دروبي
>>>>>>>>>
دروبي معطرة بامرأة ...تقطر حبا ... وانا كأطفال الشوارع ... اعدو خلف ضوءها الابيض ... استوقد نار الحب والهيام ... واسرح في خيال الوقت ...انادي وطنا كان قريبا ... وهي تمضي ... تبتسم ... تداعب نسمات اللحظات ... تكيد قمر الليل المجهد ... امرأة صماء ... تهرب من حياتي ... تبتعد عني ... امرأة اتنفسها ...في رئة الليل ... تحت قناديل الاحلام ... تبللها قطرات الندى ... ولست انا خلفها ...سوى حاصد للنار ... هلك حرثي ... تيتم ياسميني ... ثكلت عصافيري ... ومت برحيلها بعض الوقت ... ولكني عدت ...أتوجع بسيل ...الذكريات المنسية ... خيول الحزن ...تحمحم حول ... براري الجسد المنهك ... وترتعش الزنابق ... تحت وهج الرذاذ ...اعتذرت مني ...عن كل الأشواق للقاء ... وتخلت عن كل ... الوعود التي ظننتها صادقة ... وألقت بي في النار ... وتركتني مزدحما بالبكاء ... في زمن ...يقتصر فيه الحب ... على واجب العزاء ...كنت ...أهم بكتابة قصيدة لها ... عن عينيها .. التي لا اعرف لونها ... عن شفتاها ...التي لم اتحسسهما ... عن قلبها ...الذي لم اسمع نبضه ... ولكنني ...توقفت ... في منتصف الكلمات ... لانها عنيدة لا تلين ... مصرة على الرحيل ... ولم اتم القصيدة ... بخشوع وجزع ... ولم اهنئ ... بمن كانت ... تستحق من اجلها الحياة ... لم تسمع صوتي ... فصوت الرحيل ...كان الأعلى ...>.>>>>>>>>>>
سامي ابو شهاب
