالب شيئًا غير واضح، فمن الأفضل إعادة فهمه بقراءة الموضوع مرة أخرى (عبد الحميد، ٢٠٠٠:ص206)

ثالثاً: من الممكن أن تسير خطوات التدريس وفق المخطط(1) الآتي:

مخطط(1)

خطوات التدريس وفق إستراتيجية التساؤل الذاتي(عريان،2003:ص212)

 

المراحل التي تمر بها إستراتيجية التساؤل الذاتي والعمليات التي تثيرها

 1- مرحلة ما قبل التعلم: حيث يبدأ المدرس بعرض موضوع الدرس على الطلبة، ثم يدربهم على أساليب التساؤل الذاتي لتنشيط عمليات ما وراء المعرفة، من خلال الأسئلة في المخطط(2):  

مخطط (2) أسئلة ما قبل التعلم والعمليات التي تثيرها

ت

السؤال

العملية التي يثيرها

1

ماذا أفعل؟

- بهدف إيجاد نقطة للتركيز0

2

لماذا أفعل هذا؟

- إيجاد الهدف0

3

لماذا يعد هذا مهما؟

- بهدف إيجاد سبب للقيام به0

4

كيف يرتبط هذا بما أعرفه؟

- بهدف التعرف على العلاقة بين المعرفة الجديدة والمعرفة السابقة أو معرفة المواقف المشابهة0

والغرض من هذه الأسئلة التي يوجهها الطالب لنفسه هو التعرف على ما لديه من معرفة سابقة حول موضوع الدرس وإثارة اهتمامه0

1-  مرحلة التعلم: حيث يدرب المدرس الطلبة على استخدام أساليب التساؤل الذاتي من خلال أسئلة التي يوضحها مخطط(35)الآتي:

مخطط ( 3) أسئلة مرحلة التعلم والعمليات التي تثيرها

م

السؤال

العملية التي يثيرها

1

ما الأسئلة التي أحتاج لتوجيهها في هذا الموقف؟

بهدف اكتشاف الجوانب غير المعلومة0

2

ما الأفكار الرئيسية في هذا الموقف؟

بهدف إثارة الإهتمام0

3

هل احتاج لخطة معينة لفهم هذا الموقف أو تعلمه؟

تصميم طريقة للتعلم0

4

هل الخطة التي وضعتها مناسبة لبلوغ الهدف؟

 

5

هل ما قمت به حتى الآن ينسجم مع الخطة؟

يسير باتجاه الهدف

والإجابة على هذه الأسئلة تساعد الطلبة على تنظيم معلوماتهم وتذكرها، وتوليد أفكار جديدة مما يجعله يفكر في الخطوات التي تساعده على حل المشكلة من جوانبها المختلفة0

2-  مرحلة ما بعد التعلم: وفيها أيضا يدرب المدرس الطلبة على استخدام أساليب التساؤل الذاتي من خلال أسئلة التي يوضحها مخطط(4)الآتي:

مخطط (4) أسئلة مرحلة ما بعد التعلم والعمليات التي تثيرها

م

السؤال

العملية التي يثيرها

1

كيف استخدم هذه المعلومات في جوانب حياتي الأخرى؟

- بهدف تطبيق المعلومات في مواقف أخرى بهدف ربط المعلومة الجديدة بخبرات بعيدة المدى0

2

ما مدى كفاءتي في هذا الموقف؟

بهدف تقييم التقدم في التعلم0

3

هل أحتاج إلى بذل جهد جديد؟

- بهدف تحديد ما إذا كان هناك حاجة لإجراء آخر0

والإجابة على هذه الأسئلة تساعد الطلبة على تناول وتحليل المعلومات التي توصل إليها ثم تكاملها وتقييمها وكيفية الاستفادة منها0

(بدر:2000م، 414-415)،(بهلول، 2003م: 191-198)0

أدوار المدرس في إستراتيجية التساؤل الذاتي0

      على الرغم من أن إستراتيجية التساؤل الذاتي تجعل من الطالب محوراً للتعلم بما يقوم به من دور رئيس في جميع مراحل دراسة المادة، وما يترتب على ذلك من توليده للأسئلة ذاتياً حول مضمون نص المادة التي يدرسها ويذاكرها ، إلا أن ذلك لا يقلل من أثر المدرس، ودوره الإيجابي في هذه الإستراتيجية،إذ أن للمدرس أثراً بالغاً، ومسئولية كبيرة في إستراتيجية التساؤل الذاتي بما يوجهه من اهتمام إلى تدريب الطالب على توليد الأسئلة الذاتية التي يوجهها لنفسه؛ ليزداد قدرة على مواصلة تعلمه، ومراقبة عمليات تفكيره، مما يؤدي إلى زيادة إقباله على التعلم، وإحساسه بالمسئولية تجاه ما اكتسبه من معلومات(دروزة،2000:ص226).

      للمدرس دور إيجابي في إيجاد بعض المواقف التي تساعد على التساؤل الذاتي من خلال تدريب الطلاب على محاكاته في توليد أسئلة أخرى في مواقف مشابهة ،لذا على المدرسين مساعدة طلابهم على صياغة أسئلة ذاتية تتناول الأهداف التي ينبغي الوصول إليها               (Orlich & Others 2007: P. 218)

ومن الأدوار الرئيسة التي يقوم بها المدرس في إستراتيجية التساؤل الذاتي الآتي:-

1-    إقناع الطلاب بأهمية التساؤل الذاتي، وجدواه في تحسين الفهم القرائي.

2-     - حث الطلاب على المزيد من طرح الأسئلة بعد كل عملية قرائية.

3-     توعية الطلاب بأهمية التتابع والاستمرار والتدرج في طرح الأسئلة.

4-    مراعاة المنطقية في توليد الأسئلة بما يتناسب وترتيب عمليات القراءة.

5-    التدرب على التأمل، والصبر للوصول إلى صياغة أسئلة ذاتية.

6-  توجيه اهتمام الطلاب إلى استخدام أساليب متنوعة عند توليد الأسئلة الذاتية مثل: العروض العملية في الصفوف الدراسية(عصر،1999:ص262).

7-  ضرورة قيام المدرس بتدريب الطلاب على طرح الأسئلة، وتعليمهم التوقف أثناء القراءة، ثم صياغة أسئلة بأنفسهم مستعينين ببعض رؤوس الأسئلة المفتوحة مثل (من، ماذا، متى، أين، لماذا، كيف)(أبو رياش:2007:ص379).

وفي ضوء ما سبق يمكن القول إنَّ مدرس الجغرافيا يقوم بدور مهم وإيجابي في إستراتيجية التساؤل الذاتي، ويمكن توضيح ذلك بإيجاز في الآتي:

١ - قبل قراءة الدرس: تنشيط خلفية الطلاب المعرفية بتدريبهم على التساؤل الذاتي(الأسئلة التي يمكن للطالب أن يسألها لنفسه بعد عرض عنوان الدرس على السبورة) ففي موضوع الطقس والمناخ يمكن أن يقول لطلبته هذان المفهمان نسمعهما دائما في نشرة الأخبار ونسمع هناك أغلفة تحيط بالأرض تحمينا من أشعة مضرة كثيرة ولنعود أنفسنا على التساؤلات منها هل مفهوم الطقس والمناخ مسمى لمفهوم واحد؟ ما هي الأغلفة التي تحيط بكوكبنا الأرض؟وما مسؤولية كل غلاف ؟، وما هي طبقة الأوزون ؟.

٢ - أثناء القراءة: يوجه المدرس الطلاب إلى أهمية متابعة الأداء، وذلك من خلال الأسئلة التي يقومون بتوجيهها إلى أنفسهم أثناء القراءة ،ومن الممكن أن يوجه المدرس طلبته لكي يتمتعوا بالقراءة أثناء تكوينهم الأسئلة ويبحثوا عن أجوبتها ، مثل ما هي أنواع الأشعة المنبعثة من الشمس؟ وهل كل الأشعة مؤذية؟ وكيف تقاس مقدار الأشعة؟ ويرى الباحث بعدما تعود الطلبة على إثارة تلك الأسلة زادة رغبتهم على معرفة المزيد من الحقائق الكونية في كوكبتا الأرضة فضلاً عن زيادة التفكير والتأمل.

٣ - بعد القراءة: يوجه المدرس الطلاب إلى ضرورة إثارة تساؤلات ذاتية تتناول مختلف جونب الموضوع من حيث المفردات، والمعاني، والأساليب، والصور، والعاطفة، وغير ذلك مما يتضمنه الموضوع من مهارات.

وبعد كل مرحلة من هذه المراحل يقوم المدرس بإثارة المناقشة، والحوار بين الطلاب، كأن يطلب المدرس من كل طالبين متجاورين قيام أحدهم بدور المتسائل، والآخر بدور المستمع، ثم مناقشة ما توصل إليه كل منهما من أفكار وأسئلة، مع تبادل الأدوار، وتحديد الأخطاء التي وقع فيها كل طالب أثناء ممارسة عملية التفكير وتصويبها.

عيوب إستراتيجية التساؤل الذاتي

1-     ضعف قدرة الطلاب على الضبط الذاتي .

2-      الطلاب الذين تعودوا على الحفظ يجدون صعوبة بالغة في تعلمه

3-     (الشربيني، والطناوي:2006م، 122) .

 

المصدر: أثر إستراتيجية التساؤل الذاتي في تحصيل مادة الجغرافية و التفكير التأملي لدى طلاب الصف الخامس الأدبي م.م.ياسر عبدالواحد حميد الكبيسي كلية التربية ابن رشد/جامعة بغداد مجلة جامعة الأنبار بالعراق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6670 مشاهدة
نشرت فى 22 فبراير 2013 بواسطة Ahmed-Hashem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

94,739