استخدام الزراع للهاتف المحمول فى الاتصالات المتعلقه بالزراعه بجمهورية مصر العربيه/اد محمد قاسم / دمحمد فاروق الجمل/معهد بحوث الارشاد الزراعى/ مركز البحوث الزراعيه/2011
المستخلص
استهدفت هذه الدراسة التعرف على الخصائص الفنية للهواتف المحمولة التي يستخدمها الزراع المبحوثين، وتحديد العلاقة بين القيمة التقديرية للهاتف المحمول، وبين بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين، والتعرف على استخدام الزراع للهاتف المحمول في الاتصال بأفراد وجهات لأغراض تتعلق بالزراعة، والتعرف على الأفراد والجهات التي تتصل بالزراع المبحوثين على هواتفهم المحمولة لأغراض تتعلق بالزراعة، والتعرف على الخدمات الإرشادية التي يرغب الزراع في الحصول عليها عن طريق الهاتف المحمول وتفضيلهم لطريقة الحصول عليها.
وقد أجريت الدراسة في سبعة مراكز إرشادية موزعة على مستوى الجمهورية من محافظات: الإسماعيلية، والدقهلية، وكفر الشيخ، والفيوم، وأسيوط، والبحيرة، ومنطقة النوبارية. وقد تم اختيار هذه المراكز عشوائيا من بين المراكز الخمسين المتصلة بشبكة اتصال التنمية الريفية والزراعية (رادكون). كما تم اختيار جميع الزراع المترددين على هذه المراكز الإرشادية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2009، والذين لديهم هاتف محمول. وقد بلغ إجمالي عدد الزراع المبحوثين 126 مبحوثا موزعين على هذه المحافظات. وقد تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين باستخدام صحيفة استبيان سبق إعدادها واختبارها مبدئيا. ولتحليل النتائج إحصائيا تم استخدام: التكرار، والمتوسط الحسابي، والنسب المئوية، واختبار مربع كاى للتعرف على العلاقة بين خصائص الهاتف المحمول، وبين بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين.
وقد كانت أهم نتائج الدراسة كما يلى:
<!--تقاربت أعداد الزراع المبحوثين الذين يملكون هواتف محمولة عالية القيمة ذات 6-8 خصائص (40.6%)، والذين يملكون هواتف ذات قيمة منخفضة ذات 1-3 خصائص (46.9%).
<!--لم ترتبط القيمة التقديرية لهواتف الزراع المبحوثين بمتغيرات السن، والتعليم، أو حجم حيازة الأرضية أو الحيوانية، ولكنها ترتبط فقط بعدد المحاصيل المنزرعة في السنة، مما يعنى أن امتلاك المزارع لهاتف محمول يرتبط بقيمته النفعية أكثر من قيمته المعنوية.
<!--أن 87.3% من الزراع المبحوثين يتصلون بتجار الأسمدة لمعرفة الأسعار، و 80.2% يتصلون بالأهل والأقارب والجيران لحل مشكلة زراعية، و 77.8% يتصلون بالمرشد الزراعي لنفس السبب، و 77%، و75.4% يتصلون بتجار التقاوي وتجار المبيدات لمعرفة الأسعار.
<!--كان 33.86% من استخدام المبحوثين الزراعية للمحمول خلال الشهر بهدف حل مشكلة زراعية، ومعرفة الأسعار بصفة عامة بنسبة 28.2%، ومعرفة الأخبار والمواعيد والأماكن بنسب 19.8%، و 16.4%، و7.67% على التوالي.
<!--بلغ استخدام المحمول في الاتصال بالأهل والأقارب والجيران لأغراض زراعية 46.97 مكالمة/الشهر، أي أن مكالمة واحدة من كل مكالمتين يجريها الزراع تكون لإعادة تداول الموضوع أو المعلومة الزراعية.
<!--جاءت الجمعية الزراعية في المرتبة الأولى من حيث كثافة الاتصال بمتوسط لعدد مرات الاتصال في الشهر بلغ 19.83، يليها المرشد الزراعي بمتوسط 16.3، أعقبهم مجموعة تجار الأسمدة والمبيدات والتقاوي.
<!--كان مصدر 34.2% من المكالمات التي يتلقاها المبحوثين من الأقارب والمزارعين والأصدقاء والجيران، وكان 14.3% من المهندسين الزراعيين والمرشد، و 10.3% من تجار المحاصيل، والمواشي، والأسمدة، والأعلاف.
<!--كان 20.6% من مكالمات المبحوثين بهدف تبادل الأخبار الزراعية والنصائح، و9.5% بغرض حل المشكلات وتبادل المعلومات، و 7.9% لمعرفة مواعيد الندوات، و 7.9% لشراء محاصيل زراعية.
<!--يرغب المبحوثين في معرفة حالة الطقس إما يوميا أو كل موسم، وأنسب العمليات الزراعية أو التوصيات كل موسم، وكل شهر، ومعلومات عن التشخيص والعلاج كل أسبوع وكل شهر وكل موسم، وأنواع التقاوي وأماكن بيعها كل موسم، ومعرفة توصيات الري وأسعار السوق كل موسم، وكل شهر.
<!--تساوت رغبات المبحوثين بين طلب معلومات الطقس وإرسالها إليهم دوريا، بينما تضاعف عدد المبحوثين الذين فضلوا الحصول على المعلومات الإرشادية عن طريق طلبها، مقارنة بمن فضل تلقيها بصورة دورية.
<!--نالت الرسائل القصيرة المكتوبة أعلى تفضيل من الزراع للحصول على المعلومات، بينما فضل ما بين ثلث إلى ربع عدد المبحوثين الرسائل الصوتية، أما الصور والفيديو فكانت مفضلة لمعلومات التشخيص والعلاج.
المقدمة والمشكلة:
يسيطر موضوع استخدام الهواتف المحمولة حاليا على المناقشات بين مجتمعات المتخصصين التي تعمل في مجالات الزراعة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية (ICT4D). وينظر إلى الهواتف الجوالة باعتبارها حافزا للاندماج الاجتماعي. وهى تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات التي تدعم الشبكات الاجتماعية ونقل المعرفة كما تمكن الشركات الصغيرة من المشاركة في الاقتصاد المحلي على نحو أكثر فعالية من خلال تزويدهم بقناة تساعدهم على توصيل المعلومات عن الأسعار والتسويق والاتصالات مفيدة. فالنجاح الباهر الذي حققته مصارف الجوال (بما في ذلك تمويل المشاريع الصغيرة والمعاملات الائتمانية) مازال يؤثر على الأوضاع الاقتصادية في بلدان كثيرة. ويمكن أن تستخدم الهواتف المحمولة أيضا فى تحقيق غايات اجتماعية وسياسية. لهذا فإن العديد من المنظمات في البلدان النامية تستخدم الآن الهواتف المحمولة لدعم أنشطتها في مجالات الصحة ، والحكم ، والزراعة والثروة السمكية(5).
وتتعدد الأسماء التي تطلق على الهواتف المحمولة مثل: الهاتف النقال، الهاتف الجوال، الموبايل Mobile phone، الهاتف الخلويCellular Phone ؛ إلا أن أكثرها شيوعا فى مصر هو مصطلح الهاتف المحمول.
ويصنف الهاتف بصفة عامة بين الطرق الإرشادية على أنه طريقة اتصال خالية من المحتوى، كما يصنف على أنه وسيلة اتصال شبه مباشرة، وكلا من هذين التصنيفين غير شائعين. وقد ظهر مؤخرا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال مفهوم "الاتصال المتزامن- Real time " للتفرقة بين المحتوى المسجل والمحتوى الذي يعتمد على التفاعل المباشر في نفس الزمن. أما تصنيف الهاتف المحمول كطريقة اتصال فقد أصبحت أكثر تعقيدا نظرا لتعدد وظائف هذا الجهاز الصغير.
فقد تجاوزت وظائف الهاتف المحمول تبادل المحادثات، بنفس قدرتها على تجاوز المكان. وساعد الامتزاج بين تكنولوجيات الحاسب الآلي والهاتف المحمول على التوسع في هذه الوظائف والتي منها: الراديو، والتليفزيون، وأجهزة التسجيل، والفيديو، والكاميرات العادية والفيديو، والآلات الحاسبة، ونظم تعيين الموقع GPS عن طريق الاتصال بالأقمار الصناعية، والاتصال بالإنترنت ومع غيرها من أجهزة الهاتف أو الحاسب عن طريق الأشعة تحت الحمراءInfra red أو الموجات القصيرة Blue tooth، بالإضافة إلى خصائصها التقليدية للاتصال الصوتي والمرئي، وتبادل الرسائل المكتوبة والصوتية المسجلة وغيرها (2).
ويستفيد المهتمين من أصحاب المصلحة من مختلف خصائص الهواتف المحمولة لدعم عمليات التنمية الريفية لأنها:
<!--قناة اتصال موثوق بها وحاضرة للتواصل في مجالات الأسواق، والإرشاد، والمتابعة، والتمويل، والصحة .. الخ.
<!--تقدم أشكال صياغة متعددة للمعلومات في جهاز واحد.
<!--تناسب الاتصال بالمستخدمين الأميين (أي بالصوت والصور).
<!--تتميز بسرعة تحقيق الاتصال للحصول على معلومات حساسة للوقت (تفشي الأمراض على سبيل المثال).
ومثل كل التقنيات، يحد من استخدام الهاتف المحمول بعض القيود والتحديات بما في ذلك :
<!--ارتفاع التكاليف، وخاصة لهواتف الجيل الجديد، وما يتعلق بالبدائل المتاحة أمام الأفراد والمجتمعات الريفية لإيجاد الأموال اللازمة لاقتناء واستخدام الهواتف.
<!--محدودية تغطية الشبكة و انخفاض عرض النطاق الترددي في بعض المناطق الريفية، الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من التهميش لبعض الأفراد والجماعات.
<!--القدرة المحدودة لسكان الريف على استخدام التكنولوجيا، وخاصة تلك المتعلقة بالتطبيقات الأكثر تعقيدا مثل الصور وبيانات تحديد المواقع .. الخ.
<!--قلة الوعي عن الفوائد المحتملة للتكنولوجيا.
<!--القيود التكنولوجية مثل تحديد عدد حروف الرسائل القصيرة في 140 حرف (70 في الحروف العربية) وتأثيرها على تبادل المعلومات المعقدة، وعدم وجود نصوص غير رومانية لبعض التطبيقات (7).
ويذكر تقرير اقتصاد المعلومات 2010 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن " العالم يشهد فجرا جديدا لتسخير إمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في مكافحة الفقر. فلأول مرة تلوح فرص اتصال واقعية أمام سكان المناطق النائية في البلدان ذات الدخل المنخفض عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فالمزارعين والصيادين فضلا عن أصحاب المشاريع في المناطق الحضرية آخذون في التبني السريع للهواتف الجوالة كأداة رئيسية للتوسع في أنشطتهم التجارية، كما أن بعض الفقراء يجدون سبل جديدة للكسب من وراء هذا الاتجاه ... ورغم أن القاعدة المعرفية مازالت في حاجة إلى التوسع، فإن الأدلة الواردة في هذا التقرير تشير إلى ضرورة توجيه المزيد من اهتمام صناع القرار وأصحاب المصلحة الآخرين إلى هذه المجموعة الجديدة من الفرص (6).
وقد انتشر استخدام الزراع للمحمول لإنجاز أعمالهم المتعلقة بالزراعة، فقد كان من نتائج مشروع "الميل الأول" الذي نفذته منظمة الإيفاد في جمهورية تنزانيا المتحدة أن أدى استخدام زراع البطاطس للهاتف المحمول في الاتصال بالتجار في أسواق العاصمة دار السلام إلى زيادة بيع محاصيلهم بنسبة بلغت 150% (8)، حيث كان الهاتف أداة جيدة لبناء سلسلة السوق Market Chain التي تربط المنتجين بالمستهلكين.
ويستفيد المزارعين في جنوب وجنوب غرب الصين من خدمات الهاتف الجوال المبتكرة نظرا لعدم استطاعتهم استخدام الإنترنت. فخدمة الهاتف الجوال الصينية نونجكسنتن Nongxinton هي خدمة لتقديم المعلومات الزراعية بتكلفة 6 دولارات في اليوم، ويشترك فيها أكثر من 20 مليون مشترك. ويتلقي المشتركون: التوصيات الزراعية، والتحذيرات، وفرص العمل، وأسعار السوق عن طريق الرسائل النصية أو حتى الصوتية بأسلوب مصمم خصيصا ليناسب احتياجاتهم (4).
أما في مصر، فقد حقق قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في مصر نموًا سريعًا خلال السنوات الماضية، وبخاصة مع زيادة الاستثمارات الموجهة لهذا القطاع، مما أدى إلى زيادة خطوط التليفون الأرضي والمحمول، وزيادة استخدام الكمبيوتر الشخصي والوصول للإنترنت (3: ص 27). فتشير الإحصاءات إلى أن عدد المشتركون في خدمة التليفون المحمول بلغ 54 مليون مشترك في نوفمبر 2008، مقابل 40 مليون مشترك فى نوفمبر عام 2009، بنسبة زيادة بلغت 33.7 % (1). كما يذكر تقرير التنمية البشرية المصري أن " الشباب من الذكور والإناث بغض النظر عن العمر يميل إلى الحديث مع الأصدقاء عبر التليفون، بدلاً من الخروج معهم، حيث يتحدثون هاتفياً لمدة خمس عشرة دقيقة يومياً في المتوسط (3: ص 41)". ويذكر التقرير أيضا أن المظهر والمقتنيات الحديثة يعتبرا من أهم انعكاس للوضع الشخصي (للشباب). فالحجاب بأشكاله الكثيرة من هذه الأمثلة، ونوع التليفون المحمول، وماركته، وطرازه يعتبروا مؤشرات لوضع وشخصية الشاب الذي يمتلك هذا الجهاز (3: ص 111).
ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الهاتف المحمول قد انتشر في المناطق الريفية وأخذ يشكل نمطا اتصاليا يؤثر على الأنشطة المعيشية بها خاصة تلك المتعلقة بالزراعة. ومن المنطقي أن يستعان بالهاتف المحمول في الأنشطة الاتصالية الإرشادية باعتباره أداة يمكن بها الوصول إلى المزارع في أي وقت، وبأسلوب مقبول، إلا أن ضمه إلى مجموعة الطرق الاتصالية المستخدمة في العملية الإرشادية يجب أن يتم على أسس علمية صحيحة. ورغم هذا، فلا تتوفر بيانات يمكن الاعتماد عليها عن أهميه المحمول بالنسبة للزراع، واستخداماتهم له، وتفضيلاتهم لأساليب الاتصال به.
فلا يمكن التوصية باستخدام المحمول كطريقة إرشادية ما لم يتم التأكد من أن اقتناء الزراع له يرتبط بالجانب النفعي لهذه الأداة، ولا ينبع من مجرد كونه أحد مظاهر المكانة الشخصية أو الاجتماعية كما هو الحال مع الشباب كما ذكر التقرير السابق. كما ولابد من التعرف على درجة كثافة اتصالات الزراع بآخرين عن طريق المحمول لأغراض تتعلق بالزراعة، حيث أنها تحدد درجة اعتماد الزراع على هذه الطريقة وثقتهم فيها. وكذلك التعرف على طبيعة محتوى المعلومات التي يتم تبادلها باستخدام الهاتف، وما إذا كانت ترتبط بالزراعة أم ترتبط فقط بالأنشطة الاجتماعية؟ وما هي المصادر الزراعية للمعلومات المتبادلة من أفراد وجهات على طول سلسلة القيمة الزراعية، مما يوفر مؤشرا واضحا عن احتياجات الزراع للمعلومات من هذه الجهات. إضافة إلى أن التعرف على الخدمات الإرشادية التي يرغب الزراع في الحصول عليها عن طريق الهاتف المحمول، وأساليب تقديمها سواء كانت صوتية أو مكتوبة أو صور أو فيديو؛ يوفر مؤشرا عن قوالب صياغة الرسائل الإرشادية المناسبة للزراع، والمحتوى الذي يحتاجونه.
أهداف الدراسة
<!--التعرف على الخصائص الفنية للهواتف المحمولة التي يستخدمها الزراع المبحوثين.
<!--تحديد العلاقة بين القيمة التقديرية للهاتف المحمول، وبين بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين.
<!--التعرف على استخدام الزراع للهاتف المحمول في الاتصال بأفراد وجهات لأغراض تتعلق بالزراعة.
<!--التعرف على الأفراد والجهات التي تتصل بالزراع المبحوثين على هواتفهم المحمولة لأغراض تتعلق بالزراعة.
<!--التعرف على الخدمات الإرشادية التي يرغب الزراع في الحصول عليها عن طريق الهاتف المحمول وتفضيلهم لطريقة الحصول عليها.
الفرض البحثي:
نظرا لأن جميع أهداف الدراسة استكشافية عدا الهدف الأول، فقد تم صياغة الفرض البحثي التالي لتحقيق هذا الهدف: "توجد علاقة بين عدد الخصائص الفنية للهواتف المحمولة التي يستخدمها الزراع المبحوثين، وبين كل من: عمر المبحوث، وعدد سنوات تعليمه، وحجم الحيازة المملوكة، وحجم الحيازة المؤجرة، وعدد المحاصيل التي يزرعها في السنة، وحجم الحيازة الحيوانية".
الطريقة البحثية:
أجريت هذه الدراسة في سبعة مراكز إرشادية تم اختيارها من ستة محافظات موزعة على مستوى الجمهورية هي: المركز الإرشادي بطوسون - محافظة الإسماعيلية، والمركز الإرشادي بميت العامل - محافظة الدقهلية، والمركز الإرشادي بالورق - محافظة كفر الشيخ، والمركز الإرشادي بشدموه - محافظة الفيوم، و المركز الإرشادي بنزة قرار - محافظة أسيوط، والمركز الإرشادي بكوم البركة - محافظة البحيرة، إضافة إلى المركز الإرشادي بأبوبكر الصديق - محافظة البحيرة - منطقة النوبارية. وقد تم اختيار هذه المراكز عشوائيا من بين المراكز الخمسين المتصلة بشبكة اتصال التنمية الريفية والزراعية (رادكون)، وشبكة اتصال البحوث والإرشاد الزراعي (فيركون)، باعتبار أن المزارعين بالقرى التي تخدمها هذه المراكز لهم دراية سابقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال وما لها من إمكانيات اتصالية.
أما المبحوثين؛ فقد تم اختيار جميع الزراع المترددين على هذه المراكز الإرشادية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2009، والذين لديهم هاتف محمول. وقد بلغ إجمالي عدد الزراع المبحوثين 126 مبحوثا موزعين على المحافظات كالآتي: الإسماعيلية 18 مبحوثا، والدقهلية 20 مبحوثا، وكفر الشيخ 20 مبحوثا، والبحيرة 9 مبحوثين، والفيوم 19 مبحوثا، وأسيوط 20 مبحوثا، والنوبارية 20 مبحوثا.
وقد تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين باستخدام صحيفة استبيان سبق إعدادها واختبارها مبدئيا على عشرين مزارعا بالمركز الإرشادي بالنجيلي بمحافظة البحيرة، وإجراء التعديلات اللازمة.
وقد تضمنت صحيفة الاستبيان أربعة مجموعات من الأسئلة: أسئلة للتعرف على الخصائص الشخصية للمبحوثين والخصائص الفنية للهواتف المحمولة التي يستخدمونها، وأسئلة للتعرف على الأفراد أو الجهات المرتبطة بالزراعة والتي يتصل بها المبحوثين، وأسئلة للتعرف على الإفراد والجهات التي تتصل بالزراع المبحوثين على هواتفهم المحمولة لأغراض تتعلق بالزراعة، وأسئلة للتعرف على الخدمات الإرشادية التي يرغب الزراع في الحصول عليها عن طريق الهاتف المحمول وتفضيلهم لطريقة الحصول عليها.
وقد تم حساب القيمة التقديرية للهاتف المحمول باحتساب كل إمكانية من مميزات الحاسب بنقطة واحدة، وتم جمع هذه النقاط لتمثل القيمة التقديرية للهاتف، باعتبار أن القيمة النقدية، والقيمة المعنوية، والقيمة التكنولوجية تزيد بزيادة عدد إمكانيات الهاتف. وقد تمثلت هذه المميزات فى إمكانية الهاتف على تأدية الوظائف التالية: الشاشة الملونة، وجود كاميرا أمامية، وجود كاميرا خلفية، إرسال رسائل نصية SMS، إرسال رسائل وسائط متعددة MMS، خدمات الجيل الثالث 3G، الاتصال بالإنترنت، نظام تحديد الموقع الجغرافي GPS.
وقد تم الاستعانة ببرنامج الحاسب الآلي SPSS for Windows 6.1.3 لتحليل النتائج إحصائيا باستخدام: التكرار، والمتوسط الحسابي، والنسب المئوية، واختبار مربع كاى للتعرف على العلاقة بين خصائص الهاتف المحمول، وبين بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين.
النتائج:
أولا: الخصائص الفنية للهواتف المحمولة التي يستخدمها الزراع المبحوثين
تشير النتائج الموضحة بجدول (1) إلى تنوع خصائص الهواتف المحمولة التي يستخدمها الزراع المبحوثين. ولجميع هذه الهواتف خاصية تبادل الرسائل النصية، كم يشترك معظمها في أنها ذات شاشات ملونة (21 موديل)، وأن لها خاصية الاتصال بالإنترنت (17 موديل)، وأنها قابلة لتبادل رسائل الوسائط المتعددة MMS (15 موديل)، وأنها مزودة بكاميرا واحدة على الأقل (14 موديل). ويلاحظ من الجدول أيضا أن هناك موديل واحد فقط يتميز بوجود النظام العالمي لتعيين الموقع Global Positioning System (GPS).
جدول رقم 1: توزيع أعداد الزراع المبحوثين تبعا لعدد الخصائص الفنية للهواتف المحمولة التى يستخدمونها
|
موديل |
الشاشة |
كاميرا أمامية |
كاميرا خلفية |
رسائل SMS |
رسائل MMS |
خدمات 3G |
انترنت |
|
مميزات |
عدد |
% |
1 |
N95 نوكيا |
ملون |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
8 |
5 |
4.0 |
2 |
N70 نوكيا |
ملون |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
|
7 |
20 |
15.9 |
3 |
6680 نوكيا |
ملون |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
|
7 |
3 |
2.4 |
4 |
6500 نوكيا |
ملون |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
|
7 |
2 |
1.6 |
5 |
N73 نوكيا |
ملون |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
√ |
|
7 |
3 |
2.4 |
6 |
6300 نوكيا |
ساحة النقاش