( وصلاً مراثيها )...........
أهيلوا عليَّ التُّربَ يبكي مآلياألا إنّ ما حُمِّلتُ فوقَ احتماليافوصلاً مراثيها بعينٍ سَخِيةٍ وقطعاً -إذا ما عِشتُ يوماً -حِباليافما أنا ممَّنْ تَزدريهِ يَمينهُستُنكِرُ سِفْري لو بُعِثتُ شَماليا تَقَلَّبُ صفحاتي على كلِّ مِحنةٍ رَمَتْني فأشتاقُ السطورَ الخوالياوصبري على ذي الحالِ يَقتاتُ نفسَهُ فمنذا الذي لو مالَ مالَ حياليايقينيَ ضاعَتْ فيه كلُّ جميلةٍ وما زلتُ أجترُّ الأسى من خيالياأرى تلكُم الأيامَ دارَت عجولةًوما ذا الذي أمضيتُ فيه اتكاليافكيفَ وقد مَرَّ الشَّبابُ بزهوِهِوما مِنْ مُجيبٍ إنْ سألتُ سؤاليالقد مَرَّ جُلُّ العيشِ مراً مذاقُهُفما كان للماضين حلوٌ وما لِياوأينَ العقودُ الستُّ مِمّا زرَعْتُهُوليس لمثلي أن يسوءَ مناليافيا بئسَ حصداً ما تَجُزُّ مَناجلٌستبكي بقاياهُ سنيني الخوالياألا أينَ للذكرى من الأمسِ موضِعٌكأن خِصاماً منهُ دامَ لياليا على أنَّ أمسي ما عَهِدتُ بُعادَهُفكلُّ الذي في الغيبِ قد عادَ باليا ويا رحلةً أبلَتْ ركابيَ دونَها قَصَرتُ نهاياتي فلا خابَ فالياولم أكتَرثْ للخطوِ مُثّاقلاً عسىأرى في جَنى الترحالِ للروحِ سالياأُحَدِّثُ عن أطيافِ مَنْ كانَ ذكرُهُمإذا عَنَّ ذُكِّرتُ العِزازَ الغَواليا وحدثت نفسي- لا تزالُ سميعةً-فمن سوفَ يحصي الآهَ تُدمي مَقالياسريتُ ولي في العمرِ فجرٌ مواربٌفهل سوف يجلو الليلُ بعضَ منالياوإنْ ذُكِّرَ القلبُ الشجيُّ بلحظةٍ كأنّ بواقي العمرِ مرَّتْ تواليا حملتُ حمولي واستعَنتُ بخالقٍ فلله كلُّ الأمرِ ما رُمتُ عاليا-------------------د٠جاسم الطائي