.....وشم على رصيف الانتظار.....>>>>>>>>>>
علي رصيف الذكرياتعندما يلتقي بحري الطامي بأرضك الخصبةيستل الفراق سيفا ليغتال بقايا شوق في الأعماقأقبع وحيدا أضمد ندوبا رسمها الزمان على اجزاء من الجسمو أنتظرانتظر قدوم الصبح على رصيف يكبر فيه الأملارسمك حلما في ذكرى لقاء وحيد كان يوما و لم يكتملكطفل شريد يرتق كرة ببقايا قميصه الباليكصبية تسرح شعر دميتها المدللةتضع لها أحمر الشفاه وصبغ الأظافرتضمها الي صدرها ، تقبلها ، تهدهدها حتى تنام فتنام قبلهاو انتظرارقب النوارس ترفرف حول سفينة تستعد للرحيلخلتها تنثر الماء خلف السفن كما تفعل الأمهات عند السفر البعيدفالنوارس اعتادت توديع السفن المغادرةلقد اعتادت مرافقتها حتى الافق في كل سفر و في كل عيدو بقيت أنتظرأنتظر عودتها عَلَّ اخبار المغتربين ترافقها من جديدلتنزع عن النفس حيرتها ، همومها ، خوفهاتهون عنها لوعة الفراق العنيدو أنتظرفتحت أذرعي اغمر بها نجوم السماءنجوما تستقبل نور عينيك و سحرهاانتظرقطرات مطر تجود بها غيمة مرت من اراضيك يومافامتزج ماؤها بعطرك ليزيدني كبرياءيطفىء لهيب شوق ازلي بلا انتهاءنجوما تلهب لوعة في كبد العاشق الشريدو انتظرنظرت في مرآتي علِّيَ أرى وجهك الفريدأشاحت المرآة عني وجود دمعة هناخلته جفاءً منهاتوسلت ان ترسم وجهك ثم ترتحلتمعنت في المرٱةفلمحت وجهي مرسوما عليهاودمعة نازفة من عينيهاتمتمتْ المرآة ....عفوا سيديلا أستطع و أعتذرفقسمات الوجه يغمرها وجع بها مستقر ...>>>>>>>>>
( منجي الغربي )....تونس ....28 / 05 / 2023 ..