اصعب موت .........اصعب موت
في منطقة محايدة ... اريدني ان اكون ... رجل غير الذي اعرفه ... فما زلت أؤمن منذ ولادتي ... انني كلما كبرت ... صغر بداخلي ذاك ... الطفل الذي كنته ذات يوم ... تخرج الاجساد لتكبر ... ولا تبرحها الطفولة... سأغرق ... وأُغرق ذاتي ... في وجود عائم ... بعيدا عن الاحزان ... لن اسقط شفتاي العطشى ... على مويجات ...تتكسر على الرمال و تموت... ولن ارسم قلبي ... فوق انفاس علقت ... على شظايا نافذتي ..أنا سامي ... ولي صوت ...ينطلق من الصمت العميق ... من أنا ... أنا زمن سحيق ... قذفني سيل الحياة ...إلى الصحراء الممتدة ... أزمان تعقب ... أزمان على وجهي ... واكتب على أوراق ... الرياح بحروف الرمال ... أنفاس من مروا بي ... وأسجل تنهيدة صارخة ... أنا سامي ... أقفز من حفرة لحفرة ...تحتملني الريح بعيدا ... لأبقى هائما ...على وجهي إلى اللامكان ... أروي للعابرين ... ما رسمته الصحراء على شفتي ... وارسم تعاقب الليل والنهار ... وما جرى لي منها ... في كل فج عميق ...من أنا ... أنا سامي ... خلفي ... تلحق بي ذاكرتي ... أجمع ذكرياتي ... وارى امرأة غاية الجمال ... كما النبيذ المعتق ... أحمر وأبيض ... تحترف الرحيل ... و لا تعلم أن الموت الأخير ... هو أصعب موت ...اصعب بلاء ... شخص ليس من نصيبك ... ليس قدرك ... ولكنه يسكن داخلك ... ويحتلك كالاستعمار ............
سامي ابو شهاب
