دور القادة الإرشاديين الرسميين فى إدارة أزمة أنفلونزا الطيور فى بعض محافظات ج.م.ع.

د/ محمد فاروق الجمل*   د/ طه محمد على الفيشاوى**   د/ عبد العليم محمد عوض*

معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية – مركز البحوث الزراعية

المستخلص

استهدف البحث تحديد درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور قبل حدوث الأزمة، وأثناء حدوث الأزمة، وفى الوقت الحالى، وتحديد درجة تعرض القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمصادر المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور، وتحديد درجة استخدام القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للطرق والمعينات الإرشادية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، و تحديد العلاقة بين درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة مرض أنفلونزا الطيور قبل وأثناء الأزمة وفى الوقت الحالى وبين متغيراتهم المستقلة المدروسة، والتعرف على المشكلات التى تواجه القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور.

        وقد اجرى هذا البحث فى أربعة محافظات هى المنيا وأسيوط والقليوبية والشرقية، وتم اختيار محافظتى المنيا وأسيوط بإعتبارهما من المحافظات الأكثر إصابة بمرض أنفلونزا الطيور من الوجه القبلى، كما تم اختيار محافظتى القليوبية والشرقية من الوجه البحرى بنفس المعيار السابق.

وقد بلغ عدد القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لشاملة البحث 90 قائد رسمى موزعة كالتالى 20، و24، و16، و30 قائد رسمى بمحافظات المنيا وأسيوط والقليوبية والشرقية على التوالى. وقد استخدم الاستبيان بالمقابلة الشخصية لجمع بيانات البحث بعد إجراء الاختبارات المبدئية عليها، وجمعت البيانات خلال شهرى ما يو ويونيو عام 2007.

 واستخدم فى تحليل البيانات التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى، والمتوسط المرجح، والارتباط البسيط " لبيرسون " وكانت النتائج ما يلى:

<!--من أهم مصادر المعلومات للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين والتى تعرضوا لها والمتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور هى: المجلات الإرشادية جاءت فى المرتبة الأولى تلى ذلك النشرات الفنية الإرشادية ثم الندوات والمؤتمرات، ثم البرامج التليفزيونية.

*  من أهم الطرق والمعينات الإرشادية المستخدمة بواسطة القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لتوصيل المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور هى: الاجتماعات الإرشادية، والملصقات الإرشادية، والمكبرات الصوتية المحمولة على سيارات.

 ـــــــــــــــــــــــ

** باحث اول          * باحث

<!--أتضح ان ما يقرب من خمسى القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين(35.56%) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور تتم بدرجة متوسطة قبل حدوث الأزمة.

<!--تبين أن ما يقرب من نصف القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين (44.21%) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة مرض أنفلونزا الطيور تتم بدرجة عالية أثناء حدوث الأزمة.

<!-- أتضح أن ما يقرب من نصف القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين (47.59%) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة مرض أنفلونزا الطيور تتم بدرجة عالية فى الوقت الحالى.

<!--وجود علاقة ارتباطية معنوية عند مستوى 0.05 بين درجة اداء الدور الاجمالى للقادة الارشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالانشطة المتعلقة بادارة ازمة مرض انفلونزا الطيور (كمتغير تابع) وبين عدد سنوات التعليم.

<!--إن من أهم المشكلات التى تواجه القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للقيام بدورهم فى إدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور هى: قلة المجازر المجهزة فنيا وصحيا والمتوافقة بيئيا (91.1%)، واستمرار التربية المنزلية دون مراعاة لشروط التربية وبرامج الوقاية والتحصين (90.0%)، والفكر السائد بان الطيور الطازجة المذبوحة أفضل من المجمدة (88.9%)، واستمرار تداول الطيور الحية بين الجمهور و الذبح المكشوف (87.8%)، وعدم إتباع الاشتراطات الخاصة بالصحة والبيئة والنظافة الشخصية للعاملين والامان الحيوى بمزارع الدواجن (86.7%).

<!--إن من أهم مقترحات القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى التغلب على أزمة مرض أنفلونزا الطيور هى: الاستمرار فى عقد الندوات والاجتماعات الإرشادية للتوعية بمرض أنفلونزا الطيور مع توفير أعداد كبيرة من النشرات والملصقات الإرشادية الخاصة بهذا المرض (75.56%)، و إعداد برامج تدريبية متكاملة ومكثفة لتدريب المرشدين الزراعيين عن مرض أنفلونزا الطيور (61.11%)، وعمل دورات تدريبية مكثفة لعمال المزارع والمربيات من القائدات الريفيات عن مرض أنفلونزا الطيور (56.56%)، وإعداد المجازرالمجهزة فنياوصحياوالمتوافقة بيئيا مع إنشاء المزيد من الثلاجات لحفظ الدواجن المذبوحة(51.11%).

 

 

 

 

 

 

مقدمة ومشكلة البحث:

تتعرض دول العالم المتقدمة والنامية للعديد من الأزمات لأسباب تتعلق بالتغيرات الكثيرة التى حدثت فى مجالات الحياة الاقتصادية والسكانية والبيئية وان وقوع الأزمات قد أصبح جزءا من حقائق الحياة اليومية (2: ص26).

وقد تعرضت مصر فى الآونة الأخيرة مارس 2006 لأحدى هذه الأزمات وهى أزمة أنفلونزا الطيور كغيرها من دول العالم (5: ص4). والمتابع لتلك الأزمة يلاحظ تشابهاً كبيرا فى أسبابها والأساليب المتكررة فى مواجهتها، علاوة على بعض القصور فى التعلم منها واستمرار التعامل مع تلك الأزمة على أساس رد الفعل وليس الاستعداد لها.

فقد بلغت حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور بين البشر فى مصر 38 حالة منها 15 حالة وفاة، و 23 حالة شفاء تام علماً بان إجمالى حالات الاشتباه البشرية بالمرض بلغت منذ ظهور المرض فى مصر مارس 2006 نحو 3338 حالة اشتباه، وفيما يتعلق  بالإصابات بين الطيور كانت المواقع الايجابية المصابة قد بلغت منذ ظهور المرض وحتى اليوم 870 مزرعة و400 موقع مصاب بين الطيور المنزلية (مرجع 18).

وقد تكبد الاقتصاد المصرى خسائر فادحة نتيجة إعدام الدواجن المصابة والتطهير وإغلاق المزارع ومنع التصدير وانهيار أسعار الطيور بنحو أربعة مليارات من الجنيهات حتى مايو 2006 فضلا عن إعدام ونفوق أكثر من 50 مليون طائر (مرجع 17).

وفى ضوء تلك الأزمة لمرض أنفلونزا الطيور عالمياً كان من المحتمل حدوث خسائر وخيمة على الاقتصاد العالمى قد تصل الى 800 مليار دولار سنوياً تمثل 2% من الناتج العالمى خاصة إذا تحول مرض أنفلونزا الطيور الى وباء قاتل يحصد الملايين من البشر     (1: ص ص23- 27).

وما دمنا بصدد أزمة فى مجال الإنتاج الداجنى وتأثر بها البشر أيضا، فانه من الأجدر التعرض لبعض المفاهيم او التعريفات التى تناولت الأزمة حيث عرفها Booth (16: ص86) بانها " حالة يواجهها أفراد، جماعة، او منظمة لا يمكن التعامل معها باستخدام الإجراءات الروتينية العادية وفيها تظهر الضغوط الناشئة عن التغيير المفاجىء ".

كما إن الأزمة هى " نتيجة نهائية لتراكم مجموعة من التأثيرات او حدوث خلل مفاجىء يؤثر على المقومات الرئيسية للنظام وتشكل الأزمة تهديداً كبيراً وصريحا وواضحا لبقاء المنظمة او المؤسسة او حتى النظام نفسه (مرجع 20). اما الحمادى (مرجع 19) يرى انها " لحظة حاسمة ووقت حرج، وحالة من عدم الاستقرار تنبىء بحدوث تغيير حاسم ووشيك ". فى حين ترى حنان عبد الحليم (10: ص 259) " أنها موقف حاد او حالة غير مستقرة، تنتج عن تغييرات بيئية غالبا مفاجئة ويترتب عليها عادة حدوث نتائج وأثار سيئة تنطوى غالباً على إحداث سريعة ومتلاحقة وتتطلب تدخلاً سريعاً لاحتوائها ومحاولة الحد من أثارها السلبية".

والأزمة كالكائن الحى لها دورة حياة تبدأ بمرحلة النشوء ثم مرحلة الزيادة او النمو فمرحلة نضج الأزمة ثم مرحلة الضعف والشيخوخة او انحسار الأزمة، وأخيرا مرحلة الاضمحلال و اختفاء الأزمة ويستفاد من ذلك فى تحديد المرحلة التى تمر بها الأزمة وبالتالى الأنشطة المتوقع اتخاذها (12: ص ص15-18). فإدارة الأزمة كما يشير نمير وآخرون    (15: ص4) نقلاً عن (Kasperson & Pjawkai) " بأنها نشاط هادف يقوم به المجتمع لتفهم طبيعة المخاطر المماثلة لتحديد ما يمكن عمله إزائها واتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتحكم فى مواجهة الأزمات والكوارث وتخفيف حدتها وأثارها ".

وعلى القائمين على إدارة الأزمة محاولة النظر الى السبب الرئيسى الذى أدى الى نشوء الأزمة ومن ثم التركيز على علاجه، فالأسلوب الناجح لإدارة الأزمات يبدأ بالتخطيط وتجزئة الخطة الى مراحل والانتقال بسلاسة من مرحلة ما قبل الأزمة الى مرحلة بدايتها وحتى مرحلة المواجهة وتحديد الأنشطة اللازمة لتنفيذ كل مرحلة (5: ص ص62-65). وليس من باب الاستنتاج العلمى فحسب بل لان أزمة أنفلونزا الطيور تشكل ضرراً بالغاً على الاقتصاد المصرى بشكل عام والاقتصاد الزراعى بشكل خاص فهى فى حقيقة الأمر اشد تأثيراً وضرراً على الريفيين، فالإنتاج الداجنى وصناعة الدواجن هى عصب حياة الريفيين ولما كان الامر يهم السكان الريفيين فان الحاجة ملحة لأداء الإرشاد الزراعى لدوره فى علاج الأزمة.

فالإرشاد الزراعى طالما ان مهمته المستمرة هى عملية تعليمية غير رسمية فهو يتعامل مع احتياجات ومشكلات الريفيين والزراع فى الأحوال العادية وبالمثل فى الاحوال غير العادية وخاصة وانه ما من أزمة فى مجال الزراعة الا ويساهم الإرشاد الزراعى فى علاجها        (9: ص2). وإدارة أزمة أنفلونزا الطيور أمرا ليس بعيداً عن ان يكون احد مهام الجهاز الإرشادى الزراعى شأنها شأن الأزمات الزراعية الأخرى.

ويعتمد الجهاز الإرشادى فى إنجاز أنشطته ومهامه على فئتين الاولى تتكون من المديرين الإرشاديين والمساعدين، واخصائيوا المواد الإرشادية والمرشدون الزراعيون وهم القادة الإرشاديين الرسمين، اما الفئة الثانية فهى تتكون من القادة الإرشاديين المحليين غير الرسميين الذين يعاونون المرشدين الزراعيين فى تخطيط وتنفيذ برامجهم الإرشادية        (11: ص243).

ويرى سويلم (8: ص ص117-119) ان أهم الواجبات الوظيفية لمدير الإرشاد ومساعدوه هى تحديد السياسات الإرشادية فى ضوء الاعتبارات القومية، وتنظيم علاقات العمل بين جهاز الإرشاد وغيره من الأجهزة وبينه وبين المسترشدين، والتكيف مع المواقف والأزمات وسرعة التصرف فيها.

كما يعمل على تهيئة الظروف التنظيمية من علاقات إنسانية وتسهيلات مادية تمكن من أداء مهمة الإرشاد بفاعلية ونجاح (3: ص65). وتنمية مهارات العاملين الإرشاديين من خلال التدريب لمقابلة احتياجاتهم ومتطلبات وظائفهم، وتنمية البرنامج الإرشادى فى مراحله التخطيطية و التنفيذية، وإصدار التوجهات والتعليمات لحسن أداء العمل ومتابعة تنفيذه (13: ص46). والمراجعة المستمرة للأهداف وخطط العمل السنوية وطرق العمل بالإضافة الى التعرف على نتائج البحوث وتوصياتها (4: ص28). وتقييم العمل الذى يقوم به العاملون تحت إدارته، وأيضا تقييم النتائج التى أسفر عنها تنفيذ البرامج والأنشطة الإرشادية المختلفة وإعداد التقارير للمسئولين (7: ص28).

اما الأخصائيون الإرشاديون فهم احد الفئات التى تعمل داخل التنظيم الإرشادى الزراعى على مستوى الإدارات الزراعية وتنحصر أهم واجباتهم فى: توضيح المشكلات القائمة وجمع المعلومات المناسبة وتحليلها، وتوصيل نتائج البحوث العلمية الى حيث التطبيق العملى مع تبسيط تلك النتائج وتحويلها الى معلومات سهلة الفهم والتطبيق بالإضافة الى الاشتراك مع المديرين فى تدريب المرشدين والقادة المحليين والمسترشدين على النواحى الفنية التى تحتاج الى خبراتهم (11: ص249). ومساعدة المرشد الزراعى فى اختيار واستخدام انسب الطرق والمعينات الإرشادية المتاحة ( 7: ص206).

وعموما فان أهم واجبات القادة الرسميين هى توفير ما يتطلبه التخطيط من معلومات صحيحة وبيانات إحصائية دقيقة وأجهزة ومعينات إرشادية لازمة وتحديد ميزانيات مالية كافية وتحديد الأوليات بين الأهداف المراد تحقيقها والتنبؤ بالصعوبات والعقبات المحتمل حدوثها والعمل على تلافيها والاستعداد للمشاكل والأزمات قبل وقوعها وكيفية التعامل معها بشكل حاسم عند حدوثها (6: ص571).

و يتضح مما سبق الأهمية الملقاة على عاتق القادة الإرشاديين الرسميين فى تنمية المجتمعات المحلية والنهوض بها بصفة عامة ودورهم فى المساعدة فى علاج الأزمات الزراعية و التى منها أنفلونزا الطيور بصفة خاصة، ونظرا لقلة الدارسات التى تناولت أزمة مرض أنفلونزا الطيور لذا فقد أجريت هذه الدراسة و التى تبلورت مشكلتها على التساؤلات التالية:

ما هو دور القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور أ- قبل الأزمة  ب- أثناء الأزمة   جـ- الوقت الحالى؟

وما هى مصادر معلوماتهم عن مرض أنفلونزا الطيور والطرق والمعينات الإرشادية المستخدمة لمواجهة هذه الأزمة؟ ثم التعرف على ما هى المشكلات المتعلقة بأزمة مرض أنفلونزا الطيور من وجهة نظر القادة المبحوثين؟

 

 

 

 

اهداف البحث:

<!--تحديد درجة تعرض القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمصادر المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور.

<!-- تحديد درجة استخدام القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للطرق والمعينات الإرشادية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور.

<!--تحديد درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور قبل حدوث الأزمة، وأثناء حدوث الأزمة، وفى الوقت الحالى.

<!--تحديد العلاقة بين درجة أداء الدورالاجمالى للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور  ( كمتغير تابع) وبين بعض المتغيرات المستقلة الآتية: السن، وعدد سنوات التعليم، ومدة الخبرة فى العمل الإرشادى الزراعى، وعدد الدورات التدريبية التى تعرضوا لها فى مجال الإنتاج الحيوانى.

<!--التعرف على المشكلات التى تواجه القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للقيام بدورهم فى إدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور.

<!--التعرف على المقترحات التى تساعد القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى التغلب على مرض أنفلونزا الطيور.

التعريفات الإجرائية والنظرية المستخدمة فى البحث:

<!--دورالقادة الارشاديين الرسميين فى ادارة أزمة انفلونزا الطيور: هو ما يقوم به القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين من أنشطة وإجراءات لمواجهة إدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور خلال مراحلها الثلاثة قبل الأزمة وأثناء الأزمة وفى الوقت الحالى.

<!--القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين: هم المديرون الإرشاديون والمديرون الإرشاديون المساعدون ( مفتشوا الإرشاد) واخصائيوا الإرشاد الزراعى فى مجال الإنتاج الحيوانى الذين يقومون بدور فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور.

<!--مرض أنفلونزا الطيور: هو مرض شديد العدوى ينتقل بالمخالطة بين الطيور المريضة والسليمة ويصيب الطيور فقط ونادراً ما يحدث إصابة او عدوى فى الخيول والخنازير، وهو فيروس حيوانى متخصص حسب النوع ولكن تحت ظروف خاصة يمكن ان يحدث عدوى الإنسان ولكن الإصابة نادرة (14: ص112).

<!--أزمة أنفلونزا الطيور: هى الحالة الحرجة الشديدة التى أثرت على الإنتاج الداجنى وصناعة الدواجن فى مصر وعلى العاملين فيها والمستفيدين منها والصناعات المكملة لها وأدت الى بطالة شديدة لمعظم العاملين فى هذه الصناعة بما استتبعه من خسائر مادية واقتصادية وظهور حالات عدوى بشرية بهذا المرض أدت الى وفاة بعض الحالات المصابة.

<!--إدارة أزمة أنفلونزا الطيور: هى مجموعة من الإجراءات والأنشطة تم اتخاذها والتى يقوم بها القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين بدورهم للتحكم فى مواجهة الأزمة وتخفيف حدتها وأثارها خلال مراحلها الثلاث قبل الأزمة وأثناء الأزمة والوقت الحالى. 

الطريقة البحثية:

أجرى هذا البحث فى أربعة محافظات هى المنيا وأسيوط والقليوبية والشرقية، وتم اختيار محافظتى المنيا وأسيوط من الوجه القبلى بإعتبارهما من المحافظات الأكثر إصابة بمرض أنفلونزا الطيور فى الوجه القبلى، كما تم اختيار محافظتى القليوبية والشرقية من الوجه البحرى بنفس المعيار السابق.

وقد تم اختيار جميع مديروا الإرشاد الزراعى على مستوى كل محافظة من المحافظات الأربعة المدروسة، هذا وتم اختيار جميع مفتشوا الإرشاد الزراعى( المديرون المساعدون) على مستوى جميع مراكز المحافظات المدروسة، كما تم اختيار جميع أخصائيوا الإرشاد الزراعى فى مجال الإنتاج الحيوانى على مستوى المحافظة والمركز فى المحافظات المدروسة.

وبذلك قد بلغ عدد القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين شاملة البحث 90 قائد رسمى موزعة كالتالى 20، و24، و16، و30 قائد رسمى بمحافظات المنيا وأسيوط والقليوبية والشرقية على التوالى.

وقد استخدم الاستبيان بالمقابلة كأداة لجمع بيانات البحث، حيث تم إجراء اختبار مبدىء للاستمارة وذلك بمقابلة 20 قائداً من محافظة الشرقية، وأجريت التعديلات اللازمة للاستمارة بحيث أصبحت صالحة وتفى بأهداف البحث، وتم جمع البيانات الميدانية خلال شهرى مايو ويونيو عام 2007.

      وكانت خصائص القادة الارشاديين الرسميين المبحوثين شاملة البحث كما هى موضحة بالجدول رقم (1) جاءت على النحو التالى:

     أتضح ان ما يزيد على ثلاثة أخماس القادة الإرشاديين المبحوثين (61.11%) كان سنهم من 53 سنة فأكثر بمتوسط حسابى 52.52 درجة، وانحراف معيارى 5.41، وتبين ان ما يزيد على ثلاثة أرباع القادة المبحوثين (77.78%) ذوى تعليم عالى بمتوسط حسابى 15.31درجة، وانحراف معيارى 1.82، وأتضح ان ما يقرب من ثلاثة أرباع القادة المبحوثين (74.44%) من ذوى الخبرة المتوسطة والعالية فى العمل الإرشادى بمتوسط حسابى 21.06درجة، وانحراف معيارى 8.52، وتبين ان ما يقرب من ثلاثة أخماس القادة المبحوثين ( 57.78%) كان حصولهم على دورات تدريبية فى مجال الإنتاج الحيوانى قليلة بمتوسط حسابى 2.11درجة، وانحراف معيارى 2.41.

واشتملت استمارة الاستبيان فى صورتها النهائية على ما يلى:

<!--جزء خاص بالمتغيرات المستقلة للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين و يشتمل على السن، وعدد سنوات التعليم، ومدة الخبرة فى العمل الإرشادى الزراعى، وعدد الدورات التدريبية التى تعرضوا لها فى مجال الإنتاج الحيوانى.

<!--جزء خاص بتحديد درجة تعرض القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمصادر المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور.

<!--جزء خاص بتحديد الطرق والمعينات الإرشادية التى استخدمها القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور.

<!--جزء خاص بتحديد درجة أداء دور القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة مرض أنفلونزا الطيور قبل الأزمة، وأثناء الأزمة، وفى الوقت الحالى.

<!--جزء خاص بالمشكلات والمقترحات المرتبطة بمرض أنفلونزا الطيور.

وقد تم معالجة البيانات المتحصل عليها من استجابات القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لاسئلة الاستبيان كميا وفقا لما يلى:

أولا: الجزء الخاص بالمتغيرات المستقلة:

<!--السن: استخدم الرقم الخام فى التحليل النهائى للبحث وتم تقسيمه الى ثلاثة فئات عمرية هى (35 – اقل من 44 سنة)، و(44- اقل من 53 سنة)، و( 53 سنة فاكثر).

<!--عدد سنوات التعليم: استخدم الرقم الخام فى التحليل النهائى للبحث وتم تقسيمه الى ثلاثة فئات هى: تعليم متوسط 12 سنة، وتعليم عالى 16 سنة، وتعليم دراسات عليا اكثر من 16 سنة.

<!--مدة الخبرة فى العمل الإرشادى الزراعى: استخدم الرقم الخام فى التحليل النهائى للبحث، وتم تقسيمه الى ثلاثة فئات هى: مبحوثون ذوى سنوات خبرة قليلة (3-14 سنة)، ومبحوثون ذوى خبرة متوسطة (15-26 سنة)، ومبحوثون ذوى سنوات خبرة عالية (27 سنة فاكثر).

<!--عدد الدورات التدريبية التى تعرضوا لها فى مجال الإنتاج الحيوانى: اعطيت للمبحوث درجة فى حالة حصوله على اى دورة تدريبية، واعطى صفر فى حالة عدم تعرضه لاى دورة تدريبية، وتم تقسيم هذا المتغير الى أربعة فئات هى: مبحوثون لم يتعرضوا، ومبحوثون تعرضوا لدورات تدريبية قليلة ( 1-4 دورة)، ومبحوثون تعرضوا لدورات تدريبية متوسطة (5 – 8 دورات)، ومبحوثون تعرضوا لدورات تدريبية كثيرة ( 9 دورات فأكثر).

  ثانيا: الجزء الخاص بمصادر المعلومات الزراعية:تم معالجة درجة تعرض القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمصادر المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور من خلال 14 مصدر، وقد طلب من المبحوث إبداء استجابتة على مقياس من أربعة ابعاد هى: دائما، أحيانا، نادرا، لا، وأعطيت لها الدرجات 4، 3، 2، 1 على الترتيب، وكانت الخطوة التالية تجميع الدرجات التى حصل عليها المبحوث فى كل مصدر بحيث أصبح للمبحوث درجة تعرض لمصادر المعلومات مجتمعة.

ثالثا: الجزء الخاص بالطرق والمعينات الإرشادية المستخدمة: تم حصر الطرق والمعينات المستخدمة فى مواجهة مرض أنفلونزا الطيور فى 7 طرق ومعينات كانت تؤدى اما بشكل دائم وحصل المبحوث على أربع درجات لكل طريقة او معينة، او أحيانا وحصل على ثلاث درجات، او نادرا وحصل على درجتين، وقد لا تستخدم على الإطلاق ويحصل على درجة واحدة فقط.

رابعا: الجزء الخاص بتحديد درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور: تم معالجة هذا الجزء من خلال 37 نشاط سواء كان قبل الأزمة، وأثناء الأزمة، والوقت الحالى كلا على حده ، منها 12 نشاط يتعلق بالأزمة قبل حدوثها، 19 نشاط أثناء حدوث الأزمة، 6 أنشطة تتعلق بالأزمة فى الوقت الحالى، وقد طلب من المبحوثين إبداء استجابة على مقياس من أربعة أبعاد هى يقوم بأداء الدور بدرجة عالية، يقوم بأداء الدور بدرجة متوسطة، يقوم بأداء الدور بدرجة منخفضة، لا يقوم، وأعطيت الدرجات على الترتيب 4، 3، 2، 1 للقيام بأداء الدور سواء كان ذلك قبل الأزمة، وأيضا أثناء الأزمة، وفى الوقت الحالى، وكانت الخطوة التالية تجميع الدرجات التى حصل عليها المبحوث فى كل نشاط من الأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة أنفلونزا الطيور بحيث أصبح للمبحوث درجة كلية تعبر عن دوره فى إدارة أزمة أنفلونزا الطيور بأقسامها الثلاثة  ( قبل الأزمة، أثناء الأزمة، الوقت الحالى) كل على حده.

هذا وقد تم عرض البيانات المتحصل عليها من البحث باستخدام العرض الجدولى بالتكرار والنسب المئوية كما استخدم المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والمتوسط المرجح ومعامل الارتباط البسيط " لبيرسون " فى التحليل الاحصائى للبيانات.

 

 

 

 

 

 

 

النتائج ومناقشتها:

اولا: درجة تعرض القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لمصادر المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور:

أوضحت النتائج بالجدول رقم (2) ان مصادر معلومات القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور التى تعرضوا لها أمكن ترتيبها تنازليا وفقا لقيم الدرجة المتوسطة كما يلى:

المجلات الإرشادية (3.71 درجة)، والنشرات الفنية الارشادية (3.36 درجة)، والندوات والمؤتمرات (3.33 درجة)، والبرامج التليفزيونية (3.25 درجة)، والخبرة الشخصية      (3.12 درجة)، والصفحات المتخصصة بالصحف (3.11 درجة)، والطب البيطرى (2.97 درجة)، والبرامج الاذاعية (2.95 درجة)، والمجلات العلمية (2.85 درجة)، والمراجع العلمية المتخصصة (2.42 درجة)، ومحطات البحوث الإقليمية (2.24 درجة)، وكليات الزراعة (2.18 درجة)، وأخيرا شركات الأدوية البيطرية، ومواقع علمية على الانترنت (1.88 درجة).

مما سبق يتضح ان من أهم مصادر معلومات مرض أنفلونزا الطيور التى تعرض لها القادة الإرشاديون الرسميون المبحوثون هى: المجلات الإرشادية جاءت فى المرتبة الاولى، ثم جاءت النشرات الفنية الارشادية فى المرتبة الثانية ثم تلى ذلك فى المرتبة الثالثة الندوات والمؤتمرات، ثم جاءت البرامج التليفزيونية فى المرتبة الرابعة.

ثانيا: درجة استخدام القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للطرق والمعينات الإرشادية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور:

أوضحت النتائج بالجدول رقم (3) ان درجة استخدام القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للطرق والمعينات الإرشادية لتوصيل المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور أمكن ترتيبها تنازليا وفقا لقيم الدرجة المتوسطة كما يلى الاجتماعات الإرشادية(3.67 درجة)، والملصقات الإرشادية (3.60 درجة)، والمكبرات الصوتية المحمولة على سيارات (3.58 درجة)، والنشرات الإرشادية والمتخصصة (3.56 درجة)، والمحاضرات الإرشادية والزيارات الإرشادية لأصحاب مزارع الدواجن (3.08 درجة)، وأخيرا الصور الفوتوغرافية         (3.01 درجة).

مما سبق يتضح ان من أهم الطرق والمعينات الإرشادية المستخدمة بواسطة القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين لتوصيل المعلومات المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور لجمهور المستهدفين هى: الاجتماعات الإرشادية، والملصقات الإرشادية، والمكبرات الصوتية المحمولة على سيارات، والنشرات الإرشادية والمتخصصة.

 

 

ثالثا: دور القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى إدارة أنفلونزا الطيور :

امكن تناول النتائج المتعلقة بدور القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى إدراة مرض أنفلونزا الطيور على النحو التالى:

<!--درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور قبل حدوث الأزمة:

أظهرت النتائج بالجدول رقم (4) ان درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور قبل حدوث الأزمة أمكن ترتيبهم تنازليا وفقا لقيم الدرجة المتوسطة كما يلى:

تنبيه وتعريف الريفيين بالمخاطر التى يمكن ان تواجههم عند الإصابة بأنفلونزا الطيور  (3.4 درجة)، تنبيه وتعريف الريفيين بكيفية التصرف الامن عند حدوث الأزمة (3.27 درجة)، وتوجيه الاهتمام بعمل تحصينات وقائية(3.23 درجة)، تنبيه وتعريف المربين وأصحاب مزارع الدواجن بالممارسات الخاطئة التى تسبب أنفلونزا الطيور (3.13 درجة)، توفير المعلومات عن المسببات التى تؤدى الى أنفلونزا الطيور (2.98 درجة)، تحديد الأجهزة التى تساعد فى علاج أنفلونزا الطيور(2.97 درجة)، تكوين فريق عمل مؤهله وجاهزه للتعامل مع أنفلونزا الطيور(2.9 درجة)، تدريب بعض الإرشاديين تدريب متخصص للتعامل مع أزمة أنفلونزا الطيور عند حدوثها(2.87 درجة)، استخلاص الدروس المستفادة من الدول التى تمت فيها الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور وتحديد الاحطاء التى يمكن تلافيها عند حدوث الأزمة(2.78 درجة)، وضع خطط وبرامج اساسية وأخرى بديله لأستخدامها عند حدوث الأزمة(2.76 درجة)، التنسيق مع الوحدات البيطرية لاخذ عينات من الطيور فى المزارع (1.98 درجة)، و اخيرا التنسيق مع الوحدات البيطرية لاخذ عينات من الطيور فى المنازل(1.9 درجة).

كما أتضح ان ما يقرب من خمسى القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين (35.56 %) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة مرض أنفلونزا الطيور تتم بدرجة متوسطة قبل حدوث الأزمة، ويؤكد ذلك قيم الدرجة المتوسطة الكلية للقادة المبحوثين مجتمعة والتى بلغت (2.85 درجة).

<!--درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور أثناء حدوث الأزمة:

أوضحت النتائج بالجدول رقم (5) ان درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور أثناء حدوث الأزمة أمكن ترتيبهم تنازليا وفقا لقيم الدرجة المتوسطة كما يلى:

توجيه الاهتمام بتوعية الجمهور ( الريفيين ) بأعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور بالنسبة للبشر (3.56 درجة)، توجيه الاهتمام بالتوعية لأفضل طرق الوقاية من أنفلونزا الطيور عند التربية فى مزارع الدواجن(3.56درجة)، توجيه الاهتمام بتوعية الجمهور ( الريفيين ) بأعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور بالنسبة للحيوان(3.47 درجة)، التأكيد على التعرف على أفضل طرق الوقاية من أنفلونزا الطيور عند التربية فى المنازل(3.47 درجة)، التنبيه على تعريف الجمهور بكيفية الإصابة وانتقال الفيرس بالنسبة للإنسان(3.44 درجة)، التنبيه على تعريف الجمهور بكيفية الإصابة وانتقال الفيرس بالنسبة للحيوان (3.43 درجة)، التركيز على التوعية بالاشتراطات الواجب توافرها فى مزارع الدواجن القائمة (3.42 درجة)، الاتصال باستشاريين من الطب البيطرى لمعاونة الإرشاد الزراعى لحل الأزمة(3.40 درجة)، الحث على التوعية بالتحصين وأهميته وأماكن تواجده(3.32 درجة)، التنبيه بتعريف المضارين من الريفيين بالأجهزة والمنظمات التى تساعدهم (3.25 درجة)، توجيه الاهتمام بالتعريف بكيفية تداول لحوم الدواجن المذبوحة(3.24 درجة)، تنسيق العمل مع وزارة الصحة والبيئة وهيئة الخدمات البيطرية مع الإرشاد الزراعى(3.14 درجة)، التنبيه بالتوعية بكيفية الإجراءات العلاجية بالنسبة للإنسان(3.05 درجة)، وتعيين متحدث باسم الجهاز الإرشادى مؤهل للإجابة عن استفسارات المضارين بأنفلونزا الطيور(2.96 درجة)، الاتصال باستشاريين من وزارة الصحة لمعاونة الإرشاد الزراعى لحل الأزمة (2.93 درجة)، الاتصال باستشاريين من الباحثين بأقسام أمراض الدواجن بمراكز البحوث الزراعية لمعاونة الإرشاد الزراعى لحل الأزمة(2.78 درجة)، الاتصال بوسائل الإعلام المختلفة لإمدادهم بالمعلومات والتطور الحادث بالنسبة لأنفلونزا الطيور والبيانات المتحصل عليها(2.72 درجة)، فتح خط ساخن مع الجمهور المضار للاتصال بالجهاز الإرشادى (2.67 درجة)، وأخيرا الاتصال باستشاريين من كليات الزراعة ( قسم أمراض دواجن ) لمعاونة الإرشاد الزراعى لحل الأزمة(2.56 درجة).

  كما أتضح ان ما يقرب من نصف القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين (44.21%) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة أنفلونزا الطيور تم بدرجة عالية أثناء حدوث الأزمة، ويؤكد ذلك قيم الدرجة المتوسطة الكلية للقادة المبحوثين مجتمعة والتى بلغت (3.18 درجة).

<!--درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور فى الوقت الحالى:

تبين من النتائج الواردة بالجدول رقم (6) ان درجة أداء الدور للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور فى الوقت الحالى أمكن ترتيبهم تنازليا وفقا لقيم الدرجة المتوسطة كما يلى:

استخلاص الدروس المستفادة من أزمة أنفلونزا الطيور (3.48 درجة)، إعادة تدريب بعض الإرشاديين على أحدث التوصيات الخاصة بأنفلونزا الطيور فيمايتعلق بأعراض الإصابة وطرق الوقاية(3.32 درجة)، مراجعة الأدوار التى تمت لمواجهة أنفلونزا الطيور لمعرفة أوجه القصور والنجاح (3.28 درجة)، إعداد تصور مقترح حتى لا تعود أنفلونزا الطيور مرة أخرى(3.24 درجة)،تدريب العاملين بالجهاز الارشادى على التعامل مع الازمات (ادارة وموجهة الأزمات )  (3.21 درجة)، وأخيرا توفير نظام معلوماتى كامل عن أنفلونزا الطيور(3.11 درجة).

   كما أتضح ان ما يقرب من نصف القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين (47.59%) كانت درجة أداء دورهم الإجمالية فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة أنفلونزا الطيور تتم بدرجة عالية فى الوقت الحالى، ويؤكد ذلك قيم الدرجة المتوسطة الكلية للقادة المبحوثين مجتمعة والتى بلغت (3.27 درجة).

رابعا: العلاقة بين درجة أداء الدور الاجمالى للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور (كمتغير تابع) وبين المتغيرات المستقلة المدروسة:

لتحديد العلاقة تم استخدام معامل الارتباط البسيط " لبيرسون " حيث يوضح الجدول رقم (7) ما يلى:

<!--وجود علاقة ارتباطية طردية معنوية عند مستوى 0.05 بين درجة أداء الدور الاجمالى للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور (كمتغير تابع) وبين عدد سنوات التعليم، (كمتغير مستقل). بينما تبين عدم وجود علاقة ارتباطية معنوية بين درجة أداء الدور الاجمالى للقادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين فى القيام بالأنشطة المتعلقة بإدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور وبين باقى المتغيرات المستقلة المدروسة.

خامسا: المشكلات التى تواجه القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للقيام بدورهم فى إدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور:

أوضحت النتائج بالجدول رقم (8) ان المشكلات التى تواجه القادة الإرشاديين الرسميين المبحوثين للقيام بدورهم فى مواجهة إدارة أزمة مرض أنفلونزا الطيور أمكن ترتيبها تنازليا وفقا للنسب المئوية من وجهة نظرهم كما يلى:

قلة المجازر المجهزة فنيا وصحياً والمتوافقة بيئيا (91.1%)، استمرار التربية المنزلية دون مراعاة لشروط التربية وبرامج الوقاية والتحصين(90.0%)، الفكر السائد بان الطيور المذبوحة أفضل من المجمدة (88.9%)، استمرار تداول الطيور الحية بين الجمهور والذبح المكشوف(87.8%)، عدم إتباع الاشتراطات الخاصة بالصحةوالبيئة والنظافة الشخصية للعاملين و نطم الامان الحيوى بمزارع الدواجن(86.7%)، عدم توفير بدائل أخرى للجمهور المضار من الأزمة(85.6%)، ملاصقة العديد لمزارع الدواجن للمناطق السكانية(84.4%)، عدم وجود خريطة رقمية بمزارع الدواجن الموجودة فى مصر(81.1%)، قلة إجراء بحوث تتعلق بأنفلونزا الطيور(78.9%)، قصور وعى المربين بخطورة مرض أنفلونزا الطيور(70.0%)، قلة التوعية الدينية من ائمة المساجد بضرورة الإبلاغ عن الطيور المصابة بالأنفلونزا لعدم إيذاء الاخرين (68.9%)، وأخيرا صيد بعض الطيور البرية والمائية الوافدة(55.6%).

المصدر: دمحمد فاروق الجمل دطه الفيشاوى معهد بحوث الارشاد الزراعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 718 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2011 بواسطة AgriculturalInformation

ساحة النقاش

AgriculturalInformation
د محمد فاروق باحث ف العلوم الزراعيه اعلام زراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,582