أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على أداء الإعلاميين الزراعيين

دكتور/ حمدى السيد أنور رافـع

رئيس بحوث

دكتور/ محمـد فاروق الجمـل

باحث

قسم بحوث الطرق والمعينات الإرشادية

معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية- مركز البحوث الزراعية

المستخلص

استهدف البحث التعرف على استخدام الإعلاميين الزراعيين لوسائل تكنولوجيا المعلومات من حيث درجات الاستخدام، ومعدلاته، وكيفيته، ومدته، وطبيعة تأثير هذا الاستخدام، وتحديد درجات أداء الإعلاميين الزراعيين لدورهم التحريرى الزراعى بعد استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات، وتحديد العلاقة بين عوائد التدريب، وعدد الدورات التدريبية، وأيضاً تحديد العلاقة بين درجات الأداء التحريرى الإعلامي الزراعى للمبحوثين، ودرجات الاستخدام. ومن ثم التعرف على عناصر التطوير والمضامين المقدمة فى ضوء استخدام التكنولوجيا للمعلومات، وأيضاً التعرف على أسباب نقص المعلومات والمشكلات التى تحد من الاستفادة من هذه التكنولوجيات، وكذلك التعرف على مقترحات المبحوثين للاستفادة منها.

وقد أجريت الدراسة فى مختلف الجهات التى تعمل فى التحرير الإعلامي الزراعى والتى تتبع القطاع الزراعى البحثى والتطبيقى بمحافظات: الجيزة، والإسماعيلية، والدقهلية، والمنيا، ومنطقة النوبارية. وقد تم اختيار العينة عشوائياً من بين المحررين الإعلاميين بهذه الجهات بعد استبعاد من هم أقل من ثلاث سنوات خبرة بهذا العمل، وقد بلغت نسبة المبحوثين بالعينة النهائية 41.5% من جملة العاملين فى هذا المجال.

وقد تم استخدام الاستبيان مع المقابلة الشخصية كأداة لجمع البيانات من الإعلاميين الزراعيين، وذلك خلال شهر يناير 2007. هذا وقد تم تحليل البيانات المتحصل عليها إحصائياً باستخدام معامل الارتباط البسيط لبيرسون، والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى، والدرجة المتوسطة، هذا فضلاً عن العرض الجدولى بالتكرارات والنسب المئوية.

وخلصت الدراسة إلى أهم النتائج التالية:

1 -  استخدم المبحوثين وسائل تكنولوجيا المعلومات بدرجة متوسطة عامة كانت قيمتها 1.78 أى استخدام متوسط الدرجة.

2 -  أن أعلى معدل لاستخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات كان بين 2-3 مرات يومياً بدرجة متوسطة مقدارها 1.71 درجة.

3 -  أن أكثر من خمسى المبحوثين (42.7%) استخدموا وسائل التكنولوجيا للمعلومات بمفردهم، وبدرجة متوسطة مقدارها 2.02 درجة.

4 -  أن مدة الاستخدام التى احتلت الترتيب الأول كانت تقل عن ساعة فى كل مرة يستخدم فيها المبحوثين الوسائل التكنولوجية للمعلومات، ودل على ذلك الدرجة المتوسطة بقيمة مقدارها 1.84 درجة.

5 -  أن استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة كان لها أبلغ الأثر على طبيعة العمل للمبحوثين، وأبرز هذا التأثير كان "لسرعة الحصول على المعلومات" بدرجة متوسطة 2.63 درجة.

6 -  بلغت الدرجة المتوسطة الكلية لآداء الإعلاميين الزراعيين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات 2.34 درجة، ويدل ذلك على أداء عالى الدرجة.

7 -  "المضامين العلمية والثقافية" هى أبرز المضامين المقدمة تحريرياً بعد الاستخدام لتكنولوجيا المعلومات الحديثة بدرجة متوسطة 1.80 درجة.

8 -  أن "قدم الأجهزة ونقص الصيانة" كان أكثر المشكلات فى رأى المبحوثين والتى تحد من استخدام تكنولوجيا المعلومات بدرجة متوسطة مقدارها 2.05 درجة.

9 -  العمل على توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات كانت أهم مقترحات المبحوثين بنسبة مقدارها 92%.

مقدمة ومشكلة البحث:

تطورت البشرية وتعقدت أساليب الحياة، وتراكمت المعلومات واتسع نطاق استخدامها، وبالتالى زادت الحاجة إلى المزيد من المعلومات التى تساعد فى اتخاذ القرارات السليمة، فالمعلومات مورد لا ينضب وعنصر لا غنى عنه لأى مجتمع أو فرد.

وقد شهدت السنوات الماضية تفجراً هائلاً فى حجم المعلومات المتدفقة من مصادر عديدة، وصاحب ذلك حاجة متزايدة إلى تنظيم هذه المعلومات وتخزينها بأساليب تتيح استرجاعها. وبالتالى استثمار التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج المعلومات الوفيرة وإيصالها من أجل تقديم كافة الخدمات، على نحو سريع وفعال,

ويرى مكاوى (11: ص28) أن المعلومات أصبحت تتبوأ المكانة الأولى من حيث الأهمية عند التقييم للمقومات الأساسية للإنتاج القومى. وذهب إلى أبعد من ذلك حيث أشار إلى أن معدلات النمو للاقتصاد القومى ترتبط ارتباطاً طردياً بكمية المعلومات التى يتم الإلمام بها وتطبيق ما جاء فيها، وأنها تعد المورد الثالث إلى جانب موردى الغذاء والطاقة اللذين يشكلان تحدياً إنسانياً للبشرية.

ويتفق كل من عبد الحسيب، وعلم الدين (7: ص12) مع ما سبق فى أن الثورة التكنولوجية أدت إلى زيادة أهمية دور المعلومات، فالسمات الرئيسية لهذه الثورة هى اعتمداها على مواد ومصادر متجددة، فأصبح ينظر إلى المعلومات على أنها أحد الموارد الاقتصادية، شأنها فى ذلك شأن عناصر الإنتاج الأخرى، وفى هذا السياق يُصبح انتقال المعلومات بمثابة أحد مظاهر انتقال السلع أو العناصر الأخرى.

ولقد أدت ثورة المعلومات أو تفجرها، إلى أن العالم المعاصر يعيش ثورة تكنولوجية جوهرها مزج تكنولوجيا المعلومات مع تكنولوجيا الاتصالات فى منظومة واحدة تتمحور حول الحاسبات الإليكترونية، ومن أبرز نتائجها أننا نعيش عصراً أصبحت فيه المعرفة هى العمود الفقرى فى التنمية والإنتاج (12: ص ص 7،8).

ويؤكد مكاوى (11: ص 45) على الاندماج الذى حدث بين ظاهرتى تفجر المعلومات وثورة الاتصال، حيث يتمثل المظهر البارز لتفجر المعلومات فى استخدام الحاسبات الإلكترونية فى تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشرى فى أقل حيز متاح وبأسرع وقت ممكن، كما تجسدت ثورة الاتصال فى استخدام الأقمار الصناعية فى نقل الأنباء والبيانات عبر الدول بطريقة فورية.

ويرى على وفقاً لما نقله عنه عبد الحسيب، وعلم الدين (7: ص19) أن تكنولوجيا الاتصال هى رافد لتكنولوجيا المعلومات، على أساس أن المادة الخام لتكنولوجيا المعلومات هى البيانات والمعارف والمعلومات وأداتها الأساسية بلا منازع هى الكمبيوتر وبرمجياته التى تستهلك طاقته الحسابية فى تحويل هذه المادة الخام إلى سلع وخدمات معلوماتية، أما التوزيع فيتم من خلال التفاعل الفورى بين الإنسان والآلة أو من خلال أساليب البث المباشر وغير المباشر كما هو الحال فى أجهزة الإعلام أو من خلال شبكات المعلومات.

وبذلك فإن تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات يعتبران وجهان لعملة واحدة- على أساس أن ثورة تكنولوجيا الاتصال قد سارت على التوازى مع ثورة تكنولوجيا المعلومات- والتى كانت نتيجة لتفجر المعلومات وتضاعف الإنتاج الفكرى فى مختلف المجالات وظهور الحاجة إلى تحقيق أقصى سيطرة ممكنة على فيض المعلومات المتدفقة وإتاحته للباحثين والمهتمين ومتخدى القرارات فى أسرع وقت وبأقل جهد من خلال استحداث أساليب جديدة فى تنظيم المعلومات تعتمد على الكمبيوتر واستخدام التكنولوجيا الاتصالية لمساندة مؤسسات المعلومات ودفع خدماتها (8: ص220). هذا وقد أكدت رشتى (3: ص54) على ذلك المضمون بما أتاحته تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من خلال ما أسهمت به فى تطور الأداء وبروز اتجاهات خدمية لخدمة الإعلام المتنوعة.

ومع الاندماج والتكامل بين تكنولوجيا المعلومات والاتصال بدأ تشكل معالم مجال أو حقل جديد يعرف أحياناً بالوسائط المتعددة Multi Media أو وسائل الإعلام الجديدة New Media أو وسائط الاتصال الفورية Media on-line (18: ص 95)، ومع تطور الزمن تظهر تطبيقات جديدة وتكنولوجيات حديثة تحدث تغييرات وتحولات تتطلب أنواعاً جديدة من المهارات والخبرات والبحث والتنظير (5: ص 227).

وبناء على ما سبق استعراضه فإنه لا يمكن الفصل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصال،فقدجمع بينهما النظام الرقمى الذى تطورت إليه نظم الاتصال،فترابطت شبكات الاتصال مع المعلومات، وبذلك انتهى عهد استقلال نظم المعلومات، ودخلنا إلى عهد جديد للمعلومات والاتصال يسمونه (Com. Com.) أى Computer Communication (22: ص 195).

وقد أوضح علم الدين (9: ص155) أثر الثورة التكنولوجية على تطوير العمل الصحفى باعتباره عملاً إعلامياً، فأبرز سمات هذا التطور التحريرى الصحفى فى عصر المعلومات بظهور الصحافة على وسائط عديدة أخرى غير الوسيط المطبوع، فبدأ ذلك بظهورها عبر طبعات مسموعة على أشرطة كاسيت على نطاق محدود ثم عبر شاشات التليفزيون فيما يعرف بالنصوص المتلفزة التى أخذت شكلين رئيسيين هما: النصوص أحادية الاتجاه، والتفاعلية مثل التليتكست والفيديوتكس، ثم الصحف المنشورة عبر خطوط التليفون من خلال أجهزة الفاكسميلى، ثم الصحف المنشورة على الأقراص المرنة ثم الأقراص المضغوطة (السى.دى)، وأخيراً ما يسمى بالصحافة المباشرة On-line Journalism فى الصحف التى يتم إصدارها ونشرها على شبكة الإنترنت، ولهذا يطلق على الصحافة فى عصر المعلومات بالصحافة الإليكترونية Electronic Journalism أو الصحافة الرقمية Digital Journalism أو الصحافة المستعينة بالحاسبات الإليكترونية Computer Assisted Journalism.

ويضيف دومنيك (15: ص 646) إلى ما سبق، أن المؤسسات الصحفية استخدمت شبكة الإنترنت فى نشر إصداراتها الكترونياً بغرض الوصول لقاعدة جماهيرية أوسع، وللاستفادة من السمات التفاعلية للشبكة فى توثيق الصلة بين الجمهور والمحتوى المعلوماتى والخدمى للصحيفة، ولتحقيق رابطة مباشرة بين القائمين بالاتصال وجمهور المستخدمين. ومما لاشك فيه أن الدراسات البحثية فى هذا المجال تخضع لإطار نظرية التفاعل بين الإنسان والآلة-Human Computer Interaction حيث أنها تقدم بعض التفسيرات حول علاقة التأثير والتأثر بين الإنسان والآلة (17: ص ص 203-236)، وهذه النظرية تطرح بعض الفروض التى يمكن اختبارها والتى ذكر سبينك بعضاً منها (19: ص ص 249-267) أن الإنسان والآلة هم مرسلين وفى الوقت نفسه مستقبلين لرسائل يتم نقلها مرحلياً عبر قنوات الاتصال التى تعرف بواجهات الاستخدام، وأن الهدف من تصميم قناة الاتصال هو تحقيق مستوى عالى من السهولة، والاستخدام بحيث يمكن الاعتماد عليها فى تدفق الرسائل وهكذا.

وقد تطرق توماس، وباربرا (20: ص ص 325-340) إلى دراسة مصداقية الإنترنت كوسيلة إعلامية مقارنة بغيرها من الوسائل التقليدية لأهمية ذلك فى استخدام الجمهور للوسيلة الإعلامية. وأفادت نتائج دراستهما أن غالبية المبحوثين وصفوا الصحف والمجلات الإخبارية على الإنترنت والمواقع الإخبارية بأنها تتمتع بمصداقية لحد ما، إذا ما قورنت بالصحف والمجلات التقليدية، وكان للنوع أهميته فى تقدير هذه المصداقية حيث مالت الإناث إلى تقدير المصداقية لمصادر الإنترنت عن الرجال.

ورصدت دراسة أرجللو (13: ص 22) تأثير شبكة الإنترنت على الصحافة فى المجتمع، فأشارت نتائجها إلى أن الإنترنت قد أعادت اختراع الصحافة والاتصالات فى كوستاريكا، حيث استطاع القراء أن يقرأوا صحيفتهم القومية Lanacion على الإنترنت يومياً، كما أتاحت الشبكة للصحف استلام أنواع البيانات والصور باعتبارها مصدراً هاماً للمعلومات بأنواعها.

كما أن وارد، وهانسون (13: ص ص 491-498) كشفا عن تزايد اهتمام الإعلاميين بالتكنولوجيا الحديثة، حيث أشارا إلى أن 84% من المحررين فى أقسام الأخبار بالصحف الأمريكية يلجأون للمكتبة الإلكترونية للاستفادة من المعلومات بالتكنولوجيا المستحدثة.

وأكد ضيف (6: ص 38)على ذلك الاتجاه حيث أفادت دراسته إلى أن الصحفيين بالأقسام الخارجية بالصحف المصرية يسعون للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، إلا أن ذلك يتم بمجهودات فردية. واتفق إبراهيم (1: ص25) مع ما سبق من نتائج فى دراسته حيث أشار إلى أن الصحفيين المستخدمين للإنترنت تتركز غالبيتهم فى أقسام الشئون الخارجية والترجمة والتكنولوجيا.

وعلى الرغم من أهمية التكنولوجيا المستحدثة للمعلومات وما أتاحته من خدمات وما حققته من تطور للعمل الإعلامى الصحفى وأنماط الاتصال البشرى، فإن مكاوى (11: ص ص 18-19) يشير إلى أن الاتجاه الجديد لوسائل الاتصال الحديثة أصبح يتجه نحو تفتيت الجمهور Demassification من خلال إتاحة عدد هائل من الرسائل الاتصالية الموجهة إلى جماعات صغيرة أو أفراد وذلك بعد أن كانت وسائل الاتصال الجماهيرى تحرص على توجيه الرسائل الموحدة للجماهير العريضة Massification. ولا شك أن هذا التوجه الفردى لوسائل الاتصال وميلها إلى تفتيت الجماهير الضخمة الموحدة فتحولهم إلى شظايا Fregmantations. وهذا يفند مزاعم مارشال ماكلوهان التى أشار فيها إلى أن وسائل الاتصال الجماهيرى حولت العالم إلى "قرية عالمية".

ولذلك فإن البحث يسعى فيما حققته التكنولوجيا المستحدثة من إنجازات وتأثير ذلك على العمل الإعلامى المعاصر. وفى هذا الإطار فإن الدراسة الحالية تتطرق إلى استكشاف أثر التكنولوجيا المستحدثة للمعلومات على أداء الإعلاميين الزراعيين باعتبارهم يتعرضون لها لتنمية قدراتهم الفكرية والأدائية، فضلاً عن توفير المعلومات لهم بشكل آنى يتضمن أحدث ما وصل إليه العلم الحديث فى مختلف المجالات الزراعية والبيئية وتنمية المجتمعات على اختلاف مواقعها. ولذلك كان توجه هذا البحث هو التعرف على مدى استخدام الجهاز التحريرى الإعلامى الزراعى للتكنولوجيا المستحدثة للمعلومات، ومن ثم تحديد أثر استخدام هذه التكنولوجيا على أدائهم وانعكاس أثره على الناتج التحريرى والإعلامى الزراعى.

وتطرح الدراسة التساؤلات التالية لتجيب عليها النتائج فيما بعد:

-     ماهى تكنولوجيا المعلومات التى يستخدمها المبحوثين؟

-     هل لدى الإعلاميين الزراعيين القدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات فى عملهم التحريرى.

-     ما هى أوجه الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات؟

-     ماهى الأسباب والمشكلات التى تحد من استخدام تكنولوجيا المعلومات؟

-     ما العائد الذى يجنيه الإعلاميين الزراعيين من استخدام التكنولوجيا للمعلومات؟

-     ما مدى انعكاس أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على الأداء الإعلامى؟

-     هل أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة على المضمون الإعلامى؟

-     ماهى المقترحات التى من شأنها تحقيق عوائد مناسبة وأداء أكثر كفاءة من استخدام تكنولوجيا المعلومات فى العمل الإعلامى الزراعى؟.

المفاهيم المستخدمة فى البحث:

1-      التكنولوجيا: يقصد بها التطبيقات العملية للمعرفة العلمية فى مختلف المجالات ذات الفائدة المباشرة بحياة الإنسان (4: ص 216)، كما عرفها جالبرت (16: ص 112) بالتطبيق المنظم للمعرفة العلمية.

2 -     تكنولوجيا المعلومات: ويقصد بها عملية جمع وتخزين ومعالجة ونشر المعلومات واستخدامها بواسطة المستفيدين فى إثراء حياتهم (2: ص 20). وقد عرفها سالم (4: ص 229) بأنها تعنى الحصول على المعلومات بصورها المختلفة النصية والمصورة والرقمية ومعالجتها وتخزينها واستعادتها، وتوظيفها عند اتخاذ القرارات وتوزيعها بواسطة أجهزة تعمل إلكترونياً.

3 -     تكنولوجيا الاتصال: هى مجموعة التقنيات أو الأدوات أو الوسائل أو النظم المختلفة التى يتم توظيفها لمعالجة المضمون أو المحتوى الذى يراد توصيله من خلال عملية الاتصال الجماهيرى أو الشخصى أو التنظيمى أو الجمعى، والتى يتم من خلالها جمع المعلومات والبيانات المسموعة أو المكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المرئية أو المطبوعة أو الرقمية من خلال الحاسبات الإلكترونية، ثم تخزين هذه البيانات والمعلومات ثم استرجاعها فى الوقت المناسب ثم نشر هذه المواد الاتصالية أو الرسائل أو المضامين وفقاً لطبيعتها، ونقلها من مكان لآخر وتبادلها (14: ص 235)، وأشار علم الدين وآخرون إلى نفس المفهوم (10: ص 130).


التعريفات الإجرائية:

1 -     الإعلاميون الزراعيون: يقصد بالإعلاميين الزراعيين فى هذا البحث المحررون الذين يعملون فى إعداد المادة التحريرية وإصدار المطبوعات الدورية وغير الدورية التى تصدر عن الجهات المختلفة التابعة للقطاع الزراعى البحثى والتنفيذى.

2 -     تكنولوجيا المعلومات: هى تلك الأدوات التى تعتمد أساساً على الحاسب الآلى والمستخدمة فى العمليات المتعلقة بالمعلومات أو البيانات الزراعية.

أهداف البحث:

فى ضوء المشكلة البحثية السالفة أمكن وضع الأهداف البحثية التالية:

1 -  التعرف على استخدام الإعلاميين الزراعيين لوسائل تكنولوجيات المعلومات من حيث:

أ -   درجات استخدام هذه الوسائل.              ب-    معدلات الاستخدام.

جـ- كيفية الاستخدام.                           د -    مدة الاستخدام.

هـ- طبيعة تأثير هذا الاستخدام.

2 -  تحديد درجات أداء الإعلاميين الزراعيين لدورهم التحريرى الزراعى فى ضوء استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات.

3 -  تحديد العلاقة بين عوائد التدريب المكتسبة، وعدد الدورات التدريبية التى حضرها المبحوثين.

4 -  تحديد العلاقة بين درجات أداء المبحوثين التحريرى الإعلامى الزراعى، ودرجات استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيات المعلومات.

5 -  التعرف على عناصر التطوير والمضامين المقدمة فى ضوء استخدام تكنولوجيا المعلومات.

6 -  التعرف على أسباب نقص المعلومات والمشكلات التى تحد من استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات.

7 -  التعرف على مقترحات المبحوثين لتحقيق الاستفادة المرجوة من استخدام تكنولوجيا المعلومات.

الفروض البحثية:

لتحقيق هدفى البحث الثالث والرابع تم صياغة الفرضين البحثيين التاليين:

1 -  توجد علاقة بين عوائد التدريب المكتسبة، وعدد الدورات التدريبية التى حضرها المبحوثين.

2 -  توجد علاقة بين درجات أداء المبحوثين لعملهم التحريرى الإعلامى الزراعى، ودرجات استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات.

هذا وقد تم وضع الفروض الإحصائية فى صورتها الصفرية لاختبار صحة الفروض البحثية.

الطريقة البحثية:

فى ضوء التعريف الإجرائى للإعلاميين الزراعيين، فقد تم اختيار عينة البحث من بين المحررين الذين يعملون فى إعداد المادة التحريرية وإصدار المطبوعات الدورية وغير الدورية التى تصدر عن الجهات المختلفة التابعة للقطاع الزراعى البحثى أو التطبيقى، وهذه الجهات هى: الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، والإدارة العامة للثقافة الزراعية، والإدارة المركزية للإرشاد البستانى، والعلاقات العامة والخارجية بمركز البحوث الزراعية، والعلاقات العامة بوزارة الزراعة، ومجلس الإعلام الريفى، والإعلام بالمركز القومى للبحوث (الشعبة الزراعية)، ومراكز الدعم الإعلامى بالإسماعيلية ودكرنس ومريوط والمنيا.

وروعى فى اختيار عينة الدراسة أن يكون المبحوثين قد مضى على عملهم بالتحرير الإعلامى الزراعى ثلاث سنوات على الأقل، حتى تتوافر لديهم الخبرة للاستجابة لأسئلة الاستبيان وممارسة تكنولوجيا المعلومات، وأختير المبحوثين عشوائياً من بين إجمالى العينة بعد ذلك وقدرها 290 إعلامياً زراعياً، حيث بلغ إجمالى عدد المبحوثين من مختلف الجهات السابق ذكرها 120 مبحوثاً، واستبعد منهم 10مبحوثين لعدم دقة البيانات التى ذكروها، وبذلك وصل عدد المبحوثين إلى 110 مبحوثاً يمثلون 41.5% من جملة المحررين العاملين بمواقع الدراسة الذين تنطبق عليهم الشروط.

وقد تم استخدام الاستبيان مع المقابلة الشخصية كأداة لجمع البيانات البحثية من المبحوثين، وذلك بعد إجراء اختبار مبدئى له لعشرين من المحررين الزراعيين العاملين بالإدارة العامة للتعاون الزراعى، والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، والإرشاد البستانى، ومجلس الإعلام الريفى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وتم إجراء التعديلات المطلوبة لتصبح الاستمارة صالحة لتحقيق أهداف البحث، وقد استبعدت هذه الاستمارات والخاصة بهؤلاء المبحوثين من عينة البحث. وقد تم جمع بيانات الدراسة خلال شهر يناير 2007.

وقد اشتملت استمارة الاستبيان فى شكلها النهائى ما يلى:

1 -  جزء خاص بالمتغيرات المستقلة وهى: مدة ممارسة العمل التحريرى الإعلامى، والمؤهل الدراسى، ودرجات التعرض لمصادر المعلومات، ودرجات استخدام الوسائل التكنولوجية للمعلومات، ومعدل الاستخدام لهذه الوسائل، وكيفية ومدة الاستخدام، وطبيعة تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على العاملين فى العمل التحريرى الإعلامى الزراعى، ودرجات الأهمية لتكنولوجيات المعلومات الحديثة.

2 -  جزء خاص بمجموعة من المتغيرات التابعة وهى: عوائد التدريب الإعلامى والاتصال الإلكترونى المكتسبة، ودرجات ناتج الاستفادة من استخدام تكنولوجيات المعلومات، ودرجات أداء الإعلاميين الزراعيين.

3 -  جزء ثالث لاستعراض عناصر التطوير الإعلامى والمضامين المقدمة فى ضوء استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة، وأسباب عدم كفاءة المعلومات والمشكلات التى تحد من استخدام تكنولوجيا المعلومات، والمقترحات التى يراها المبحوثين لتحقيق الاستفادة المرجوة من تكنولوجيات المعلومات الحديثة.

هذا وقد تم معالجة البيانات المتحصل عليها كمياً وفقاً لما يلى:

1 -     المتغيرات المستقلة:

-     مدة العمل الإعلامى الزراعى: قسم المدى بين أكبر وأقل مدة عمل بالتحرير الإعلامى الزراعى إلى ثلاث فئات هى: (3-12 سنة)، و(13-22 سنة)، و(23 سنة فأكثر).

-     المؤهل الدراسى: أعطى المبحوث الحاصل على مؤهل دراسى زراعى عالى 4 درجات، وللحاصل على بكالوريوس إعلام 3 درجات، ولباقى المؤهلات العليا 2 درجة، وللحاصل على مؤهل متوسط درجة واحدة.

-     عدد الدورات التدريبية: قسم عدد المبحوثين الحاصلين على دورات تدريبية فى المجالات الإعلامية والاتصال الإلكترونى إلى ثلاث فئات هى: الفئة الأولى الحاصلين على (1-2 دورة)، والفئة الثانية للحاصلين على (3-4 دورة)، والفئة الثالثة للحاصلين على (5 دورات فأكثر).

-     درجات التعرض لمصادر المعلومات: قسم المدى إلى ثلاث فئات هى: درجات تعرض ضعيفة (4-7 درجات)، ودرجات تعرض متوسطة (8-11 درجة)، ودرجات تعرض عالية (12 درجة فأكثر).

-     استخدام تكنولوجيا المعلومات: ويتضمن هذا البند درجات الاستخدام، حيث قسم المدى إلى ثلاث فئات هى: درجات استخدام ضعيف (14- 27 درجة)، ودرجات استخدام متوسطة (28-42 درجة)، ودرجات استخدام عالى (43 درجة فأكثر)، وقسم المدى لاستخدام كل وسيلة على حدة إلى درجات استخدام ضعيف (2 درجة فأقل)، ودرجات استخدام متوسط ( 3 درجة)، ودرجات استخدام على (4 درجات)، واتبع نفس التقسيم للفئات بالنسبة لمعدلات الاستخدام وكيفية الاستخدام ومدة الاستخدام، وكذلك طبيعة تأثير تكنولوجيا المعلومات على المبحوثين، فيما عدا المدى الكلى لطبيعة التأثير، حيث قسم إلى ثلاث فئات هى: تأثير منخفض (9-18 درجة)، وتأثير متوسط (19-28 درجة)، وتأثير عالى (29 درجة فأكثر).

-     درجات الأهمية لتكنولوجيا المعلومات: حصلت العبارات هام لحد ما، وما دونها على درجتين فأقل، وهام حصلت هذه الفئة على ثلاث درجات، أما فئة هام جداً فحصلت على أربع درجات.

2 -     المتغيرات التابعة:

-     عوائد التدريب الإعلامى والإلكترونى: قسم المدى بين الحدين الأدنى والأعلى إلى ثلاث فئات هى: عوائد تدريب منخفضة (7 - 13 درجة)، وعوائد تدريب متوسطة (14- 20 درجة)، وعوائد تدريب عالية (21 درجة فأكثر).

-     درجات ناتج الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات: قسم المدى إلى: ناتج استفادة منخفض (6- 11 درجة)، وناتج استفادة متوسط (12-17 درجة)، وناتج استفادة عالى (18 درجة فأكثر).

-     درجات أداء المبحوثين للعمل الإعلامى الزراعى: قسم المدى الكلى إلى ثلاث فئات هى: درجات أداء ضعيف (10-19 درجة)، ودرجات أداء متوسط (20-29 درجة)، ودرجات أداء عالى (30 درجة فأكثر). كما قسم المدى لكل بند من بنود الأداء إلى ثلاث فئات أيضاً هى: درجات أداء ضعيف ( 2 درجة فأقل)، ودرجات أداء متوسط (3 درجة)، ودرجات أداء عالى (4 درجات).

3 -     عناصر التطوير: قسم المدى إلى ثلاث فئات هى: ضعيف (2 درجة فأقل)، ومتوسط (3 درجة)، وكبير (4 درجات)، وتم تحديد أهمية هذه العناصر بناء على الدرجة المتوسطة واتبع نفس الأسلوب مع أسباب عدم كفاية المعلومات والمشكلات التى تحد من استخدام تكنولوجيا المعلومات- أما المضامين والمقترحات فقد عرضت باستخدام التكرارات والنسب المئوية.

وفيما يلى أهم ما تمخضت عنه عينة الدراسة فيما يختص بالمتغيرات المستقلة والتابعة المدروسة:

تبين من الملحق رقم (1) فيما يختص بالمتغيرات المستقلة:

1 -  أن غالبية المبحوثين من الإعلاميين الزراعيين تتراوح مدة عملهم بين 3-12 سنة بنسبة مقدارها (40.9%)، بينما كانت أقل نسبة من المبحوثين هى التى تتراوح مدة عملها بين 13-12 سنة بنسبة مقدارها (25.5%)، وذلك بمتوسط حسابى 16.52 وانحراف معيارى قدره 8.98.

2 -  أن غالبية المبحوثين (67.3%) من الحاصلين على مؤهل زراعى عالى وقد بلغ المتوسط الحسابى لهذا البند 3.36 بانحراف معيارى 1.011.

3 -  أن أكبر نسبة من المبحوثين هم الذين حصلوا على دورتين فأقل حيث كانت (57.3%). وقد بلغ المتوسط الحسابى للتدريب 2.22 وانحراف معيارى 1.259.

4 -  أن المتعرضين لمصادر المعلومات بدرجات عالية كانت نسبتهم (66.3%) وهى أعلى نسبة لهذا البند، وقد بلغ متوسطه الحسابى 11.9 وانحراف معيارى قدره 2.558. كما يتبين من الملحق رقم (2) أن الدرجة المتوسطة لتعرض المبحوثين لمصادر المعلومات الشخصية كانت أعلى الدرجات- حيث كانت 2.45 درجة، بينما كانت أقل الدرجات هى التعرض لمصادر المعلومات الإلكترونية حيث كانت 1.92 درجة. بينما الدرجة المتوسطة الكلية للتعرض لمصادر المعلومات كانت 2.17 ويدل هذا على أن درجات التعرض كانت عالية للمصادر المختلفة للمعلومات.

5 -  أن (68.2%) من المبحوثين تأثروا بدرجة عالية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وقد بلغ المتوسط الحسابى لطبيعة التأثير 29.10 وانحراف معيارى قدره 6.100.

6 -  أن (64.5%) من المبحوثين أشاروا إلى أن تكنولوجيا المعلومات تحظى بدرجات أهمية عالية، وقد بلغ المتوسط الحسابى لدرجات الأهمية لتكنولوجيا المعلومات 3.55 وبانحراف معيارى قدره 0.699.

وفيما يتعلق بالمتغيرات التابعة فيتبين من الملحق رقم (1) ما يلى:

(1)   أن (73.6%) من المبحوثين أشاروا بأن التدريب بأنواعه قد حقق عوائد عالية لهم، وقد بلغ المتوسط الحسابى لهذه العوائد 23.85 وبانحراف معيارى 5.358.

(2)   أشار ما يقرب من ثلثى العينة (65.5%) أن استخدام تكنولوجيا المعلومات قد حققت استفادة لهم بدرجات عالية، ويوضح المتوسط الحسابى لهذا البند ما يفيد ذلك حيث كان 18.48 بانحراف معيارى 4.702.

3 -  تفيد الدرجات الكلية للأداء الإعلامى التحريرى الزراعى أن ما يقرب من ثلاث أرباع حجم العينة (74.6%) يؤدون عملهم بدرجات عالية، ويبلغ المتوسط الحسابى لدرجات الأداء 31.57 بانحراف معيارى قدره 7.525.

النتائج ومناقشتها

أولاً: استخدام الإعلاميين الزراعيين لوسائل تكنولوجيا المعلومات:

(أ )      درجات الاستخدام: أوضحت النتائج بالجدول رقم (1) أن الإعلاميين الزراعيين يستخدمون وسائل تكنولوجيا المعلومات بدرجات متفاوتة، كان أعلاها (67.3%) أى ما يزيد على ثلثى العينة من نصيب التليفون، تلى ذلك فى الترتيب استخدام الحاسب الآلى بدرجات عالية حيث أفاد بذلك ما يقرب من نصف العينة (47.3%)، ثم الأقراص الممغنطة بنسبة مقدارها (44.6%) بما يزيد عن خمسى العينة. ودل على ذلك الترتيب حساب الدرجات المتوسطة لاستخدام هذه الوسائل حيث كانت 2.49، 2.25، 2.20 درجة على الترتيب، فى حين كانت أقل هذه النسب لاستخدام الفيديوتكس Video Graph بدرجات عالية حيث كانت (8.20%) وبدرجة متوسطة مقدارها 1.25 درجة.

وبحساب الدرجة المتوسطة العامة لاستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات، كانت 1.78، ويدل ذلك على استخدام متوسط الدرجة من قبل المبحوثين لهذه الوسائل، وقد يرجع ذلك إلى وجود بعد المعوقات التى تحد من الاستخدام بدرجات عالية، وستولى الدراسة اهتمامها ببيان هذه الأسباب من وجهة نظر المبحوثين.

(ب) معدلات استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات: بينت النتائج بالجدول رقم (2) أن استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات لأكثر من مرة يومياً (2-3 مرات) قد حاز على أعلى درجة متوسطة للاستخدام حيث كانت قيمتها 1.71 درجة، تلى ذلك استخدام المبحوثين لهذه الوسائل مرة كل أسبوع بدرجة متوسطة مقدارها 1.35 درجة ثم الاستخدام لأكثر من مرة أسبوعياً بدرجة متوسطة مقدارها 1.19 درجة. وذلك على الرغم من أن ما يقرب من ثلاث أخماس المبحوثين (57.3%) قد استخدموا وسائل تكنولوجيا الاتصال بدرجات منخفضة أكثر من مرة أسبوعياً، وأن ما يقرب من أربعة أخماس العينة (79.1%) قد استخدموها بنفس الدرجة مرة كل أسبوع، وأفادت الغالبية العظمى (96.4%) أن استخدامهم لهذه التكنولوجيات أكثر من مرة كل شهر تم بدرجات منخفضة.

(جـ) كيفية استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات: أفادت النتائج بالجدول رقم (3) أن ما يزيد على خمسى المبحوثين (42.7%) يستخدمون وسائل تكنولوجيا المعلومات بدرجات عالية وبمفردهم، وأيد ذلك حساب الدرجة المتوسطة حيث كانت 2.02 درجة، وأن ما يقرب من نصف العينة (44.5%) قد استخدموا وسائل تكنولوجيا المعلومات بمعاونة الآخرين بدرجات متوسطة، وجاء ذلك البند فى الترتيب الثانى بدرجات متوسطة مقدارها 1.94 درجة، وجاء استخدام هذه الوسائل بمعاونة الفنيين المتخصصين فى الترتيب الثالث والأخير حيث أن ما يزيد على نصف العينة (51.8%) قد استخدموها بدرجات منخفضة ودل على ذلك الترتيب الدرجة المتوسطة ومقدارها 1.75 درجة.

( د ) مدة استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات: توضح النتائج جدول رقم (4) أن ما يزيد على نصف العينة (52.70%) يستخدمون وسائل تكنولوجيا المعلومات بدرجات منخفضة لأقل من ساعة يومياً، وأن ما يزيد على ثلاث أخماس العينة (63.6%) يستخدمونها بدرجات منخفضة أيضاً -ما بين 1-2 ساعة يومياً، أما الاستخدام لثلاث ساعات أو أكثر يومياً فقد جاء بدرجات منخفضة حيث أشار إليه ما يزيد على أربعة أخماس العينة (82.8%)، وقد احتلت مدة الاستخدام (أقل من ساعة) الترتيب الأول بدرجة متوسطة قدرها 1.84 درجة، وتلاها فى الترتيب الاستخدام (1-2 ساعة) بدرجة متوسطة مقدارها 1.53 درجة، ثم الاستخدام (لثلاث ساعات فأكثر) حيث احتلت الترتيب الأخير بدرجة متوسطة قدرها 1.30 درجة.

(هـ) طبيعة تأثير استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات على المبحوثين: أشارت النتائج بالجدول رقم (5) أن استخدام تكنولوجيا المعلومات كان لها تأثيرها على المبحوثين حيث أفاد بذلك ما يقرب من ثلاث أرباع العينة (69.1%) إذ أن هذا التأثير كان بدرجات عالية بالنسبة "لسرعة الحصول على المعلومات"، وبدرجة متوسطة مقدارها 2.63 درجة أهلت هذا التأثير فى احتلال الترتيب الأول، أما الترتيب الثانى فقد كان لزيادة القدرة على المنافسة والإقناع، حيث أفاد بذلك ما يقرب من ثلاث أخماس العينة (59.1%) إذ كان تأثيرها بدرجات عالية، وكانت الدرجة المتوسطة 2.48 درجة. وقد جاء تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على "تنمية القدرة على البحث والاستخلاص" بدرجات عالية على الترتيب الثالث إذ كانت نسبة من أفاد بذلك ما يقرب من ثلاث أخماس العينة (58.2%) وبدرجة مقدارها 2.46 درجة. أما الترتيب الأخير فقد حققه أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات فى "التغلب على بعض المشكلات الفنية" حيث تبين ذلك مما أفاد به ما يزيد على خمسى العينة (41.4%) بدرجات متوسطة، وقد أيد هذا الترتيب حساب الدرجة المتوسطة 2.05 درجة.

ثانياَ: درجات أداء التحرير الإعلامى الزراعى للمبحوثين:

يتبين من الجدول رقم (6) أن استخدام المبحوثين لوسائل تكنولوجيا المعلومات فى المجال التحريرى الإعلامى الزراعى قد أدى "لسرعة الإنجاز" بدرجات عالية حيث أفاد بذلك ما يقرب من ثلاث أرباع العينة (70.9%) وبدرجة متوسطة مقدارها 2.63 درجة، كما أدى هذا الاستخدام إلى "التميز والدقة وإتقان العمل" بدرجات عالية، حيث ذكر ذلك ما يزيد على ثلاث أخماس العينة (60.9%) وبدرجة متوسطة 2.50 درجة، أما الأداء الثالث للاستخدام، فقد كان "لتعدد الإصدارات الزراعية" حيث أفاد بذلك ما يزيد على ثلاث أخماس العينة (61.8%) بدرجات عالية، وأيد ذلك حساب الدرجة المتوسطة فكانت 2.47 درجة. أما الترتيب الأخير لأداء المبحوثين فى استخدام تكنولوجيا المعلومات بدرجات عالية فقد كان "لتقديم تفسير وتحليل كافٍ، والتأكيد على حيوية وصدق الموضوع التحريرى" ، حيث أفاد بذلك ما يقرب من خمسى حجم العينة أو يزيد قليلاً حيث كانت هاتين النسبتين 36.4%، 41.9% على الترتيب، وبدرجة متوسطة مقدارها 2.17 درجة لكليهما.

ثالثاً: العلاقة بين عوائد التدريب المكتسبة وعدد الدورات التدريبية التى حضرها المبحوثين:

يفيد الجدول رقم (7) أن ما يزيد قليلاً على خمسى المبحوثين (40.6%) قد حضروا دورات فى الاتصال الإلكتروني، وأن ما يقرب من خمسى العينة (38.9%) قد شاركوا فى التدريب الإعلامى التحريرى، أما ما يزيد قليلاً عن خمس العينة فقط (20.5%) قد حضروا دورات تدريبية فى الإخراج الصحفى.

وفيما يختص بالعلاقة بين عوائد التدريب التى اكتسبها المبحوثين/ وعدد الدورات التى حضروها، فقد تم تطبيق اختبار معامل الارتباط البسيط لبيرسون، حيث أوضحت النتيجة بالجدول رقم (7) وجود ارتباط موجب بقيمة مقدارها 0.350 حيث أن القيمة الجدولية بمستوى معنوية 0.01 هى 0.246. وبذلك يمكن رفض الفرض الإحصائى الذى يفيد "بعدم وجود علاقة بين عوائد التدريب المكتسبة، وعدد الدورات التى حضرها المبحوثين " وإمكان قبول الفرض البحثى البديل.

ويؤكد ذلك على ضرورة توفير التدريب لباقى الكوادر العاملة فى مجال التحرير الإعلامي الزراعى لإكسابهم عوائد تدريبية هامة تؤهلهم للعمل التحريرى وبخاصة فى المجالات الإعلامية التحريرية والإخراجية إلى جانب التدريب على الاتصال الإلكترونى للإفادة من تكنولوجيا المعلومات.

رابعاً: العلاقة بين  درجات أداء المبحوثين لعملهم التحريرى الإعلامى الزراعى واستخدامهم لوسائل تكنولوجيا المعلومات:

لتحديد العلاقة بين درجات أداء المبحوثين لعملهم التحريرى الإعلامى الزراعى، ودرجات استخدامهم لوسائل تكنولوجيا المعلومات، فقد تم تطبيق اختبار معامل الارتباط البسيط، وأبرزت النتائج بالجدول رقم (6) وجود ارتباط معنوى بمستوى معنوية قدرها 0.01 حيث كانت القيمة المحسوبة هى 0.445 وهى أعلى من القيمة الجدولية عند نفس المستوى وقدرها 0.246 وبذلك يمكن رفض الفرض الإحصائى الذى يفيد "بعدم وجود علاقة بين درجات أداء المبحوثين لعملهم التحريرى الإعلامى الزراعى، ودرجات استخدامهم لوسائل تكنولوجيا المعلومات، وإمكان قبول الفرض البحثى البديل.

ويدل ذلك دلالة واضحة على تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة على أداء الإعلاميين الزراعيين لعملهم التحريرى الإعلامى الزراعى مما يستوجب العمل على نشر استخدام هذه التكنولوجيات بين فئات العاملين فى هذا المجال لأثرها على تطوير العمل وإبراز مضامين جديدة قد يكون جمهور القراء فى حاجة إليها لتنمية فكرهم وقدراتهم الذهنية.

خامساً: عناصر التطوير الإعلامى والمضامين المقدمة بعد استخدام تكنولوجيا المعلومات:

(أ )      عناصر التطوير الإعلامى: لقد أدى استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة إلى تطوير إعلامى فى المجال التحريرى الزراعى، ويتضح ذلك من الجدول رقم (8) حيث أشار إلى ذلك ما يزيد على ثلاث أخماس عينة البحث (61%) بدرجات عالية -أن أهم هذه العناصر يتمثل فى "إبراز أحدث الأبحاث والاكتشافات العلمية الزراعية" وبدرجة متوسطة قدرها 2.46 درجة. أما العنصر التالى فقد أفاد نصف المبحوثين (50%) أن التطوير تطرق إلى "تغطية أعمال المؤتمرات وحلقات المناقشة والبحث محلياً وعالمياً" بدرجات عالية. وقد أكد حساب الدرجة المتوسطة على ذلك إذ كانت قيمتها 2.33 درجة. فى حين كانت أقل عناصر التطوير فى رأى المبحوثين هى "التطرق للنواحى المجتمعية والبيئية" حيث أفاد بذلك ما يقرب من نصف العينة بنسبة مقدارها (49.1%) بدرجات ضعيفة، وكانت الدرجة المتوسطة المحسوبة لهذا العنصر 1.69. وبحساب الدرجة المتوسطة العاملة للتطوير فى المجال الإعلامى الزراعى وجدت قيمتها 2.15 درجة أى أن التطوير حدث بدرجات عالية.

(ب )    أهم المضامين الإعلامية الزراعية: أشار المبحوثين أن استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة قد ساعد على تقديم مضامين تفيد الجانب التحريرى الإعلامى الزراعى، ويتبين ذلك من الجدول رقم (9) حيث أن "مضامين علمية وثقافية متنوعة" هى أكثر المضامين المقدمة تحريرياً بنسبة مقدارها أربعة أخماس حجم العينة (80%)، وبدرجة متوسطة 1.80 درجة. أما البند الثانى فى رأى المبحوثين هو "مضامين عامة تهم جمهور القراء" حيث أفاد بذلك ما يزيد على ثلاث أخماس المبحوثين (63.6%) وبدرجة متوسطة قدرها 1.64، ويأتى فى ختام هذه المضامين مضامين إقليمية ودولية حيث أشار إلى ذلك ما يزيد على ثلث المبحوثين قليلاً (33.6%) وبدرجة متوسطة 1.34 درجة.

سادساً: أسباب عدم كفاية المعلومات والمشكلات التى تحد من استخدام تكنولوجيا المعلومات:

(أ ) أسباب عدم كفاية المعلومات: يتبين من الجدول رقم (10) أن أهم أسباب عدم كفاية المعلومات فى رأى ما يزيد عن خمسى حجم العينة (42.7%) وبدرجات تأثير عالية يرجع إلى "ضعف الإمكانيات"، ويؤكد على ذلك حساب الدرجة المتوسطة التى كان مقدارها 2.12 درجة، ورأى ما يقرب من نصف العينة (46.4%) وبدرجات متوسطة التأثير أن "عدم تنوع المصادر المختلفة للمعلومات" هى السبب التالى وبدرجة متوسطة 1.90 درجة، أما أقل هذه الأسباب تأثيراً وبدرجات ضعيفة فى رأى ما يزيد على (52.7%) من المبحوثين "ضعف انسياب المعلومات" وبدرجة متوسطة 1.64 درجة.

(ب ) المشكلات التى تحد من استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات: يتضح من الجدول رقم (11) أن المبحوثين أفادوا بأن المشكلات التى تحد من الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات يتراوح تأثيرها بين المتوسط والضعيف، لذلك اعتمد البحث على استخدام الدرجات المتوسطة لبيان أهم هذه المشكلات فى رأى عينة البحث حيث يتم ذكر ثلاثة من أهمها وفقا لهذه الدرجات وأقلها تأثيراً أيضاً:

1 -  الأجهزة قديمة ونقص الصيانة                                            بدرجة متوسطة 2.05.

2 -  عدم القدرة على امتلاك الأجهزة لاستكمال العمل بشكل شخصى بدرجة متوسطة 1.95.

3 -  عدم الخبرة باستخدامها                                                   بدرجة متوسطة 1.87.

أما أقل هذه المشكلات تأثيراً فكانت "مشكلات شخصية"           بدرجة متوسطة 1.30.

وبحساب الدرجة المتوسطة الكلية لتأثير هذه المشكلات فكانت 1.72 درجة، مما يعنى أن هذه المشكلات يمكن علاجها فى ضوء ما يقترحه المبحوثين لتزيد من كفاءة استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات وتحقيق الأمل المرجو منها.

سابعاً: أهم مقترحات المبحوثين لتحقيق الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات:

يوضح الجدول رقم (12) أهم مقترحات المبحوثين لتحقيق الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة، وقد تم ترتيبها وفقاً للنسب المئوية للآراء، ونذكر أهم ثلاث منها فى رأيهم:

1 -     توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات الحديثة                      92%

2 -     تكثيف الدورات التدريبية فى مجال الاتصال الإلكترونى 80%

3 -     الاشتراك فى شبكات الاتصال                                   77%

أما أقل نسبة مئوية لآراء المبحوثين تجاه هذه المقترحات فكانت نحو: توفير الأدلة والبيليوجرافيات وتخزين المعلومات الذى يسمح باسترجاعهاوقت الحاجة إليها بنسبة قدرها60%.

وفى ضوء نتائج البحث، فإن استخدام �
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1445 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2011 بواسطة AgriculturalInformation

ساحة النقاش

AgriculturalInformation
د محمد فاروق باحث ف العلوم الزراعيه اعلام زراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,579